• Tuesday, 23 July 2024
logo

ائتلاف القانون : عودة الصدريين لن تؤثر على حظوظنا والحكومات لن تقدم ربع ما قدمه المالكي

ائتلاف القانون : عودة الصدريين لن تؤثر على حظوظنا والحكومات لن تقدم ربع ما قدمه المالكي

رأى النائب عن دولة القانون كاطع الركابي، أن عودة الصدر للمشاركة في الانتخابات وحتى عودة باقي الأطراف المنسحبة فيما إذ تمت، تمثل خطوة مهمة في خلق أجواء من اللحمة الوطنية في الانتخابات، لافتا إلى أنها لا تؤثر على حظوظ دولة القانون.

وقال الركابي : إن "الصدر يعد من أوائل الذين نادوا بالاصلاح والعمل ضد الفساد، ومن غير الممكن أن يتم ذلك من دون مشاركته"، مشيرا إلى أن "مشاركة التيار الصدري في الانتخابات وجميع من انسحب، تعد خطوة مهمة تجاه توفير أجواء اللحمة الوطنية العراقية في الانتخابات".

وأضاف أن "عودة التيار الصدري إلى السباق الانتخابي لن تؤثر على حظوظ دولة القانون، على اعتبار أن الانتخابات ساحة مفتوحة للجميع ولن يضر أحد الثاني، وان نشاطات القوى السياسية وحدها هي من تحدد حظوظهم".

الركابي لفت إلى أن "الحكومات العراقية التي عقبت حكومة نوري المالكي لن تقدم ربع ما قدمه المالكي للعراق، وبالتالي الآن الكثير من الشعب العراقي يتمنى عودته لمنصب رئيس الوزراء"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "من الصعب جدا الآن لأي تيار أو كتلة التكهن بنيلها رئاسة الوزراء، وأن ما يرجح دولة القانون بزعامة نوري المالكي، هو بسبب أن من عقبه لم يستطع تحقيق ما حققه".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن يوم الجمعة في خطاب ألقاه من محافظة النجف، العدول عن قراره في خوض الانتخابات المرتقب إجراؤها في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، وذلك عقب قراره بالانسحاب.

وقال الصدر في الخطاب: "تسلمت ورقة موقعة من بعض القادة السياسيين الذين لازلنا نثق بهم لانهم يسعون للاصلاح"، مضيفا انها "ورقة ميثاق معتد بها كمرحل اولى، فكانت باباً للامل في انقاذ العراق مجدداً من افكاك الفاسدين الذين لا هدف لهم الا السلطة والمال على حساب الشعب".

واضاف أن "تلك الورقة الاصلاحية التي يجب ان تكون ميثاقاً وعهداً معهوداً بين الكتل الموقعة وبين الشعب الحبيب بسقف زمني معين من دون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية والتسلط والفساد".

الصدر اشار الى ان "تلك الورقة جاءت وفقا لتطلعاتنا وتطلعات الشعب الاصلاحية، لذلك فان العودة الى المشروع الانتخابي المليوني الاصلاحي باتت امراً مقبولاً وميسراً، الا ان البعض راهنوا على انني لا استطيع العودة لتلك الانتخابات لتأخر الوقت أولاً، ولعدم قناعة القواعد الشعبية بذلك، وانا اراهن اولا على طاعتكم المعهودة دوما في الشدة والرخاء وفي اي قرار اتخذه مهما كان".

"انني على يقين اننا واياكم ايها الاحبة سنخوض تلك الانتخابات بعزم واصرار لا مثيل له، لاجل انقاذ العراق واصلاحه من الاحتلال والفساد والتطبيع والتبعية، لذلك اقتضت المصلحة ان نخوض الانتخابات بصورة مليونية، فان الفاسدين يراهنون على قلة عددكم، واراهن على كثرتكم وثباتكم وطاعتكم"، وفقا للصدر، الذي دعا الى أن يشكل أنصاره "الكتلة الاكبر".

وفي 15 من تموز الماضي، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انسحابه من الانتخابات، وسحب يده من كل المنتمين للحكومة.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، علق رئيس ائتلاف دولة القانون الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، على استمرار مقاطعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للانتخابات، فيما استبعد ان تكون المقاطعة اشعالاً للشارع، داعياً الأحزاب المشاركة إلى العدول عن قرار المقاطعة.

ورد المالكي خلال مقابلة : على سؤال حول مقاطعة الصدر للانتخابات، وهل تشعل الشارع العراقي؟ قائلاً "لا أعتقد أن هناك ترابطاً والتزاماً بين رغبة الصدر بالمقاطعة وبين الشارع العراقي، وأعتقد أن لا مصلحة لأحد بأن يشتعل الشارع العراقي ولا بتأجيل أو إلغاء الانتخابات؛ لأنه إن أجلت أو ألغيت فلن تعقد مرّة أخرى. نحن حريصون على أن لا يلتهب الشارع العراقي وهذا هو طلبنا من القوى السياسية وكل من يحمل السلاح على أن يكون متعاوناً مع اللجنة الأمنية العليا من أجل حفظ الجانب الأمني من أجل أن يمارس العراقيون والمرشحون والكتل والناخبون حريتهم كاملة دون ضغوط أمنية، أنا أستبعد أن يكون هناك اشتعال للشارع العراقي".

وأضاف أن "المشاركة وعدم المشاركة حق مفروض للكتل، وتبقى الانتخابات بمن يشارك بها إذا تحقق النصاب المطلوب على نسب المشاركة وتعتبر قانونية وشرعية، لذا لا أعتقد أن هناك ترابطاً بأن عدم المشاركة سيطعن في شرعية الانتخابات".

وأشار إلى أن "ما نتمناه ونعمل عليه أن تعدل الاحزاب عن رأيها في مقاطعة الانتخابات، ليكونوا شركاء في العملية السياسية وكل الذين أعلنوا وليس فقط التيار الصدري، هناك اياد علاوي وصالح المطلك والحزب الشيوعي وقوى تشكلت حديثا أعلنت مقاطعتها، ونحن نتمنى منهم جميعاً أن يعدلوا عن هذا القرار ويكونوا شركاء، حتى لا يقول أحد نحن لم نكن شركاء في هذه العملية السياسية".

 

 

روداو

Top