أزمة في كل شيء بغربي كوردستان .. استياء شعبي كبير من إدارة PYD
برز استياء كبير مؤخراً بين سكان مناطق الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) وشرق البلاد، جراء أزمة المحروقات والسكر والكهرباء والغاز والماء وسوء الخدمات واللامبالاة من قبل مسؤولي الإدارة تجاه معاناة الأهالي.
بالصدد، قال الناشط محمود علو : إن «الإدارة الذاتية فشلت في تأمين أبسط متطلبات الحياة اليومية من البنزين والمازوت والغاز والسكر والكهرباء والماء، على الرغم من أنها تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة»، مؤكداً أن «مئات الشباب فروا من غربي كوردستان مؤخراً جراء الظروف الصعبة».
وأضاف أن «الإدارة الذاتية تحرم المزارعين الكورد إضافة إلى المواطنين من مادتي البنزين والمازوت والغاز في الوقت الذي تستمر بتزويد النظام والميليشيات الموالية لتركيا بالمحروقات».
وأشار علو إلى أن «طوابير السيارات أمام محطات الوقود لازالت على حالها إضافة إلى أزمة الغاز والسكر التي باتت تثقل كاهل المواطن»، مشيراً إلى «وجود استياء شعبي كبير من أداء إدارة PYD التي لا تولي أي اهتمام بمتطلبات الناس».
وقال علو: «إدارة PYD لم تزودنا في غربي كوردستان سوى بالشعارات الخلبية البراقة والوعود الكاذبة حتى وصل بالمواطنين الكورد ترك ديارهم والفرار من المنطقة باتجاه تركيا وإقليم كوردستان».
وذكر علو أن «إدارة PYD تخلت عن المزارعين الكورد الذين وعدت بتزويدهم بمادة المازوت لسقاية مزروعاتهم من القطن والبساتين في غربي كوردستان».
بدوره، تساءل الشاعر الكوردي شادي إسماعيل، وهو من مدينة كوباني، عبر صفحته في ‹فيس بوك›، قائلاً: «ونحن في 2021: لا أدري صراحة ما المتعة التي تجنيها الإدارة في رؤية طوابير المحروقات و السكر؟!».
فيما قال الطبيب أحمد قادر وهو من مدينة كوباني عبر ‹فيس بوك›: «لا تلوموا من يهاجر ولم تستطيعوا أن تؤمنوا أبسط حقوق المواطن».
وأضاف «كرامة المواطن ضائعة بين طوابير المازوت و الغاز و البنزين و السكر...»، وقال: «احترموا عقولنا».
وتسيطر ‹قسد› بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم مدن شمال شرق سوريا، التي تضم أكبر 11 حقلاً للنفط، منها أكبر الحقول السورية «العمر» وحقول نفط (التنك، والورد، وعفرا، وكوري، وجرنوف، وأزرق، وقهار، وشعيطاط، وغلبان)، شرقي دير الزور، والتي تمثل نسبة كبيرة من مصادر الطاقة في سوريا.
باسنيوز