مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق: مقتدى الصدر ليس مقرباً لأميركا ولا ينحني لإيران
لدى مشاركته في مقابلة تلفزيونية: قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ديفيد شينكر: "لقد تكلم العراقيون واختاروا هدفهم وهو سيادة العراق"، مضيفاً أن العراقيين لم يصوتوا لا للمقربين من الولايات المتحدة الأميركية ولا للمقربين من إيران وإنما صوتتوا لمقتدى الصدر.
ولم يستنكر شينكر عدم التوافق الموجود بين مقتدى الصدر والولايات المتحدة الأميركية لكنه أكد أن العراقيين اختاروا شخصاً غير مقرب من الولايات المتحدة الأميركية ولا يخضع للتأثير الإيراني.
و خلال المقابلة أعلن شينكر أن هنالك احتمالين في الحكومة القادمة إما حكومة توافق قد لا تستطيع التقدم إلى الامام أو حكومة أغلبية مع وجود معارضين قد تكون حدثاً بارزاً وتقدماً ملحوظاً للعراق.وعن الفائز في الانتخابات، أكد أن من فاز في الانتخابات شخص غير مقرب لا من إيران ولا الولايات المتحدة.
المراقبون العراقيون والغربيون يتوقعون دخول العملية السياسية في نفق سيطول الخروج منه لتشكيل الحكومة القادمة والتي قد يعلن عنها بعد أشهر. إذ يصر مقتدى الصدر، زعيم الكتلة الفائزة الأكبر، على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، بينما تدفع الاحزاب الاخرى بما فيها الخاسرة نحو تشكيل حكومة توافقية (محاصصة) كما جرى في الانتخابات السابقة.
وبموجب النتائج النهائية المعلنة، فقد فازت الكتلة الصدرية بـ 73 مقعداً، وتحالف تقدم بـ 37، ودولة القانون بـ 33، والحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ 31 مقعداً، بينما حاز تحالف كوردستان على 17 مقعداً، وتحالف الفتح 17، والاحزاب الفائزة بمقعد واحد 16، وتحالف عزم 14 مقعداً، والجيل الجديد 9، وامتداد 9، واشراقة كانون 6، وتصميم 5، وبابليون 4، والعقد الوطني 4، وقوى الدولة الوطنية 4، وحركة حسم للاصلاح 3، وتحالف جماهيرنا هويتنا 3، وجبهة تركمان العراق الموحد 1، بينما كان عدد مقاعد الافراد الفائزين 43 مقعداً.
وعن بقاء القوات الأميركية في العراق صرح شينكر أن مهمة القوات الأميركية في العراق هي التدريب واعطاء المعلومات الاستخبارية والمساعدة فقط وليس عملها أن تقوم بعمليات عسكرية في البلاد.
وأوضح ديفيد ان الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها القوات العراقية والبيشمركة دليل على الحاجة الملحة لبقاء القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق، واكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأميركية ستبقى في العراق على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
واكد شينكر على الحاجة الملحة في الوقت الحالي لوجود تعاون بين القوات العراقية وقوات البيشمركة للتصدي لهجمات داعش في المناطق الكوردستانية خارج إدارة اقليم كوردستان واكد في الوقت ذاته على الحاجة إلى بقاء قوات التحالف و القوات الأميركية للتصدي مخاطر داعش.
تسببت أحداث 16 أكتوبر 2017 بخلق فراغ أمني كبير بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، أدّى الى زيادة وتيرة الهجمات التي يشنها التنظيم من جديد بعد إعلان الجيش العراقي في منتصف العام 2017 انتصاره على داعش وإنهاء دولة الخلافة التي أعلن عنها التنظيم عام 2014.
ومنذ 10 أيام زادت هجمات مسلحي داعش على قوات البيشمركة والمناطق والقرى التي يقطنها الكورد. ويتبع مسلحو التنظيم أسلوب حرب العصابات، يستخدمون خلالها تكتيكات جديدة، حيث يقومون بزرع القنابل والمتفجرات في محيط والطرق المؤدية الى المنطقة المستهدفة قبل شنّ الهجوم عليها، لتنفجر خلال توجّه الفرق لإغاثة القوات المستهدفة.
واستهدف عناصر داعش، خلال الأسبوعين الماضيين، مناطق الفراغ الأمني الواقعة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وحسب المعلومات المتوفرة تسببت الهجمات باستشهاد 22 عنصراً في قوات البيشمركة و3 مدنيين، إضافة إلى إصابة عدد آخر من البيشمركة.
روداو