قال السياسي الكوردي ووزير الخارجية العراقي الاسبق هوشيار زيباري ان حل كافة المشاكل والخلافات في العراق ينبغي أن يكون عبر الاستناد الى البنود الدستورية، مشيرا الى ان العراق يفتقد وجود شخصيات عابرة للقومية والطائفية.

وجاءت تصريحات زيباري للصحفيين يوم الأثنين، خلال فعاليات ملتقى الرافدين لعام 2021 بعنوان "العراق في مائة عام: مسارات مضطربة وازمات متجددة".

وقال زيباري ان "كافة الخلافات والمشاكل ينبغي أن يتم حلها استنادا الى الدستور وأن اي تغييرات ايضا ينبغي أن تتم عبر آليات دستورية".

واضاف زيباري "خلال الملتقى تحدثنا عن الدولة العراقية خلال مئة سنة، هل نجحت أم أخفقت".

وقال زيباري في حديث له خلال الملتقى "نحن نفتخر بهذه الدولة ونعتز بها ولديها انجازات لكن للاسف لديها اخفاقات كثيرة ايضا في نفس الوقت فلا بد من المراجعة ولا شيء مقدس وقدر هذه البلاد ان تعيش على مبادئ يتضمنها الدستور وانا متفائل بمستقبل العراق الذي لا ينقصه اي شيء من خيرات وإمكانات وقدرات وحتى الموقع الجغرافي الا الحكم الرشيد".

واشار زيباري الى ان "الكورد كان لهم دور مميز في تشكيل هذه الدولة وعام 1925 حين جرى استفتاء في الموصل صوت الكورد لصالح البقاء مع الدولة العراقية والعيش مع العرب لكن الحكومات المتعاقبة بعد سقوط الملكية همشت باقي المكونات القومية ولم تعط اي اعتبار للمكونات الموجودة في البلد".

وقال زيباري "بعد 2003 أصبح لدينا عقد اجتماعي يؤكد على ضرورة تقاسم السلطة والثروة على اسس جديدة ديمقراطية حتى لا تظهر دكتاتوريات جديدة ولا تصبح البلاد دولة مارقة ومنبوذة ونحن بالطبع سنشارك في الانتخابات المقبلة ونحث الجميع على المشاركة ولكن للاسف لا توجد في العراق قيادات وطنية عابرة للقومية والطائفية.

 

 

 

كوردستان24