السفير الروسي في العراق: نبذل كل جهد لإيقاف تركيا ومنعها من مهاجمة شمال شرق سوريا
أعلن السفير الروسي في العراق، ألبروس كوتراشيف، أن بلاده تبذل كل جهدها لمنع تركيا من مهاجمة شمال شرق سوريا (روجافاي كوردستان) وعد هذه الخطوة من جانب تركيا "خطراً" مشيراً إلى أن لبلاده "خلافات كبيرة وفي نفس الوقت تنسيق كبير" مع تركيا.
و تحدث ألبروس كوتراشيف عن دور روسيا في التقدم بالعملية السياسية في سوريا قائلاً: "نحن نمارس دور الحكم فقط... نبذل كل جهد لإيقاف تركيا ومنعها من مهاجمة شمال شرق سوريا، لأننا نعد ذلك خطراً جداً".
أدناه نص الحوار مع السفير الروسي في العراق، ألبروس كوتراشيف:
* لنبدأ بمسألة الانتخابات النيابية العراقية. ما الذي تتوقعه بعد الانتخابات؟
ألبروس كوتراشيف: ما نراه الآن هو عملية اتخاذ القرار بشأن من هو الفائز ومن هو الخاسر.
* من هو الفائز برأيك؟
ألبروس كوتراشيف: أعتقد أن الفائز هو العملية السياسية في العراق. كان مهماً أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد لها، وقد حصل ذلك. أما الأمور الأخرى، فإننا في روسيا نأمل أن لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لاتخاذ القرار بشأن النتائج النهائية. ليتم بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة.
* هل هناك طرف تحبون أن يفوز طرف بعينه؟
ألبروس كوتراشيف: تقصد النتائج؟
* إذن من الذي تفضل أن يكون رئيس الوزراء العراقي القادم؟
ألبروس كوتراشيف: حمداً لله نحن في روسيا لسنا بحاجة للاهتمام بهذا الموضوع. فهذا شأن داخلي عراقي في منظورنا. ما نصبو إليه نحن في العراق هو أن يديروا هذه العملية بطريقة مثمرة وبدون خلق مشاكل داخل البلد. بالتأكيد نحن لا نريد لهذا أن يطول، لأن هذا البلد بحاجة إلى حكومة فعالة تعمل على حل المشاكل اليومية. أما الشخصيات والجماعات السياسية، فهذا شأن لا تتدخل روسيا فيه.
* لكنكم تفعلون هذا في سوريا..
ألبروس كوتراشيف: لا نفعل ذلك حتى في سوريا.
* قلتم إنكم لستم متفقين مع تركيا حول مستقبل سوريا. تركيا تريد للأسد أن يرحل بينما تريدون أنتم بقاءه..
ألبروس كوتراشيف: يمكن أن نكون متفقين أو مختلفين مع تركيا، أو مع أي طرف آخر. هذا من حقنا، فلنا موقفنا من كل مشكلة دولية. لكن ذلك لا يعني أننا مختلفون مع أبناء سوريا على المستقبل الذي يريدونه لأنفسهم. نحن نترك هذا لهم. نحن نمارس فقط دور الحكم من أجل التقدم بالعملية السياسية في سوريا، ولسنا الوحيدين في ذلك.
* أدرك هذا، هناك دول أخرى لها قوات في سوريا، وقد ذكرتم ذلك..
ألبروس كوتراشيف: عذراً، من المهم أن أقول شيئاً، أستطيع التحدث عن خلافاتنا مع تركيا، ما نتفق عليه كلانا هو أننا لا تريد أن يزداد الوضع سوءاً في سوريا. رغم اختلافنا في أمور كثيرة، فإننا متفقون في الرأي بضرورة أن يكون بيننا تنسيق. تنسيقنا مع تركيا كان مثمراً وناجحاً ويتقدم بصورة جيدة.
