عطر التفاح
مثال الالوسي
سند ظهره بجبل شامخ ، باطلالة يرقب بقايا ذكريات المعبد فوق جبل السنين ، يقلب الايام ، يحتضنها ، وعند سفح الجبل ، حيث مدرجات النظر عبر وادي هولير القديم يتسابق الصدى في أجوائه ، صوت يشدها بدمع مأساة وأصوات المظلومين وأنين المؤنفلين والحزن.
ينزل من الجبل متوجها الى مقهى حواري قلعة المنارة ويدون ، حقوق راقصي الدبكة ، تزينها ألوان خيوط اركان مهاباد الزاهية وعنفوانهم ، البنات والشباب ومن الرجال والنساء في أرديتهم جرح عطر تفاح خفي ، كل يمسك بيد الآخر ، يضربون بأقدامهم على وقع زورنى و دَهول ، دبكة انشودة الحياة والمجد للوادي العميق ، ومن بين مجموعة الفرحين تتبصر قارئة فنجان الغد القريب في عيون الجبل ، أمن وسلام وزهور ، وربيع قادم يفجر العطاء ، يخيم ظلال السرور على شمس كوردستان.
*نص رسالة من السياسي العراقي مثال الآلوسي الى النائب ريناس جانو .. نُشرت بموافقتهما.
باسنيوز