قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين إن حكومته ماضية في تنفيذ اتفاق سنجار الموقع مع حكومة إقليم كوردستان بهدف تطبيع الأوضاع في المدينة وبما يضمن عودة النازحين الإيزديين إلى ديارهم بعد إعمارها.

وأدلى الكاظمي بهذا التصريح خلال لقائه عشائر ووجهاء سنجار بعد زيارة أجراها إلى المدينة بالتزامن مع ذكرى المجزرة التي نفذها داعش بحق سكان قرية كوجو.

وقال الكاظمي "أصبح هذا المكان مقدساً لأن دماء زكية وطاهرة سالت هنا، دماء أهلنا من الإيزيديين الشرفاء، ودماء الشباب من كل أنحاء العراق الذين حرروها لأنها عرضهم وأرضهم".

وأضاف أن "أرض سنجار ستبقى مزاراً خالداً في وجدان العراقيين، وعلامة مضيئة في سجل وطنيتهم، وشاهداً على صمود أهلنا الأيزيديين وتمسّكهم بأرضهم".

وتابع "المجازر البشعة التي ارتكبتها عصابات داعش هنا باسم الدين، كشفت الوجه الوحشي للإرهاب وخطابه المعادي للحياة، وكشفت أن التطرّف والإجرام والتفرقة، كلها فشلت في كسر صبر الإيزيديين وممانعتهم وصمودهم، بل زادت من تشبثهم بأرضهم التاريخية، لأنهم عراقيون منذ فجر التاريخ".

ومضى الكاظمي يقول "نستذكر الأرواح التي ارتقت بالشهادة هنا، سواء من أهلنا الايزيديين، وشرفنا أخواتنا وبناتنا الإيزيديات، أو أرواح الأبطال من شباب العراق الذين ذادوا بأنفسهم من أجل دحر الإرهاب، واستعادة الأرض وأهلها".

وزاد "سنعمل على بناء متحف، يخلد شهداء هذا المكان من أطفال ونساء ومقاتلين بواسل، قهروا الإرهاب نيابة عن إرادة الخير في العالم كله".

وقال الكاظمي إن "الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمعالجة ملف النازحين والمفقودين من أهلنا الإيزيديين، وتقديم كل عون ومحبة ومسؤولية للناجيات الإيزيديات من قبضة داعش الشر، وكذلك متابعة مصائر المختطفين منهم".

وقال أيضاً "ماضون في تنفيذ اتفاقية سنجار، التي ستعبد الطريق لانطلاق مشاريع الإعمار والبناء في المنطقة، وستعيد إليها الألفة والمحبة والتعايش كما كانت على مر العصور".

 

 

كوردستان24