وكيل امير الايزيديين : تنفيذ اتفاق شنگال يمهد لعودة النازحين وإعمار المنطقة
أكد وكيل امير الايزيديين في كوردستان والعالم لشؤون العلاقات الأمير جهور علي بك ، اليوم الخميس ، على ضرورة تنفيذ اتفاق شنگال (سنجار) بين حكومتي إقليم كوردستان والاتحادية ، لعودة النازحين الايزيديين الى المدينة.
الأمير جهور بك ، قال ، ان "تنفيذ بنود الاتفاق سيعيد الامن والاستقرار الى شنگال ويسمح بإعادة إعمار المدينة ، مايساهم بالتالي في عودة النازحين اليها ". داعياً الى تنفيذ بنود الاتفاق فور تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة وإعادة النازحين".
الأمير جهور بك ، تابع بالقول ان " أهالي شنگال اثبتوا خلال الانتخابات الأخيرة بأن هوية شنگال كوردستانية وستبقى كذلك "، مردفاً ان " هناك 4 نواب ايزيديين ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهؤلاء سيعملون على متابعة ملف النازحين الايزيديين وإعادتهم الى مناطقهم في شنگال وتوفير الامن والاستقرار فيها".
كما أشار الى ان انعدام الامن والاستقرار في أي منطقة سيخلق مشاكل وازمات للمواطنين فيها " وهذا هو الوضع حالياً في شنگال " . مضيفاً ، ان " انعدام الامن والاستقرار في مدينة شنگال خلق المشاكل والأزمات لسكانها كما ويعرقل عودة النازحين والإدارة الشرعية الى المدينة " .
وكيل امير الايزيديين في كوردستان والعالم لشؤون العلاقات ، أوضح ان " هناك 84 ألف دونم من الأراضي الزراعية العائدة للايزيديين في شنگال تم الاستيلاء عليها من قبل البعض من المكون العربي في المنطقة ، وهذه المشكلة ليست بجديدة وتعود الى العام 1974 ولم يتم حلها حتى الآن ، ونتمنى إيجاد حل لها ومعالجتها".
الأمير جهور بك ، شدد على " ضرورة معاقبة ارهابيي داعش الذين ارتكبوا افظع الجرائم بحق الكورد الايزيديين" ، مطالباً الحكومة الاتحادية العراقية بعدم التهاون والتساهل في هذه القضية.
وفي الاطار ، أفاد الأمير جهور بك بأنه مازال هناك مختطفات ايزيديات لدى داعش في مخيم الهول الذي يتحكم التنظيم الإرهابي في شؤونه ، لافتاً الى انه وفق المعلومات المتوفرة هناك 400 من المختطفات الايزيديات في هذا المخيم تحت إرهاب داعش، مطالباً الحكومة الاتحادية بتشكيل لجان لتقصي مصير هؤلاء.
هذا ومنذ تحريرها من سيطرة داعش ، تعيش منطقة شنگال واقعاً امنيا وخدميا مزرياً بسبب تعدد مراكز القرار والسلطة فيها منذ احداث 16 أكتوبر/ 2017 وانسحاب قوات البيشمركة منها .
ويطالب إقليم كوردستان بغداد باستمرار ، بحل مشكلة شنگال وآلاف النازحين منها الى إقليم كوردستان ، وإخراج مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي من المنطقة تمهيداً لعودة النازحين وإرساء الامن والاستقرار فيها ، وذلك عبر تنفيذ اتفاق شنگال والحوار والتنسيق بين بغداد وأربيل ومن خلال نشر قوات مشتركة من الجيش والبيشمركة ، واعمار ما دمر خلال عمليات تحرير المنطقة وايصال الخدمات لسكانها .
باسنيوز