* في سياق ذي صلة باتفاقكم وخلافكم مع تركيا حول سوريا. ما هو موقف روسيا بينما تخطط تركيا لعملية عسكرية جديدة تستهدف روجافاي كوردستان؟
ألبروس كوتراشيف: ربما هي تنوي ذلك. موقفنا معروف، ليس المهم أين يحدث ذلك، في سوريا أو العراق أو في بلد آخر، نحن ضد التدخل الخارجي غير المجاز.
* أهكذا تنظرون إلى التدخل التركي؟
ألبروس كوتراشيف: أجل، لكن هذا لا يمنعنا من التنسيق مع تركيا لحل المشاكل الميدانية المهمة في سوريا. هذه هي حالنا مع تركيا التي لنا خلافات كبيرة معها، ولكن لنا تنسيقاً كبيراً أيضاً معها.
* هل سيكون لكم دور في إيقاف تركيا إذا شنت هجوماً على روجافاي كوردستان؟
ألبروس كوتراشيف: سنبذل كل جهودنا لإيقاف تركيا من خلال جهود مشتركة مع الأطراف الأخرى، لأننا نعد ذلك خطيراً جداً. لتركيا أجندتها الخاصة بها، ونحن ندرك ذلك. كما أسلفت، لدينا معهم علاقات على مستويات عدة، على المستويات العسكرية والسياسية والاستخبارية. الوضع الميداني في سوريا معقد بلا شك، لكن وكما قلت لدينا تفاهم جيد مع تركيا من حيث التنسيق، ومن المهم جداً أن أشير إلى أن هناك خلافات معها، لكن هناك تفاهماً. أقول هذا لكي لا يفسر كلامي على أنه معاد لتركيا، فهو ليس كذلك.
* لديكم علاقات مع تركيا، ومن جهة أخرى، لديكم علاقات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعدها تركيا إرهابية. كيف هي علاقاتكم مع قسد؟
ألبروس كوتراشيف: نحن نرى قسد كجزء من المساحة السياسية السورية. جدير بالذكر أن قسد يمثل جزءاً من مجتمع الكورد السوريين. هناك كورد آخرون ونحن نعرف هذا. نحن نرى أنهم جميعاً جديرون بالمشاركة في العملية السياسية في سوريا. في هذا السياق، من حقنا أن نتعامل معهم. من أجل مستقبل سوريا، من الضروري أن يجري التعامل مع هذه المجاميع وإشراكها في صياغة الحل السياسي في البلد.
* عندما تتحدث عن مشاركتهم، هل تقصد بذلك وجود إقليم ذي حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، أو وجود نظام اتحادي شبيه بما هو عندنا في العراق؟
ألبروس كوتراشيف: ما أستطيع قوله رسمياً هو أننا لا نتدخل في هذه التفاصيل، لأن هذه التفاصيل متروكة للأطراف المعنية بها.
* قسد ودمشق؟
ألبروس كوتراشيف: أجل، الحكومة، الحكومة المركزية. ليجلسوا معاً ويقرروا نوع النظام الذي يحكمهم. ليس من شأننا اتخاذ قرار حول نوع النظام السياسي الذي سيحكم سوريا مستقبلاً.
* لكنكم تمهدون السبيل للحوار بين الطرفين..
ألبروس كوتراشيف: هذا صحيح، علاقاتنا معهم جيدة، ونحن أصدقاء وشركاء للاثنين. مصلحتنا تكمن في بقاء سوريا بلداً مستقراً في إطار حدودها ولا تتحول إلى تهديد لنفسها ولا لدول الجوار. لاستقرار سوريا ووحدتها، على غرار استقرار ووحدة العراق، أهمية كبيرة لكل الشرق الأوسط، ولنا نحن مثلما للدول المجاورة. هكذا نتعامل مع المشاكل. نحن لا نتدخل في مسألة وجود الحكم الذاتي من عدمه. كل ما نقوله هو أنه للأقليات في أي بلد، العرقية منها والدينية، أن تتمتع بحقوقها الثقافية والإدارية والاقتصادية والسياسية وغيرها.. هذا هو موقفنا وهو مبدأ عالمي.
