بدأ تصدير الغاز من إقليم كوردستان خلال أقل من خمس سنوات
أعلنت شركة نفط "الهلال" الاماراتية أنها قد تبدأ في تصدير الغاز من إقليم كوردستان خلال أقل من خمس سنوات بعد تلبية الاحتياجات المحلية.
الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال الإماراتية وشركاؤها في كونسورتيوم بيرل بتروليوم ماجد جعفر ، قال ان "إمكانية تصدير الغاز موجودة على المدى الطويل ، فهي تعتمد على الطلب بالطبع في تركيا وأوروبا"، مبينا ان "المدى الطويل يمكن أن يكون أسرع (من خمس سنوات) حسب الطلب ووتيرة التنمية، لكن أولويتنا هي تلبية الاحتياجات المحلية أولاً في إقليم كوردستان وبقية العراق".
وتعمل شركة بيرل بتروليوم، وهي اتحاد تقوده "دانة غاز" و"الهلال" الإماراتية ، على تطوير حقل خور مور في مرحلة توسعة على مرحلتين تهدف إلى زيادة الإنتاج الإجمالي إلى حوالي 1 مليار قدم مكعب في اليوم من حوالي 440 مليون قدم مكعب في اليوم.
ووقع الكونسورتيوم في سبتمبر/ايلول اتفاقية تمويل بقيمة 250 مليون دولار مع مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية للمساعدة في توسع خورمور. سيتم تشغيل أول مشروع 250 مليون قدم مكعب في اليوم في أبريل/نيسان 2023 ، مع تأخير لمدة عام تقريبًا بسبب قيود COVID-19 في عام 2020. وقد يبدأ المشروع الثاني 250 مليون قدم مكعب في اليوم في أقل من عامين بعد المشروع الحالي.
واضاف جعفر "لقد حددنا أن السوق المحلية داخل إقليم كوردستان العراق تتجاوز 1 مليار قدم مكعب في اليوم"، "كان هناك اهتمام من الحكومة الفيدرالية في العراق بشراء الغاز من خور مور ، سواء كان ذلك على المدى القصير أو على المدى الطويل. لكن أولويتنا الفورية هي تلبية الاحتياجات داخل إقليم كوردستان العراق ومن ثم بالطبع من المحتمل أن تكون بقية العراق".
واشار الى أن "اتفاقية بيع الغاز للمرحلة الثانية لم يتم التوقيع عليها بعد ، لكن من المحتمل أن تذهب إلى حكومة إقليم كوردستان، أو حكومة إقليم كوردستان، والمستهلكين الصناعيين الآخرين في الإقليم، بما في ذلك مصانع الأسمنت التي تحرق زيت الوقود".
ولفت جعفر ، الى ان " الشركة تبحث عن كيفية بدء مخطط إنتاج مبكر هناك، ونحن نجري محادثات مع حكومة إقليم كوردستان التي ترغب في شراء هذا الغاز وقد يكون ذلك 80 مليون قدم مكعب في اليوم، مشيرا الى انه "يتم البحث في خيارات المشروع للحصول على بعض الإنتاج المبكر في غضون أقل من عامين ، ربما في غضون عام ونصف، يمكن أن يتراكم".
واكد جعفر الى ان "هناك إمكانات نفطية في الحقلين (خو مور وجمجمال)"، موضحا انه"ما زلنا في المرحلة المبكرة ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به في نفط خورمور وجمجمال".
وفي أبريل/نيسان 2007 ، دخلت دانة غاز ونفط الهلال في اتفاقية مع حكومة إقليم كوردستان بشأن الحقوق الحصرية لتقييم وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع البترول من حقلي خورمور وجمجمال في المنطقة. المساهمون الآخرون في كونسورتيوم اللؤلؤة هم OMV و MOL و RWE بحصة 10٪ لكل منهم.
هذا وبموجب اتفاقية بيع الغاز التي أبرمتها «بيرل بتروليوم» مع وزارة الموارد الطبيعية التابعة لحكومة إقليم كوردستان في مارس/آذار 2019، سيبيع الائتلاف إمدادات غاز إضافية تغذي محطات توليد الكهرباء بوقود أنظف منخفض التكلفة مما يعزز إمكانات إنتاج الكهرباء في إقليم كوردستان. ويغطي الغاز الذي تنتجه الشركتان في الوقت الحالي أكثر من 80% من عمليات إنتاج الكهرباء في الإقليم.
ويبلغ معدل الإنتاج اليومي في حقل «خور مور» 440 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، إضافة إلى 15,700 برميل من المكثفات و1,020 طن من الغاز البترولي المسال، أو ما مجموعه 110,400 برميل نفط مكافئ يوميًا، مما يجعله المشروع الأعلى إنتاجأ في الإقليم وأكبر مشروع تتولاه شركة خاصة لإنتاج الغاز وتطويره في العراق.
وقد وُضعت خطط لتعزيز إنتاج مشروع «خورمور» من خلال إضافة وحدة ثانية بسعة 250 مليون قدم قياسي مكعب مما سيعمل على رفع الإنتاج الغاز الكلي للمشروع إلى نحو مليار قدم مكعب في اليوم بحلول 2024.
ويتجاوز مجموع الاستثمار في المشروع إلى تاريخه ملياري دولار أمريكي، بإنتاج تراكمي يزيد على 332 مليون برميل نفط مكافئ . وقد أتاح استخدام الغاز في توليد الكهرباء توفير تكاليف طائلة على إقليم كوردستان والعراق ككل وتحقيق منافع اقتصادية جمة للمجتمعات المحلية ، وساهم كذلك في تلافي 43 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بفضل الاستعاضة عن مصادر الوقود السائل وكان لذلك دور إيجابي في التعامل مع مشكلة تغير المناخ العالمية والحد من تلوث الهواء على المستوى المحلي.
كما فاز الهلال في 2018 بثلاث رقع في العراق ، واحدة في منطقة البصرة الغنية بالنفط واثنتان في محافظة ديالى، لكن الاتفاقات لم يتم توقيعها بعد بسبب التغيير الحكومي المتتالي، وسيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة من ديالى ، الواقعة شمال شرق العاصمة العراقية بغداد ، خلال حرب 2014-2017 مع القوات العراقية.
وقال جعفر "نحن جاهزون لتنفيذ تلك المشاريع، انه كان باستطاعتنا انتاج الغاز خلال عام في تقديرنا بدءا من 200 مليون قدم مكعب يوميا من ديالى"، لافتا الى انه "لا نفهم سبب التأخير. في حين ان العراق خسر أكثر من 3 مليارات دولار من التأخير في عدم توقيع هذه العقود".
باسنيوز