تقرير يكشف : إدارة بايدن لم توجّه ضربات "موجعة" لحلفاء طهران في العراق لسببين
كشف تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو" الامريكية ، عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتعرض لضغوط للرد على تصاعد الهجمات التي تشنها ميليشيات موالية لإيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة الأميركية ، إن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اعتبروا ردود فعل بايدن تجاه تلك الهجمات غير كافية وليست فعالة.
وكانت ضربات أميركية طالت مواقع لميليشيات الحشد الشعبي العراقية (الولائية) الموالية لإيران ، ردا على هجمات استهدفت مصالحها في العراق في الأشهر الأخيرة ونسبتها واشنطن إلى هذه الفصائل.
وبحسب مراقبين فإن إدارة بايدن لم تنفذ حتى الآن ضربات "موجعة" ضد حلفاء طهران في العراق لسببين رئيسيين، الأول "أنها لا تريد إحراج الحكومة العراقية، والثاني يتمثل بعدم رغبتها في التشويش على مفاوضات الاتفاق النووي".
ولكن وبعد توقف المفاوضات واحتمال انهيارها في أية لحظة، يبدو بشكل واضح أن إيران تتخوف من رد أميركي انتقامي عنيف على هجمات ميليشياتها في العراق .
وفي هذا الإطار ، يقول مدير منتدى "فكرة" التابع لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ديفيد بولوك والذي عمل سابقا مستشاراً لدى وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ، إنه لا يتوقع حصول "تصعيد كبير" في العراق لأن هجمات الميليشيات لم تتسبب بحصول أضرار أو إصابات كبيرة ، لكنه يرجح أن تنفذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية ضد وكلاء إيران في المستقبل.
ويقترح بولوك مجموعة من الخطوات من شأنها تفادي التصعيد في العراق والمنطقة وذلك "عبر قيام الحكومة العراقية بإجراءات أقوى ضد الميليشيات المسؤولة عن الهجمات" التي تنفذ في العراق.
يرى الخبير الأميركي أن اعتقال منفذي الهجمات يعد أمرا مهما، ولكن الأهم من ذلك هو اتخاذ خطوات استباقية ضد الميليشيات المعروفة بالوقوف خلف هذه الهجمات".
وكانت السلطات العراقية اعتقلت في يونيو/حزيران من العام الماضي 13 عنصرا ينتمون لكتائب حزب الله الموالية لطهران والمدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة، بتهمة شن هجمات ضد السفارة الأميركية في بغداد.
وبعد ساعات من عملية الاعتقال طوق عناصر ميليشيات موالية لطهران يستقلون شاحنات صغيرة مقارا حكومية داخل المنطقة الخضراء بينها مقر إقامة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ليتم بعدها إطلاق سراح المعتقلين.
كما تكرر الامر نفسه مؤخراً عندما حاصرت الميليشيات واقتحمت المنطقة الخضراء لاطلاق سراح مسؤول عمليات الانبار في ميليشيات الحشد الشعبي قاسم مصلح.
ولا يستبعد مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا جديدا في العراق من وكلاء طهران في حال وصلت المفاوضات النووية لطريق مسدود.
وكانت قاعدة عين الأسد (غرب العراقتعرضت لهجمات بالصواريخ، كما تعرضت السفارة الأميركية وسط بغداد للتهديد بطائرة مسيرة أسقطتها منظومة اعتراض الصواريخ والقذائف.
فيما استهدف هجوم بطائرات مسيرة مطار أربيل في إقليم كوردستان الذي يضم أيضا جناحاً للتحالف الدولي.
وفي الإجمال، استهدف 49 هجوما المصالح الأميركية منذ بداية العام في العراق حيث ينتشر 2500 جندي أميركي في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
باسنيوز