* أذكر أن هذا المقترح طرح قبل سنوات وكانت روسيا مؤيدة له. الآن، هل تريد أن تخبرني بأنكم تراجعتم عن هذا الطرح؟
ألبروس كوتراشيف: لا، بالتأكيد لا. الحكم الذاتي ليس فكرة روسية. هو واحد من الخيارات. للحكم الذاتي أنماط مختلفة. مصطلح الحكم الذاتي يرد على ألسنة الروس بكل سهولة، لأن دولتنا، الاتحاد الروسي، التي تشكل سدس مساحة العالم، تتألف بالكامل مع أقاليم ذات حكم ذاتي. لذا فإن هذا طبيعي عندنا ونقوله بسهولة. لكن ذلك لا يعني أن نرغم طرفاً على انتهاج الحكم الذاتي أو نبذه. نترك هذا للأطراف المتحاورة.
* وكيف تجري المحادثات؟ هل تتوسطون بين قسد ودمشق؟
ألبروس كوتراشيف: العملية مستمرة ونرجو أن يتحقق الأفضل.
* هل يمكن أن تخبرني متى جرى آخر اجتماع في المحادثات بين الطرفين؟
ألبروس كوتراشيف: للأسف لا يمكنني ذلك، سفارتنا في دمشق هي التي تقوم بهذا العمل، لكنه جزء من عملية دائمية.
* عملية دائمية!
ألبروس كوتراشيف: عملية دائمية.
* هل تحقق أي تقدم في الأشهر الستة الأخيرة؟ على حد علمي ليس هناك أي تقرير يشير إلى تقدم تحقق في الأشهر الستة الأخيرة..
ألبروس كوتراشيف: التقدم هو أن للطرفين قائمة من نقاط الاختلاف. أي أن هناك شيئاً يبحثان فيه. هذه المحادثات ليست من أجل أن تكون هناك محادثات فحسب، فللطرفين مجموعة آراء وقد توصلا إلى اتفاق حول بعض الأمور، لكنهما مختلفان على أمور أخرى. لكن كل الأمور يجب حلها في حزمة واحدة. هذه الحزمة لم تتشكل حتى الآن. أنتم لم تسمعوا الكثير من الأمور المرتبطة بهذه المحادثات لأنها محادثات حساسة، ويسعدني أن الطرفين ذكيان لدرجة عدم خلق المشاكل من خلال الاستعجال في نشر المعلومات.
* وهل يؤثر احتمال شن هجوم تركي على المحادثات بين قسد ودمشق؟
ألبروس كوتراشيف: لو تحدثت كصديق، فلا علم لي بعملية تركية.
* ألا تتوقعها؟
ألبروس كوتراشيف: في الشرق الأوسط، عليك أن تتوقع كل شيء. كل شيء، حتى سقوط القمر على رؤوسا فجأة. هذا يحدث في الشرق الأوسط.
فكرة احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية قائمة دائماً، ولتركيا أسبابها، وهي أسباب معروفة لنا.
* يفهم أحدكما الآخر ومتفقان؟
ألبروس كوتراشيف: يفهم أحدنا الآخر، لكننا لسنا متفقين. أقصد أن هناك مستوى جيداً من التفاهم بيننا وبين تركيا، نفهم ما تريد وما الذي تخطط له. نفهم هذا، لكننا لسنا متفقين بشأنه. المفاوضات لا تجري بين الأصدقاء، أي أنها لا تجري بين من يرون نفس الرأي، هذه المفاوضات تجري بين الذين يختلفون في بعض الأمور. لهذا نحن بحاجة إلى حوار ومفاوضات. أريد التأكيد على أننا مع تركيا، خضنا كل ذلك الحوار والاتصالات والمفاوضات والمباحثات حول خلافاتنا المتنوعة، من قبيل موضوع سوريا، وجرى كل ذلك بصورة بناءة.
