بعد تعطل فيسبوك.. نصائح للتخلص من إدمانه
دعا خبراء في الصحة النفسية والشؤون التربوية للاستفادة من تجربة انقطاع بعض وسائل التواصل الاجتماعي لعدة ساعات على مستوى العالم، بإعادة الاعتبار للعلاقات الأسرية والصداقات التقليدية "وجها لوجه"، بعيدا عن صداقات العالم الافتراضي، حتى لا يسقط المستخدمين في هاوية إدمان الإنترنت والاكتئاب.
وتعطلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، واتساب، إنستغرام"، يوم الاثنين، لمدة 6 ساعات، ما أحدث شللا في الكثير من الخدمات، وتسبب بإزعاج كثير من المستخدمين.
ووفق هبة علي، استشارية الشؤون التروية والعلاقات الأسرية، فإن ردود فعل البعض على انقطاع مواقع التواصل الاجتماعي كشف "حالة إدمان السوشيال ميديا".
وأوضحت لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه على الرغم من الفوائد الكبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي هذه، إلا أن بعض المستخدمين يتعايشون معها بحالة انبهار بما تقدمه من خدمات مثيرة، فيسيئون التعامل معها، ويفرطون في الجلوس أمامها، ما يؤثر سلبا على حالتهم النفسية.
وعن أعراض هذا الإدمان تقول هبة، إنها تظهر "في قضاء ساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة أحيانا أمام شبكة الإنترنت، ولأمور الدردشة والألعاب والتنقل بين الصفحات وليس للعمل، والإحساس بالقلق والكآبة عند التوقف عن استخدامها".
وفيما يتعلق بالوقاية من هذا الأمر، نصحت الاستشارية التربوية بأنه على الأسرة تنظيم وقت أولادها بشكل صحي، بحيث يتم تحديد مواعيد للنوم واليقظة والجلوس على الإنترنت وغيرها، وتشجيعهم على الاشتراك في رياضة مفضلة وتعلم مهارات كالرسم والموسيقى والحرف اليدوية، والاشتراك في الأعمال الخيرية والتطوعية والأعمال الاجتماعية.
عودوا لحياتكم الواقعية
وفسر وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، حالة الإدمان بأنها كل سلوك اعتاد عليه الإنسان بصورة كبيرة، فهو لا يقتصر على المخدرات فقط.
وضرب لـ"سكاي نيوز عربية" مثلا بأن بعض المستخدمين شعروا بالارتباك والحزن بعد انقطاع وسائل التواصل المعتادين عليها، ومنهم من لجأ للنوم وإغلاق الهاتف كنوع من الهروب النفسي، فضلا عن ظهور علامات تشبه أعراض الانسحاب عند مدمن المخدرات، كالصداع وآلام الظهر ورغبة الانعزال وفقدان الشهية للطعام.
وأرجع استشاري الصحة النفسية كل هذا إلى أن بعض مستخدمي الإنترنت جعلوا من هذه الشبكة الافتراضية حياتهم ومركز علاقاتهم، فباتت عالما موازيا، وهو ما شكّل اعتلالا في المزاج العام خلال ساعات انقطاع الخدمة.