دخلت المئات من صهاريج النفط، مساء الخميس، من مناطق شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› إلى مناطق سيطرة الجيش التركي في مناطق ما تسمى بـ ‹درع الفرات› شمالي حلب.

وذكرت مصادر محلية من المنطقة، أن المئات من  صهاريج النفط توجهت عبر معبر أم جلود بين منبج وجرابلس إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في جرابلس وإعزاز والباب ومناطق أخرى، في الوقت الذي تشهد المناطق الكوردية في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) أزمة محروقات كبيرة.

بالصدد، قال الناشط الحقوقي الكوردي محمود علو  إن «التجارة بين حزب العمال الكوردستاني PKK والميليشيات الموالية لتركيا تجري على قدم وساق منذ البداية، حيث تستمر إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عبر السماسرة بتزويد مناطق سيطرة تركيا بالنفط المستخرج من مناطق سيطرتها بشكل متواصل، رغم حاجة المواطنين والمزارعين إلى المحروقات وخاصة أن مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية قد يبست بسبب عدم تزويد إدارة PYD المزارعين بمادة المازوت لسقاية أراضيهم».

وأشار علو إلى أن «PKK همه الأول والأخير هو بيع النفط حتى ولو كان لتركيا وميليشياتها»، مؤكداً أن «قنديل تحصل شهريا على ملايين  الدولارات من النفط والإتاوات في سوريا».

ولفت علو إلى أن «هناك استياء كبيراً من المواطنين تجاه لامبالاة إدارة PYD بمعاناة الناس ومتطلباتهم الحياتية حيث تشهد المنطقة أزمة كبيرة في المحروقات والسكر ومواد أخرى».

وتسيطر ‹قسد› بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم مدن شمال شرق سوريا، التي تضم أكبر 11 حقلاً للنفط ، منها أكبر الحقول السورية «العمر» وحقول نفط التنك والورد وعفرا وكوري وجرنوف وأزرق وقهار وشعيطاط وغلبان شرقي دير الزور، والتي تمثل نسبة كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.

 

 

 

باسنيوز