* هل ستكون هناك مفاوضات؟ هل ستتوسطون بين تركيا وقسد في حال توتر الأوضاع في المنطقة؟
ألبروس كوتراشيف: نمارس هذا الدور ميدانياً.
* تمارسون هذا الدور!
ألبروس كوتراشيف: أجل.
* هل ترى أن دوركم هذا يساعد في إيقاف العملية التركية؟
ألبروس كوتراشيف: كان حتى الآن مساعداً على منع تدهور الوضع. تقع يومياً حوادث صغيرة يصعب تلافيها.
* وهل ترى أن دوركم الميداني هذا يكفي لمنع تركيا من شن عملية جديدة؟ لأنه بإمكانكم ميدانياً حل بعض المسائل اليومية، لكن عندما تقرر دولة شن عملية ضد دولة أخرى، ما الذي ستفعلونه؟
ألبروس كوتراشيف: أعتقد أن هذا السؤال يجب توجيهه إلى ممثلي أميركا، لأن عندهم قوة عسكرية كبيرة في جنوب شرق سوريا.
* تقصد شمال شرق سوريا؟
ألبروس كوتراشيف: عذراً، شمال شرق سوريا. يكاد التعب ينال مني، بسبب التحدث بالانكليزية، فالانكليزية ليست لغتي الأم، وأشكرك على التصحيح.
لأميركا قوات عسكرية هناك. كان مثيراً أن أميركا قامت قبل العملية التركية الأولى بسحب قواتها من المناطق التي استهدفتها تركيا في العملية. لهذا، اطرح هذا السؤال عليهم.
* لكن من الجهة الأخرى، لروسيا حضور عسكري في عفرين أكبر من الحضور العسكري الأميركي..
ألبروس كوتراشيف: في عفرين؟
* أجل.
ألبروس كوتراشيف: ليس لروسيا قوات في عفرين.
* أقصد أن عفرين تقع إلى الغرب من الفرات، أليس كذلك؟
ألبروس كوتراشيف: لو تحدثت عن عفرين كمقاطعة، فإننا لم نذهب إلى هناك قط، كانت تحت سيطرة قسد.
* لكنكم دائماً كنتم في غرب الفرات..
ألبروس كوتراشيف: نعم، كنا قريبين من هناك.
* لم تكن القوات الأميركية متواجدة في تلك المنطقة، لأن تواجدها كان في شرق الفرات. في ملتقى ميري أشرتم إلى أن الوضع في عفرين كارثي. ماذا كنت تقصد بذلك؟
ألبروس كوتراشيف: كنت أقصد التغيير الديمغرافي في المنطقة. تشير التقارير التي ترد من تلك المنطقة والمعلومات التي يزودنا بها كورد سوريا بأن تغييراً ديموغرافياً يستهدف السكان الكورد قد تم هناك. أنا أصف هذا بالكارثة. كارثة لسكان المنطقة قبل غيرهم.
* ما الذي تظهره التقارير بالتحديد؟
ألبروس كوتراشيف: على ما أذكر، أجبر كورد المنطقة على الرحيل عنها، ومنحت مساكنهم لعناصر الفصائل المسلحة المجتمعة تحت مظلة تركيا، لكنهم سوريون.
* سوريون؟
ألبروس كوتراشيف: نعم.
* عرب أم تركمان؟
ألبروس كوتراشيف: لا أعرف التفاصيل. لم أعمل على هذه المواضيع منذ فترة طويلة. لكنني أراقب الوضع بصورة عامة وأعرف ما الذي يجري هناك. التغيير الديموغرافي هو الكارثة.
* لنعد إلى العراق. هل يوجد اتفاق بين روسيا والعراق على بيع أسلحة ودفاعات جوية للأخير؟
ألبروس كوتراشيف: هذا النوع من التنسيق دائم.
* في مجال الدفاعات الجوية أيضاً؟
ألبروس كوتراشيف: في مجال الدفاعات الجوية أيضاً.
