خبراء : أمريكا لن تنسحب من العراق .. ستزيد تواجدها العسكري والأمني والاستخباري
قال الخبير الإستراتيجي علاء النشوع ، إن الولايات المتحدة " لن تنسحب من العراق ، بل ستزيد من تواجدها العسكري والأمني والاستخباري".
النشوع حدد السبب، بقوله "يختلف العراق وموقعه ومقدراته وطبيعته العسكرية والسياسية والاقتصادية والجيوإستراتيجية عن أفغانستان التي لا تمتلك 10% من هذه الصفات والخصائص والمؤهلات".
ويرى النشوع ، أن " الانسحاب الأميركي من أفغانستان له أسبابه ودوافعه التي تصب في مصلحة الولايات المتحدة"، واصفاً مطالبات الانسحاب من قبل بعض الأحزاب والمليشيات العراقية بأنها "دعاية وذر الرماد في العيون".
ويتابع أن "قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تواصل تقديم الدعم والإسناد للقوات العسكرية العراقية والحشد الشعبي، في عملياتها العسكرية ضد فلول داعش، منها العمليات العسكرية خلال الأسبوعين الماضيين شمال بغداد".
وكثفت المليشيات الموالية لإيران من هجماتها الصاروخية ضد المصالح الأميركية في العراق، لاسيما السفارة في بغداد والقواعد العسكرية التي تضم جنودا أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل.
وتشير مصادر أمنية عراقية إلى أن المصالح الأميركية تعرضت خلال الأشهر الماضية من العام الحالي إلى نحو 50 هجوما.
في نفس السياق، يحذر المحلل السياسي هوشيار مالو، من "دخول العراق في دوامة فوضى في حال سحب الولايات المتحدة قواتها من العراق".
موضحاً ، بالقول "سيواجه العراق جملة من التحديات ، أبرزها أمنية تتمثل في وجود داعش ومسلحي حزب العمال الكوردستاني، والتهديدات التي تشكلها دول المنطقة على العراق، في مقدمتها التهديدات الإيرانية والتركية والتدخلات الخارجية بشكل عام".
ويرى مالو أن "وجود القوات الأميركية بمثابة ضمان للعراقيين ضد تلك التحديات، وضمان أيضاً للسلم الداخلي، إذ لا يستطيع أي طرف الاعتداء على الآخر، خاصة في ظل وجود ميليشيات مسلحة، بعضها منضو في الحشد الشعبي والآخر خارجه".
"ومن الممكن أيضاً أن تستغل الأطراف في بغداد القوة والسلطة التي تمتلكها لإخضاع إقليم كوردستان"، يتابع مالو، متخوفاً من أن تؤدي "حالة التشرذم إلى مشهد قريب للأحداث في أفغانستان، أو دخول البلد في دوامة صراعات وحروب".
باسنيوز