توفي ، يوم السبت ، في العاصمة أربيل ، الكاتب والصحفي الكوردي المعروف عبدالرحمن باشا اثر مضاعفات اصابته بفيروس كورونا.

باشا كان مقيماً في اربيل ، ويكتب باللغات ، الكوردية بلهجتيها (الكرمانجية والسورانية) ، والعربية والفارسية ، كما كان صاحب أرشيف ومكتبة غنية تحوي مختلف الكتب عن تاريخ الكورد وكوردستان والادب والثقافة الكورديين.

قبل انتفاضة مارس/آذار 1991 كتب في العديد من الصحف والمجلات التي كانت تصدر آنذاك ، وكتاباته الارشيفية كانت تتناول محطات من التاريخ الكوردي وحياة اعلام وشخصيات الكورد ، وكذلك العراقيين ، وخلال الانتفاضة كان من الصحفيين القلائل الذين وثّقوا بكاميرتهم الاحداث التي جرت ، لينشرها لاحقاً في أسبوعية "باس" التي كانت تصدر عن مؤسسة "باس" وتوقفت مؤخراً عن الصدور اثر تداعيات تفشي كورونا.

كما عمل بعد الانتفاضة في عدد من المجلات الكوردية التي كانت تصدر في شرق كوردستان (كوردستان ايران) حيث بقي هناك لفترة من الزمن.

كما كان قد اجرى عدداً من المقابلات النادرة مع رفاق القائد الكوردي التاريخي ملامصطفى بارزاني في رحلته الى الاتحاد السوفيتي السابق .

اصدر مجلة "ملامشهور" الساخرة وترأس تحريرها لاربع سنوات ، كما كان احد الكتاب البارزين في جريدتي"خبات" و"التآخي" لسان حال الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، كما كان سكرتير تحرير مجلة "صوت الآخر" حتى توقفها عن الصدور.

ومع تأسيس مؤسسة "باس" الإعلامية ، وصدور أسبوعية "باس" الكوردية اشرف الراحل على الملحق العربي للصحيفة التي استمرت في الصدور لنحو عامين ، كما استمر في نشر كتاباته ومواده في صحيفة "باس" الكوردية .

مؤسسة "باس" الإعلامية تعزي نفسها وعائلة الراحل عبدالرحمن باشا ، الذي يعتبر وفاته خسارة للمسيرة الصحفية في كوردستان والعراق.

 

 

باسنيوز