* أيعني ذلك أن العراق اشترى منظومة S400 من روسيا؟
ألبروس كوتراشيف: لا، لم يشتر S400 حتى الآن. فلديه أنظمة دفاعية أخرى.
* أي نوع من الأنظمة الدفاعية؟
ألبروس كوتراشيف: أنا لست خبيراً في الشؤون العسكرية. لكن هذه الأنظمة ليست متطورة مثل S400 ولكنها جيداً جداً ويستخدمها الجيش العراقي حالياً.
* هل يستخدم الجيش العراقي أنظمة دفاع جوي روسية؟
ألبروس كوتراشيف: نعم، ولم لا؟
* إذا أراد العراق شراء S400، فهل ستبيعها روسيا له؟
ألبروس كوتراشيف: لا أعرف كيف أوضح هذا، لكن يبدو لي أنه في حال أراد العراق شراء هذه المنظومة، لن تكون عندنا مشلكة. لم لا؟
* مشكلة مع بيع S400 للعراق؟
ألبروس كوتراشيف: نحن نبيعها لكل من يريد شراءها لأغراض طيبة. فهي في الأخير منظومة للدفاع عن النفس. هذا جدير بالإشارة، إنها ليست منظومة هجومية. أي أنه في حال أرادت دولة أن تدافع عن نفسها ما المانع من مساعدتها؟
* أود أن أسألكم عن موضوع تطرقتم إليه في ملتقى ميري. عددتم إيران خارج إطار الشرق الأوسط. أنتم لا ترون إيران جزءاً من الشرق الأوسط. إيران جزء من أي منطقة إذن؟
ألبروس كوتراشيف: لا، هذا سوء فهم. كنت أقصد أن لديناً إطاراً للعمل في الشرق الأوسط يشمل كل الدول العربية. ثم أن هناك قسماً ثانياً من آسيا تشكل إيران وأفغانستان وباكستان جزءاً منه.
عندنا تركيا التي هي جزء من الكتلة الأوروبية، هي واحدة من الكتل الأوروبية، الكتلة الرابعة الأوروبية. لا شك أننا نراقب تلك الأحداث التي تقع في كل تلك البلاد. لكن وبموجب المسؤولية المحددة، فإن مكتب إيران يدار من قبل زميل لي في ذلك القسم.
* بخصوص العلاقات الاقتصادية بين إقليم كوردستان وروسيا، هل هناك أي تقدم في تعامل الشركات الروسية مع إقليم كوردستان؟
ألبروس كوتراشيف: يسرني أن أقول أجل، فهناك مكاسب جيدة من ناحية التنسيق الاقتصادي، وهناك مستقبل مفرح قادم.
* ما هو الجديد في هذا التنسيق؟
ألبروس كوتراشيف: قبل كل شيء، ليس هناك أي مؤشر يدل على تراجع في النشاطات. فهذا ممكن حدوثه في جنوب العراق، إن لم تنفذ الحكومة العراقية شيئاً لأسباب اقتصادية. فالأوضاع الاقتصادية في الحقول النفطية متغيرة، والشروط التي تعمل بموجبها شركاتنا هناك تزداد تضييقاً. أي أن أوضاع كوردستان أفضل من هذه الناحية، وعلى حد علمي فإن الحكومة الكوردية أكثر مرونة. أرجو أن تبلغ الحكومة المركزية أيضاً هذه الدرجة من المرونة. لكن الوضع عنده تم تسييسه لدرجة كبيرة. ربما سمعت عن الخلافات في البرلمان السابق حول مزاعم تقول إن الشركات الأجنبية تجني الكثير من الأموال وتأخذ الأموال العراقية مع أمور أخرى كثيرة. كانوا يطالبون بتشديد الشروط المفروضة على الشركات، ولكن وزير النفط قال لا بل يجب تحسينها، لأنها ليست جيدة الآن. هذه الخلافات كانت موجودة في العراق لكننا لم نلمسها هنا.
حاوره: بيستون عثمان - شبكة روداو الأعلامية