• Thursday, 28 November 2024
logo

مهاجرون كورد يروون معاناتهم في مخيمات اللجوء في ليتوانيا

مهاجرون كورد يروون  معاناتهم في مخيمات اللجوء في ليتوانيا

يعاني اللاجئون في مخيم بابراد في ليتوانيا حالة معيشية سيئة، ذلك المخيم الذي يحوي أكثر من 700 مهاجر بينهم 400 كوردي، يبدو كسجن لهؤلاء اللاجئين.
 
ويعيش اللاجئون في ذلك المخيم بحالة بائسة ومصير مجهول، فلا يُسمح لهم بالخروج من المخيم، وهم يقولون إنهم يعيشون في حالة نفسية "سيئة للغاية". 
 
ويقول لاجئ كوردي لم يذكر اسمه: "أنا من أربيل لقد وضعت في هذا السجن لمدة 37 يوماً إلى الآن، لقد سُجنت بدون سبب في الواقع كانت لدي مشكلة عائلية مع زوجتي، لذلك اتخذت القرار الخاطئ اخترت الانتقال إلى أوروبا وانتهى بي المطاف في السجن"، مضيفاً: "لم يعطونا أي حقوق، حتى أنني سألت في المحكمة أنه إذا كان لديهم قرار سجني، فإنني أفضل العودة إلى كوردستان".
 

وخلال لقاء اللاجئين: طلب بعضهم طواعية إعادتهم إلى العراق، وذكروا أنهم طالبوا بذلك، لكن لم يتم الرد عليهم بعد.
 
وذكر بلال أكرم، وهو لاجئ كوردي: "نحن هنا منذ شهر الوضع بائس للغاية تعامل القوات الأمنية معنا سيء للغاية، لقد تم صعق الناس بالكهرباء والضرب بالأحذية، الناس هنا يشربون ماء المرحاض، جميعنا هنا مرضنا بسبب المياه الملوثة نعاني من الحساسية لا يوجد حتى مكان للتسوق لنتبضع منه نحن نعيش على الشعيرية المطبوخة".
 
أكرم أوضح أنه دفع 11000 دولار ليصل إلى أوروبا، لكن المهربون أخذوا الأموال منه وتركوه.
 
وطالب أكرم حكومة ليتوانيا بأنه "إما تخرجنا من هذا السجن أو ترسلنا إلى أوروبا نحن بالفعل عالقون هنا، أو يرحّلوننا جميعاً إلى العراق".
 
وهناك بعض المهاجرين قصدوا الهجرة للخارج من أجل العلاج، لكنهم ظلّوا عالقين في ذلك المخيم دون تلقي اهتمام أو أذن صاغية لهم.
 
وفيما يتعلّق بهذا الأمر، أشار بارزان، وهو لاجئ كوردي أيضاً إلى أنه "منذ ما يقرب من شهرين وصلنا إلى ليتوانيا، أتينا كعائلة بسبب المرض، أختي مريضة لديها مشكلة في قلبها، وعلاجها غير متوفر في العراق لذلك أتينا هنا".
 
وأكد بارزان أن السلطات الليتوانية ومسؤولي المخيم لم يفعلوا لشقيقته المريصة أي شيء، فقد تم سجنها في مخيم مغلق لا أحد يتحدث معها ولا أحد يفعل أي شيء لها، بحسب تعبيره.
 
وطالب بارزان : بإطلاق سراحهم وإيجاد حل لهم، سائلاً: "لماذا وضعونا في السجن؟ ماهو السبب؟ لا أحد يعرف لماذا".
 
ولا يسمح للاجئين داخل مخيم بابراد بالخروج سوى ساعة واحدة في اليوم، وهم يتعرضون للعنف والتعذيب النفسي من قبل القائمين على إدارة المخيم.
 
ويقول زانيار، وهو أحد اللاجئين الكورد المقيمين داخل المخيم : إنه "لا أعرف ما هو سبب سجننا، نحن محبوسون داخل المخيم منذ ثلاثة أشهر، يُسمح لنا بالذهاب إلى الخارج لساعة واحدة ومن ثم يجبروننا على العودة إلى غرفنا بالركلات".
 
وأضاف اللاجئ أنهم يتعرضون للتعذيب، فقد جاءت قوة ذات يوم وصعقت بعض المقيمين في المخيم، وذلك بسبب خروج اللاجئين في تظاهرة بساحة المخيم، مردفاً بأنه "دخلوا غرفتنا وضربونا".
 
اللاجئ الكوردي لفت إلى أنه "طلبنا اللجوء هنا، لكننا لم نعرف أبداً أننا سنواجه هذا الوضع في هذا البلد".
 
وتمثل بيلاروسيا محطة رئيسية في انتقال المهاجرين عبرها إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، وذلك يعود للسياسة اللينة التي تتبعها بيلاروسيا وضعف المراقبة على حدود البلاد.
 
وتعتبر الحكومة الليتوانية فتح الحدود البيلاروسية أمام المهاجرين تهديداً للاتحاد الأوروبي، في حين بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الليتوانية عبر بيلاروسيا، خلال العام الجاري فقط، 4000 مهاجر.

 

 

روداو

Top