• Saturday, 27 July 2024
logo

المدير السابق لزراعة كركوك: المحافظة تتعرّض لحملة تعريب "مكثّفة"

المدير السابق لزراعة كركوك: المحافظة تتعرّض لحملة تعريب

أكد المدير السابق لمديرية زراعة كركوك، مهدي مبارك، أن المحافظة تتعرّض لحملة تعريب "مكثفة"، لافتاً إلى معاناة المناطق الكوردية من الإهمال ونقص المشاريع الخدمية فيها.

وأوضح مبارك، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (10 تموز 2021)، أنه "بعد أحداث 16 أكتوبر عام 2017، وقعت المحافظة تحت ظرف عسكري، دخلوا أناس غرباء إلى المحافظة وساهموا في تخريب الوضع الأمني فيها، سيطروا على جميع المؤسسات وهم يقومون بحملة لتعريب وتشييع المحافظة".

وأشار مبارك إلى أنه "تمت السيطرة على أماكن حساسة في المحافظة لها اهمية في تنفيذ عملية تعريب المحافظة"، مبيّناً أنه "تمّت السيطرة على دوائر الزراعة، الهجرة والمهجرين، الاحوال المدنية، وتنفذ فيها خطط للتعريب".

المسؤول السابق عن مديرية زراعة كركوك، أكد أنه "بعد احداث 16 أكتوبر تعزّزت حركة التعريب بشكل غيّر فيه ميزان القوة بالمحافظة بشكل كامل".

ووفقاً لمبارك، تشير الإحصائيات الأخيرة إلى نقل 25 ألف عائلة عربية إلى كركوك، وتم نقل بطاقاتهم المدنية (هوية الاهوال الشخصية، والتموينة إلى المحافظة، كما تقوم المحافظة وبدعم من المحافظ بإعادة العوائل التي خرجت من كركوك بعد عام 2003 بحجة النزوح، وهم يقومون باغتصاب الأراضي والتجاوز عليها.

وفيما يتعلّق بالتغييرات الإدارية التي طرأت على مؤسسات المحافظة ودورها في تقديم الخدمات، أكد مدير زراعة كركوك السابق، أن "التغييرات التي شهدتها كركوك أثرت بشكل كبير على مستوى الخدمات، حيث تركز الإدارات الجديدة على تقديم الخدمات والمشاريع الخدمية في المناطق ذات الأغلبية العربية، ففي حين تم تخصيص 6 مليارات دينار لإعمار قضاء داقوق وتنفيذ 22 مشروعاً فيها، لم يخصص ولا دينار للمناطق الكوردية".

ولفت مبارك إلى إن التمييز الممارس من قبل إدارة محافظة كركوك لا يقتصر على الكورد، بل يعاني المكون التركماني ايضاً من نقص الخدمات المقدّمة في كركوك.

وقال: "هناك بعض من التركمان التزموا الصمت، المسؤولون والأحزاب، لكن المواطنين هم أيضاً متضررون، ورافضون للفساد المنتشر في المحافظة، التركمان يختلفون في مواقفهم مع الأحزاب التركمانية".

مبارك لفت إلى أن "تعريب أراضي الكورد الزراعية يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث تم وفق خطة سياسية وبغطاء قانوني، وبعد عام 2003 تم إفشال جزء كبير من الخطة بإصدار مجموعة من القرارات منها، إلغاء جميع العقود الزراعية، كذلك إلغاء جميع قرارات لجنة شؤون الشمال".

وأكد مبارك أن "وزارة الزراعة ووزارة العدل وبعض الاحزاب الشيعية وبدعم من محافظ كركوك وتنسيق مع أطراف عسكرية، بدأت بتعريب كركوك من جديد".

 

 

روداو

Top