وجّه رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ، اليوم الأحد ، الحكومة المحلية في محافظة دهوك بالعناية بصحة "نمر" نادر أصيب قبل أيام جراء وقوعه في فخ نصبه احد القرويين من أصحاب المواشي في قرية زريزة الجبلية التابعة لقضاء باطوفا ضمن محافظة دهوك ، بعدما التهم 25 من مواشيه .

وكان الرجل يظن ان مفترس مواشيه هو ذئب ليكتشف لاحقاً انه نمر.

وفقد النمر أحدا ساقيه الخلفيتین بسبب الكسر الذي أحدثه الفخ الحديدي ما اضطر معه الأطباء لبتره.

بيان حكومي ، قال أن فريقًا طبيًا يعالج حاليًا النمر النادر في حديقة الحيوانات بدهوك وسيتم إطلاقها مرة أخرى في البرية بمجرد تحسن حالتها.

وتم نقل النمر البالغ من العمر 3 سنوات إلى حديقة الحيوانات بعد أن تم أسرها من قبل قوات حماية البيئة في إحدى القرى القريبة من مدينة زاخو المتآخمة لتركيا ، بعد ان كان قد فرّ ، لدى تحريره من الفخ ، رغم اصابته ، وجرح شخصين .

وقال الدكتور البيطري سليمان تمر ، رئيس منظمة حماية حقوق الحيوان في كوردستان  انه تم إجراء عملية بتر واستئصال للفخذ الأيمن للنمر "وسيبقى تحت مراقبتنا لفترة طويلة" ، مشيراً الى إن حالتها "مستقرة".  

ويزن النمر نحو 100 كيلوغرام (نحو 220 رطلاً).

وهذا النمر من النوع النادر المعرض للانقراض .

وروى مسؤول شرطة حماية البيئة في دهوك، العقيد جمال سعدو، أن شرطة حماية البيئة في قوات البيشمركة تبلغت بالعثور على النمر، بعدما وقع بفخ في قرية زريزة في المحافظة نصبه السكان بعدما التهم 25 من خرافهم، وتوجهت إثر ذلك مع طبيب بيطري إلى المكان.

وتطلّب الأمر محاولتين للإمساك بهذا النمر.

وقال سعدو إنه في المحاولة الأولى : "فرّ بعيداً وهاجم اثنين من سكان القرية ما أدى إلى إصابتهما". وتابع ، ثم عادت قوات حماية البيئة في صباح الخميس إلى المكان نفسه.

وأضاف: "بحثنا عنه وكان الطبيب البيطري سليمان تمر يرافقنا. ولحسن الحظ وجدناه وكان مصاباً برجله التي تعرضت لكسر. أعطيناه جرعتين إلى ثلاث جرعات تخدير حتى تمكنا من الإمساك به وإحضاره إلى حديقة الحيوانات في مدينة دهوك".

ويشرح الطبيب تمر: "لأول مرة تتم مشاهدته بشكل حي، رأوا مثله في أربيل والسليمانية بصور حرارية، وفي دهوك قبل سنوات لكنه كان مقتولاً".

وهذا النوع من السنوريات موجود في جنوب وشمال وشرق كوردستان ومناطق من سوريا ولبنان ومصر وأفغانستان، ويعتبر نوعاً "مهدداً بالانقراض" وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فلم يبق منه سوى نحو ألف في الطبيعة ومئتين في الأسر.

وحتى منتصف القرن العشرين، كان هذا النوع من النمور منتشرا على نطاق واسع في المناطق الجبلية عبر القوقاز، لكن أعداده انخفضت بشكل كبير وحتى أنه اختفى تماما في بعض المناطق، ويعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى النشاطات البشرية.

وأطلق برنامج لإعادة تكاثر هذه السنوريات إلى القوقاز في العام 2016.

 

 

باسنيوز