أعراض ارتفاع الضغط الشديد وسر انتشاره
في الواقع، ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعرفون هذا ، ذلك لأن ضغط الدم المرتفع ليس له أي أعراض إلا إذا كان شديدا.
ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية، أو أمراض القلب، أو الفشل الكلوي، أو مشكلات في العين.
وأفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعا أم لا ، هي من خلال الفحوصات المنتظمة، وكذلك مراقبة ضغط الدم في المنزل.
ولكن ما أعراض ارتفاع الضغط عندما يرتفع بشدة؟ وبالتالي لا بد عليك التوجه لأقرب رعاية صحية على الفور.
ما هي أعراض ارتفاع الضغط؟
ما ارتفاع ضغط الدم؟
ضغط الدم المرتفع (ارتفاع ضغط الدم) هو حالة شائعة، ويتحدد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومدى مقاومة تدفقه بالشرايين، وكلما زادت كمية الدم التي يضخها قلبك وضاقت شرايينك، ارتفع ضغط دمك.
تُقاس قراءة ضغط الدم بوحدة ملم زئبقي، ويظهر بجهاز القياس رقمان على النحو التالي:
كيفية قياس ارتفاع ضغط الدم
الرقم العلوي (الضغط الانقباضي): يَقيس الرقم الأول أو العلوي الضغط في شرايينك عندما يَنبض قلبك.
الرقم السفلي (الضغط الانبساطي): يَقيس الرقم الثاني أو السفلي الضغط في شرايينك بين النبضات.
وربما يكون ضغط دمك مرتفعا منذ سنوات من دون أن تظهر عليك أي من أعراض ارتفاع الضغط.
أعراض ارتفاع الضغط الشديد
هناك أعراض معينة يمكن أن تلاحظها إذا كان ضغطك مرتفعا بشدة، بما في ذلك:
صداع الرأس الشديد
الرعاف
التعب أو الارتباك
مشكلة في الرؤية
ألم صدر
صعوبة في التنفس
عدم انتظام ضربات القلب
دم في البول
نزف الأنف.
خفقان في الصدر أو الرقبة أو الأذنين.
ملاحظة: لا تظهر أعراض ارتفاع الضغط على أغلب المصابين بالرغم من أنه قد يصل لمستويات عالية خطيرة، لهذا يجب قياسه بانتظام.
سر شيوع ارتفاع ضغط الدم:
يقف وراء ارتفاع ضغط الدم كثيرٌ من العوامل، بما في ذلك:
العمر: إذ تزداد خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدُّم في العمر.
العِرق: إذ يشيع ارتفاع ضغط الدم على نحو خاص بين ذوي الأصول الإفريقية، وعادة ما يظهر لديهم في سنٍّ مبكرة عن السن التي يظهر فيها لدى البيض، كما تشيع إصابة ذوي الأصول الإفريقية ببعض المضاعفات الخطيرة كالإصابة بالسكتات الدماغية والنوبة القلبية والفشل الكلوي.
التاريخ العائلي: يصيب ارتفاع ضغط الدم عادة العائلات التي بها أفراد سبقت إصابتهم به.
زيادة الوزن أو السِمنة: كلما ازداد وزنك، زادت حاجتك إلى الدم لنقل الأكسجين والعناصر المغذية إلى أنسجتك. وكلما زادت كمية الدم المتدفقة عبر أوعيتك الدموية، زاد الضغط على جدران الشرايين.
قلة النشاط البدني: تزداد سرعة القلب عادة لدى الأشخاص الخاملين، وكلما ازدادت سرعة القلب، كان على القلب بذل جهد أكبر مع كل انقباض، وبالتالي تزداد القوة التي تتعرض لها شرايينك، كما تزيد قلة النشاط البدني من خطورة الإصابة بزيادة الوزن.
تعاطي التبغ: التدخين ومضغ التبغ يمكن أن يؤديا إلى تدمير بطانة الشرايين، وقد يتسبَّب ذلك في تضيُّق الشرايين، ويرفع من خطر إصابتك بأمراض القلب.
وجود الكثير من المِلح (الصوديوم) في النظام الغذائي: يمكن لتناول نظام غذائي يعتمد على كثير من الصوديوم أن يتسبب في احتفاظ جسمك بالسوائل، وهو ما يرفع ضغط الدم.
