• Sunday, 22 December 2024
logo

لتكن حرية واستقلال كوردستان هو الهدف

لتكن حرية واستقلال كوردستان هو الهدف

زيدو باعدري

 

سؤال يطرح نفسه بأستمرار ويتبادر إلى ذهن الانسان الكوردستاني لماذا  (50) مليون أنسان كوردستاني بلا دولة .. وتعداد دول العالم يفوق  (250) دولة بينهم دول لا يتعدى سكانها المليون نسمة و مساحتها بضعة كيلو مترات من جغرافية العالم .

و يعيش الانسان الكوردستاني غريباً على أرضه التاريخية  التي قسمها الإستعمار كما يقسم كعكة عيد الميلاد بين ثلاث  4 دول ، وثلاث قوميات من أجل  ولادة  دول  حديثة أقيمت على حساب الكورد و تجزئتهم  وتهجيرهم و تشريدهم ... ويعامل الانسان الكوردستاني في ظل حكومات تلك الدول كمواطن من الدرجة الثالثة و الرابعة و محروم من أبسط حقوق المواطنه  ، وكل ذلك من أجل مسح الهوية الكوردستانية الازلية ...

و كل أنسان كوردي هو مناضل بالفطرة لأنه يعتبر مذنباً محكوماً في نظر تلك الحكومات الشوفينية ، فقط لأنه يولد كوردياً  ...

وعملت وتعمل كل الانظمة‌ المعادية للكورد على تهجير الانسان الكوردستاني حيث يمارس بحقه من قبل تلك الأنظمة أبشع أساليب الأضطهاد والقمع التي تجبره على ترك أرضه.

يهاجرالانسان الكوردستاني هرباً من الظلم و الاضطهاد والقمع لينتشر  تقريبا في كل  بقاع الكرة الأرضية ، ويبدع في تلك الدول التي هاجر إليها علمياً و ثقافياً و في مجالات أخرى كثيرة .. لكنه رغم كل هذه الانجازات التي يحققها في الغربة ،  يتجول الانسان الكوردستاني غريباً يحمل جنسية غير جنسيته الكوردستانية في وثائقه الورقية.

تنزف عيونه دماً وهو يشاهد أعلام كل الدول ترفرف أمام مبنى الأمم المتحدة  في نيويورك ومحكمة لاهاي في هولندا ... و مقر الاتحاد الأوربي في ستراسبورغ  فرنسا ، بروكسل بلجيكا  ...

قلبه يعتصر ألماً لغياب العلم الكوردستاني من أمام تلك المباني الدولية هذا العلم الذي يرمز لأستمرار الحياة حيث تنبثق منه أشعة الشمس  ، نور الكون التي تمد العالم  بالطاقة و ألوان الربيع رمز البهجة و السرور و الأمان والسلام .

نحن الكورد بطبيعتنا الفطرية المحبة للخير نخدم كل الشعوب بقلب صافي و معطاء و لانحب الظلم ... و نحمي كل من يلجأ إلينا.

ما ذنب الانسان الكوردي يولد كوردياً ويحارب  على أرضه من الشعوب الأخرى التي أتت محتلة لأرضه ؟ .

يجب علينا نحن الكوردستانيين أن نعمل من أجل إقامة دولتنا المستقلة..  الدولة الكوردية المستقلة المتمدنة الحضارية هي الكابوس الذي تعاني منه الأنظمة المستبدة القمعية ، وتحاربها بشتى الوسائل من أجل إعاقة أقامتها.

ولتقوية الشخصية الكوردية لكي تكون  أكثر تأثيراً يجب إقامة الدولة الكوردية ، كوردستان بتضامن كل الكورد بأختلاف معتقداتهم و ميولهم السياسية  والدينية ... كوردستان فوق الجميع هي الأقدس يجب على كل كوردستانيي العالم التضامن و نسيان كل خلافاتهم ومشاكلهم الشخصية ، يجب أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل إقامة الدولة الكوردية المستقلة ونحيا في ظلها خصوصاً وانه بات للكورد أصدقاء وحلفاء ولم يعودوا كما في السابق لاصديق لهم سوى الجبال .

إعلم أيها الانسان الكوردي بأن كوردستان هي الأقدس من كل معتقداتنا و فوق كل خلافاتنا الشخصية.

و بتصورنا عندما نضع نصب عيوننا قدسية كوردستان و تكون هي الأقدس لدينا سيكون حلم تحرير كوردستان و إقامة دولتنا قريب جداً وأقرب مما نتصوره جميعنا ككوردستانيين .

أناشد عبر هذه المقالة كل الأباء و الأمهات  الكورد في المهجر أن يجعلوا من بيوتهم المدرسة الكبرى لتعليم أطفالهم اللغة الكوردية  وعدم أستخدام أي لغة أخرى في المحادثة والحوار مع أطفالهم و منع دخول أي مصطلح أجنبي إلى لغتنا الأم لتبقى نقية كما هي ، لأن اللغة من أهم مقومات القومية و أثبات وجودها .

أوجه ندائي إلى كل الكتّاب و الأدباء والصحفيين أن يضعوا أقلامهم في خدمة  الأنسان الكوردي وقضيته الانسانية.

و يحولوا منابر الإعلام المرئي إلى نوافذ تنفذ منها معاناة الشعب الكوردي  إلى العالم و نكسب تعاطف العالم أجمع معنا و مع قضيتنا الكوردستانية العادلة .

وليحذو كل شعراء الكورد حذو بعض الشعراء الكورد الذين جعلوا من كوردستان حبيبتهم و عشيقتهم التي يسطرون لها أشعارهم و ينسجون لها قصائدهم .

و أخاطب كل الفنانين بمختلف أختصاصاتهم أن يجعلوا من ألحانهم و أغانيهم و عدساتهم السينمائية في خدمة القضية الكوردية .

لاتلوموني  يا أخوتي الكورد و أنا أناجيكم وبكل الذي ذكرته ، لأننا بحاجة أن نضع كل أختصاصاتنا وامكانیاتنا في خدمة قضيتنا الكوردستانية و بعملنا المشترك من أجل دولتنا كوردستان سنحقق إقامتها قريباً و نرى علمنا الكوردستاني يرفرف في المحافل الدولية و على الساريات امام مباني المنظمات العالمية التي تجتمع تحت قبتها كل دول العالم .

نحن بحاجة إلى يقظة حقيقة لنستيقظ من أجل إقامة دولتنا كما نستيقظ و نتوحد يوم نوروز التاريخي من كل عام وكما توحدنا واستيقظنا يوم الاستفتاء التاريخي الذي جرى في 25  09 2017 .

يوم الاستفتاء ( خوناسين ) ريفراندوم ، حدث تاريخي سنرفع به رؤوسنا دائما في المستقبل و عبر الاجيال القادمة  وهو صفحة من صفحات التاريخ الكوردستاني المشرق  سنقدسە ... كما نقدس يوم عيد نوروزنا القومي عبر تاريخ الأمة الكوردية .  يوم تحقيق إقامة دولتنا الكوردية بسواعدنا ..

ليكن شعارنا ( كوردستان فوق الجميع واستقلالها هو الهدف الاسمى و الأقدس ).

 

 

باسنيوز

Top