الولايات المتحدة تقدم مساعدات مالية للعراق
أعلنت السفارة الاميركية في بغداد، تقديم الحكومة الاميركية مساعدات مالية للعراق، لتوفير المأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة وخدمات الحماية مثل الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في مختلف أنحاء العراق.
وذكرت السفارة في بيان لها، اليوم السبت (24 تموز 2021): "يسر الولايات المتحدة أن تعلن عن تقديم حوالي 155 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لشعب العراق واللاجئين العراقيين في المنطقة والمجتمعات السخية التي تستضيفهم".
وأضاف البيان: "يصل الدعم الإنساني الأمريكي للعراق مع هذا التمويل الإضافي من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى أكثر من 200 مليون دولار حتى الآن في السنة المالية 2021. وقد قدمت الولايات المتحدة منذ السنة المالية 2014 أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية للعراق والعراقيين في المنطقة".
"يوفر هذا التمويل المأوى الحاسم والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة وخدمات الحماية مثل الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في مختلف أنحاء العراق، وستدعم البرامج التي تمولها الولايات المتحدة العراقيين النازحين بسبب داعش، إذ لا يزال العديد منهم يواجهون الصعوبات إثر وباء كوفيد -19، ويتمثل هذا الدعم بتعزيز الوصول إلى التوثيق المدني والخدمات القانونية وتحسين قدرة مرافق الرعاية الصحية وزيادة الوصول إلى فرص التعليم وسبل العيش"، وفقاً لبيان السفارة.
ولفتت إلى أنه "لا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية في العراق وعلى مستوى العالم. نحن نقدر كافة الجهات المانحة التي تقدمت وتواصل تشجيع المانحين الحاليين والجدد على زيادة دعمهم للمساعدة في تلبية الاحتياجات".
يشار إلى أن وزير الخارجية الاميركي، أنتوني بلينكن، قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، أمس الجمعة، إن الشراكة مع العراق أكبر بكثير من الحرب ضد داعش، وعلاقاتنا وطيدة معه في مكافحة الإرهاب.
وحول الشراكة بين البلدين أكد أنه نمضي قدماً في شراكتنا مع العراق القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتستند إلى الاحترام والمصالح المتبادلة.
وبدأ وفد عراقي أمس الخميس في واشنطن محادثات تتعلّق بالوجود العسكري الأميركي في العراق، قبيل اجتماع لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس جو بايدن الاثنين المقبل في البيت الأبيض.
واستقبلت مسؤولة الشؤون الدوليّة في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) مارا كارلين وفداً برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، للبحث في "التعاون العسكري على المدى الطويل" بين البلدين، حسب ما قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان.
وأشار المتحدّث إلى أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن انضمّ إلى المحادثات لـ"إعادة تأكيد التزامه" مواصلة القتال ضدّ داعش.
وبعد أن استُهدفت المصالح الأميركيّة في العراق منذ بداية العام بنحو 50 هجوماً بصواريخ أو بطائرات بدون طيّار، شدّد أوستن على "ضرورة أن تكون الولايات المتحدة والتحالف قادرين على مساعدة الجيش العراقي بأمان تامّ".
وبحث الكاظمي مع موفد البيت الأبيض بريت ماكغورك، الأسبوع الماضي في بغداد، انسحاب "القوّات المقاتلة من العراق".
لكنّ المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت الخميس إنّ الحكومة العراقيّة "راغبة في أن تُواصل الولايات المتحدة والتحالف تدريب جيشها ومساعدته، وتقديم الدعم اللوجستي و تبادل المعلومات".
ويُفترض أن يؤدّي الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى وضع جدول زمني لانسحاب التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش.
ولا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم 2500 أميركي، لكن إتمام عملية انسحابهم قد يستغرق سنوات.
روداو