نقص البوتاسيوم الشديد في النظام الغذائي: يوازن البوتاسيوم كَمية الصوديوم في خلايا جسمك، ويعد تحقيق التوازن الصحيح للبوتاسيوم أمرا بالغ الأهمية لصحة القلب، إذا لم تحصل على كمية كافية من البوتاسيوم في نظامك الغذائي، أو إذا فقدت الكثير من البوتاسيوم بسبب الجفاف أو مرض آخر، فقد يتراكم الصوديوم في دمك.
القلق والتوتر: يمكن أن ترفع مستويات التوتر ضغط الدم على نحو مؤقت، كما قد ترفع العادات المصاحبة للتوتر، مثل تناول الكثير من الطعام.
أمراض مزمنة مُعينة: قد ترفع أمراض مزمنة مُعينة - كأمراض الكُلى والسُّكري وانقطاع النفس النومي - من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
بعد أن تعرفت على أعراض ارتفاع الضغط، عليك أن تتذكر أن ضغط الدم المرتفع غير المسيطَر عليه قد يسبب مضاعفات منها:مضاعفات أعراض ارتفاع الضغط
النوبة القلبية أو السكتة الدماغية: قد يسبب ارتفاع ضغط الدم تصلب الشرايين وزيادة سمكها، وهذا ما يسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مضاعفات أخرى.
تمدد الأوعية الدموية: يمكن أن يضعف ارتفاع ضغط الدم الأوعية الدموية وينفخها، وإذا حدث تمزق لتمدد الأوعية الدموية، فقد يصبح الأمر مهددا للحياة.
فشل القلب: يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم بقوة تواجه ضغط الدم المرتفع في الأوعية الدموية. ويزيد ذلك سمك جدران غرفة ضخ الدم في القلب (تضخم البطين الأيسر). وفي النهاية، قد تواجه تلك العضلة التي زاد سمكها صعوبة في ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، ما يؤدي إلى فشل القلب.
ضعف الأوعية الدموية أو ضيقها في الكلى: قد يعوق ذلك الكلى عن العمل بشكل طبيعي.
زيادة سمك الأوعية الدموية في العين أو ضيقها أو تمزقها: يمكن أن يفقد ذلك البصر.
متلازمة التمثيل الغذائي: هذه المتلازمة هي مجموعة من الاضطرابات في أيض الجسم، وتشمل زيادة حجم الخصر وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة والكوليسترول "النافع" وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الأنسولين، كما وتجعلك هذه الحالات أكثر عرضة للإصابة بداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
مشكلة في الذاكرة أو الاستيعاب: قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المسيطَر عليه في قدرتك على التفكير والتذكر والتعلم، كما يكثر شيوع مشكلات الذاكرة أو استيعاب الأفكار لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
الخرف: قد تقلل الشرايين الضيقة أو المسدودة من تدفق الدم إلى المخ، ما يؤدي إلى نوع معين من الخرف (الخرف الوعائي)، ويمكن أن يحدث الخرف الوعائي بسبب السكتة الدماغية التي تمنع تدفق الدم إلى المخ.
متى تزور الطبيب؟
الذهاب إلى الطبيب عند ملاحظة أعراض ارتفاع الضغط الشديدة
من المهم أن تتذكر أن ارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض في العادة. لذلك، يجب عليك فحصه بانتظام، وإذا لاحظت بعض أعراض ارتفاع الضغط التي ذكرناها، فاستشر الطبيب على الفور.
قد تكون تعاني من أزمة ارتفاع ضغط الدم التي قد تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد تعاني من حالة صحية خطيرة أخرى.
في معظم الأحيان، لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم في حدوث صداع أو نزيف في الأنف. ولكن، يمكن أن يحدث هذا عندما يكون ضغط الدم أعلى من 180/120.
إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعا للغاية مع وجود أعراض ارتفاع الضغط، فاسترح لمدة 5 دقائق وتحقق مرة أخرى.
إذا كان ضغط الدم لا يزال مرتفعا بشكل غير عادي، فهذه حالة طبية طارئة.
وسيقاس ضغط دمك على الأرجح كجزء روتيني من زيارتك للطبيب.
عند ملاحظة أعراض ارتفاع الضغط
إذا كنت تعاني من أعراض ارتفاع الضغط، فقد يوصي طبيبك بقياسه أكثر من مرة قبل تشخيصك بالإصابة به.
باسنيوز