• Sunday, 29 December 2024
logo

مُرحّباً بخطوة البرلمان البلجيكي .. نيجيرفان بارزاني يدعو برلمانات العالم للاعتراف بـ «الإبادة الإيزيدية»

مُرحّباً بخطوة البرلمان البلجيكي .. نيجيرفان بارزاني يدعو برلمانات العالم للاعتراف بـ «الإبادة الإيزيدية»

رحب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الجمعة، باعتراف البرلمان البلجيكي بالإبادة الجماعية للإيزيديين، داعياً برلمانات العالم إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.

وقال رئيس إقليم كوردستان عبر تويتر: «أرحب باعتراف البرلمان البلجيكي بالإبادة الجماعية للإيزيديين»، وأضاف «أحث برلمانات جميع دول العالم على اتخاذ إجراءات مماثلة لأنها خطوة مهمة لمداواة جراح مجتمعنا الإيزيدي وتحقيق العدالة للضحايا».

وكان البرلمان البلجيكي أقر مساء الخميس، بالإجماع، قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش «جريمة إبادة جماعية» بحقّ الإيزيديين، مطالباً في الوقت نفسه بملاحقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث بحق الإيزيديين، في أعقاب اجتياحه شنگال (سنجار) موطن الإيزيديين مطلع أغسطس/آب 2014.

ووافق البرلمان البلجيكي، على هذا القرار غير الملزم بأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً حضروا الجلسة.

ووفقاً لنصّ القرار فإنّ البرلمان «يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحقّ الإيزيديين اعتباراً من العام 2014».

كما ويؤكد نص القرار على ضرورة أن «تضطلع الحكومة البلجيكيّة بدورها في مساعدة الناجين من المذابح خاصة المتواجدين منهم في مخيمات إيواء في إقليم كوردستان».

النائب جورج دالماني من الحزب الإنساني الديموقراطي الوسطي الذي شارك في إعداد القرار، اشار إلى أنّ «الرغبة في القضاء الممنهج على الإيزيديين» أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع «جرائم قتل» و«نقل أطفال» بل أثبتت كذلك أنّ الجهاديين عمدوا إلى «القضاء على مواشٍ ومحاصيل» بالإضافة إلى قيامهم «بزرع الحقول بالألغام».

وحصل القرار على دعم نواب المعارضة والأغلبية مجتمعين، وأيّدته الكتل العشر التي يتألّف منها البرلمان البلجيكي، وهو أمر نادر الحدوث في بلجيكا.

وبذلك ينضم برلمان بلجيكا إلى برلمانات هولندا وكندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي ومقرّه ستراسبورغ للاعتراف بالجرائم التي ارتكبها داعش بحقّ الإيزيديين بوصفها «إبادة جماعية»، في وقت وصل فيه عدد الدول والمنظمات الدولية التي اعتبرت المجازر التي تعرض لها الإيزيديون «إبادة جماعية»، إلى 15 دولة ومنظمة.

وكان برلمان كوردستان قد صوت في وقت سابق على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من آب من كل عام يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.

وكان ممثل حكومة إقليم كوردستان لدى الاتحاد الأوروبي دلاور آژگیي أفاد في وقت سابق بأن لجنة الشؤون الخارجيّة في البرلمان الفيدرالي البلجيكي أقرت مشروع قرار ينص على الاعتراف بالمذابح التي ارتكبها ارهابيو تنظيم داعش ضد الإيزيديين.

مؤكداً، أن مشروع القرار يطالب في الوقت نفسه بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ومنذ سبع سنوات بدأت حكومة إقليم كوردستان جهودا دبلوماسية حثيثة للتعريف بالمذابح التي تعرض لها الكورد الإيزيديون كعمليات إبادة جماعية، ومحاولة نيل الإعتراف الدولي بمجازر الإيزيديين.

وواجه الإيزيديون مجازر مروعة على يد ارهابيي تنظيم داعش عندما اجتاحوا سهل نينوى وقضاء شنگال (سنجار) في 3 أغسطس/آب 2014، وقاموا بعمليات قتل جماعية وسبي النساء ونقلهن إلى مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا، فيما فرّ الآلاف من الإيزيديين إلى مدن إقليم كوردستان ومازالت الغالبية العظمى منهم في مخيمات النزوح غير قادرين على العودة الى شنگال لسيطرة ميليشيات الحشد الشعبي ومسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK على المنطقة وعدم توفر الاستقرار والأمان فيها.

وعُثر على الكثير من المقابر الجماعية للضحايا الإيزيديين، وتم تحرير قسم من المختطفين الذين كانوا بقبضة التنظيم بينما لا يزال الكثير في عداد المفقودين.

 

 

باسنيوز

Top