سومو تكشف عن إيرادات النفط العراقي الخام وشروط معتمدة ببيع النفط للشركات العالمية
كشفت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو" مجموع إيرادات وصادرات النفط الخام العراقي، خلال النصف الأول من العام الحالي 2021، محددة الشروط المعتمدة ببيع النفط الخام العراقي للشركات العالمية.
وعرض معاون مدير عام شركة تسويق النفط لشؤون النفط الخام والغاز، علي نزار فائق، اليوم الأحد، بعض المعلومات عن الكميات المصدرة من النفط الخام العراقي من قبل الحكومة الاتحادية ممثلة بشركة تسويق النفط ومن مبيعات اقليم كوردستان من النفط الخام للفترة الممتدة من بداية العام الحالي 2021 ولغاية نهاية شهر حزيران الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية التي نقلت عن فائق قوله، فإن "مبيعات النفط الخام العراقي من المنافذ الجنوبية لنفط البصرة الخفيف والمتوسط والثقيل وكذلك من المنفذ الشمالي لنفط خام كركوك المصدر من قبل شركة تسويق النفط عبر ميناء جيهان التركي، حققت ما مجموعه 33 مليار دولار، وبمعدل شهري بلغ بحدود 5 مليارات و500 مليون دولار أميركي"، مشيراً إلى أن "معدل المبيعات كان متذبذباً ونحو الزيادة".وبلغ مجموع مبيعات النفط الخام حدود 528 مليون برميل، من بداية العام الحالي ولغاية نهاية شهر حزيران الماضي"، وفقاً لفائق.
وذكر معاون مدير عام شركة سومو لشؤون النفط الخام والغاز أن "المبيعات من إقليم كوردستان، والتي هي خارج صادرات شركة تسويق النفط، لما مصدر من قبل الإقليم بشكل مباشر، بلغت حدود 77 مليون برميل، في حين بلغ مجموع إيراداتها، لو حسبت بسعر تصدير برميل النفط خام كركوك من قبل شركة تسويق النفط، حتى نهاية شهر حزيران الماضي حدود 4 مليارات و800 مليون دولار أميركي".
وحول آليات شركة تسويق النفط والمعيارية المعتمدة لدعوة الشركات لشراء النفط الخام العراقي بين فائق أن "الآلية معروفة لدى جميع الشركات العالمية وموحدة كذلك، والمعايير الأساسية للتعامل مع الشركات المشترية للنفط العراقي تؤكد وجوب أن تكون مالكة لمصفى على الأقل إن لم تكن مالكة لعدد من المصافي في الأسواق ومناطق العالم المختلفة، مع تطبيق معايير الملاءمة المالية والعالمية والقدرة على تحمل تقلبات السوق".
معاون مدير عام شركة سومو ذكر أن "شركة تسويق النفط تقوم قبل نهاية كل عام بدعوة الشركات الكبرى المصنفة عالمياً لشراء النفط الخام، بشرط أن تكون متكاملة عمودياً أي متكاملة بنشاطها من الاستكشاف والاستخراج إلى التوزيع والمصافي والتسويق والمتاجرة، أو الأصناف الأخرى من الشركات كالشركات المالكة للمصافي حصراً والتي تسمى شركات التصفية التي لا تدخل في الاستخراج والانتاج وهي أيضاً مستهدفة كطلب مستقر للنفط الخام العراقي".
وتركز شركة تسويق النفط على المبادئ الأساسية للتسويق والتي هي "تصدير كامل الكميات المتاحة للتصدير وبأعلى عائد ممكن"، ما يدفع شركة التسويق لأن تنظر إلى الأسواق بمفاضلة كما تنظر إليها جميع الدول الأخرى المنتجة والمصدرة للنفط الخام، على حد قول فائق.
من جانب آخرلفت فائق إلى أن "معظم صادرات النفط الخام العراقي تتجه إلى السوق الآسيوي الواعد الذي يشهد نمواً في طاقات التصفية واستهلاك النفط الخام، لكن يبقى هذا السوق محط أنظار وقبلة النفوط الخام المنتجة والمصدرة من المنطقة والتي تتنافس عليها كبريات الدول والشركات العالمية ومنها العراق".
وتأتي الصين في المرتبة الأولى بين الدول الآسيوية المستوردة للنفط العراقي، حيث وصل الطلب فيها إلى حدود عليا بدأت تنافس في طلبها الولايات المتحدة الأميركية، فيما تأتي الهند في المرتبة الثانية، ويعدّ العراق أكبر المصدرين للنفط الخام إلى هذا البلد على الرغم من المنافسة القوية التي تواجهه من دول الجوار المنتجة للنفط الخام، وفقاً لفائق.
كما أشار فائق إلى أن "السوق الأوروبي يأتي في المرتبة الثانية بعد الأسواق الآسيوية ومن ثم السوق الأميركي".
وأكدت شركة التسويق النفطية حرصها على الإبقاء على موطئ قدم وحصة سوقية في هذين السوقين، مردفة بأن "شركة تسويق النفط تستمر بتحقيق النجاحات المتوالية بتصدير كامل الكميات المتاحة للتصدير وبأعلى الأسعار الممكنة".
روداو