• Friday, 22 November 2024
logo

الصدر يعلن العودة للمشاركة في الانتخابات

الصدر يعلن العودة للمشاركة في الانتخابات


أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، العودة للمشاركة في الانتخابات بصورة "مليونية"، بـ"عزم واصرار لا مثيل له".

وقال الصدر في خطاب له، اليوم الجمعة (27 آب 2021): "اليوم تسلمت ورقة موقعة من بعض القادة السياسيين الذين لازلنا نثق بهم لانهم يسعون للاصلاح"، مضيفا انها "ورقة ميثاق معتد بها كمرحل اولى، فكانت باباً للامل في انقاذ العراق مجدداً من افكاك الفاسدين الذين لا هدف لهم الا السلطة والمال على حساب الشعب".

واضاف أن "تلك الورقة الاصلاحية التي يجب ان تكون ميثاقاً وعهداً معهوداً بين الكتل الموقعة وبين الشعب الحبيب بسقف زمني معين من دون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية والتسلط والفساد".

الصدر اشار الى ان "تلك الورقة جاءت وفقا لتطلعاتنا وتطلعات الشعب الاصلاحية، لذلك فان العودة الى المشروع الانتخابي المليوني الاصلاحي باتت امراً مقبولاً وميسراً، الا ان البعض راهنوا على انني لا استطيع العودة لتلك الانتخابات لتأخر الوقت أولاً، ولعدم قناعة القواعد الشعبية بذلك، وانا اراهن اولا على طاعتكم المعهودة دوما في الشدة والرخاء وفي اي قرار اتخذه مهما كان".

"انني على يقين اننا واياكم ايها الاحبة سنخوض تلك الانتخابات بعزم واصرار لا مثيل له، لاجل انقاذ العراق واصلاحه من الاحتلال والفساد والتطبيع والتبعية، لذلك اقتضت المصلحة ان نخوض الانتخابات بصورة مليونية، فان الفاسدين يراهنون على قلة عددكم، واراهن على كثرتكم وثباتكم وطاعتكم"، وفقا للصدر، الذي دعا الى أن يشكل أنصاره "الكتلة الاكبر"

وفي 15 من تموز الماضي، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انسحابه من الانتخابات، وسحب يده من كل المنتمين للحكومة.

وقال الصدر في خطاب له، يوم الخميس (15 تموز 2021)، إنه "حفاظاً على ما تبقى من الوطن وانقاذاً للوطن الذي احرقه الفاسدون ولازالوا يحرقونه، اعلمكم انني لن اشترك في هذه الانتخابات"، مضيفاً أن "الوطن اهم من كل ذلك، واعلن عن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإن كانوا يدعون الانتماء لنا آل  الصدر".

وأوضح أن "الجميع اما قاصر او مقصر، او يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب"، مبيناً أن "الشعب العراقي مدعو لمناصرة العراق ضد الفاسدين والتبعيين والمطبعين، واياكم ان تبيعوا وطنكم لهم بأي ثمن، فالوطن اغلى من كل شيء".

زعيم التيار الصدري لفت إلى أن "الوطن في القلب والضمير، ولسنا ممن يبحث عن الوطن، ووطننا حي لا يموت، وإن كان أسير الظلم والكربات"، داعياً إلى "الانتباه، قبل ان يكون مصير العراق كمصير سوريا او افغانستان او غيرها من الدول، التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والاقليمية والدولية، فعراقنا عراق المقدسات والحضارة والاباء".

"لست ممن يتنصل من المسؤولية، الا ان ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لاذلال الشعب وتركيعه واحراقه، خوفاً من وصول عشاق الاصلاح الذين سيزيلون الفساد حباً بالوطن، فلياخذوا كل المناصب والكراسي ويتركوا لنا الوطن"، وفق قوله.

الصدر تمنى للانتخابات "النجاح، ووصول الصالحين وابعاد الفاسدين".

ومن المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في 1079 مركزاً في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان.

وسيشارك في الانتخابات 110 أحزاب سياسية و22 تحالفاً انتخابياً، وقامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بدعوة 76 سفارة ومنظمة أجنبية لمراقبة العملية الانتخابية المقبلة.
 
يذكرأن المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أشارت إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألف و927 شخصاً، في حين يتنافس 3523 مرشحاً عن 83 دائرة انتخابية على 329 مقعداً في البرلمان.

 

 

روداو

Top