سفين دزيي: الحكومة العراقية لم تتخذ خطوات جادة تجاه هجمات الفصائل المسلحة
أكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان، سفين دزيي، أن الحكومة الاتحادية العراقية لم تتخذ خطوات "جادة" تجاه القوى التي وقفت خلف الهجمات التي تنفذها الفصائل المسلحة، خاصة التي تستهدف أربيل.
وكشف دزيي ، عن أن هناك مجموعة عوامل أدت إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات على القواعد الأميركية في العراق وإقليم كوردستان، وسيكون هناك "المزيد من الاعتداءات والضغوط خاصة وأننا ماضون الآن نحو الانتخابات".
ورأى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان ضرورة أن تتخذ الحكومة الاتحادية العراقية مزيداً من الخطوات، مضيفاً أن "الحكومة العراقية لم تتخذ في السابق أي خطوة تجاه القوى التي وقفت خلف تلك الهجمات رغم كون تلك الجهات معروفة".
وعن مواقف أميركا والتحالف الدولي من هجمة ليلة السادس من تموز الجاري (2021) التي استهدفت مطار أربيل الدولي، أوضح دزيي أن "الموقف الأميركي الآن وفي الماضي كان عبارة عن التعبير عن قلقهم وانزعاجهم من تلك الحوادث، وقد ردوا على تلك الاعتداءات في وقتها ومكانها، وقد رأينا كيف هاجموا عدداً من المواقع القريبة من سوريا الأسبوع الماضي".
وحسب دزيي، فإنهم في إقليم كوردستان يتوقعون المزيد من المجتمع الدولي ومن الحكومة الاتحادية العراقية في مجال اتخاذ خطوات فعلية "وقد وقعت في السابق حوادث عديدة مشابهة، نفذت باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة استهدفت مطار أربيل الدولي، وتم تشكيل لجان مشتركة، لكن نتائج تحقيقات هذه اللجان لم تأت بثمار، بل حتى في حال توفر معلومات عن الذين يقفون خلف تلك الهجمات، لم تتخذ أي خطوة ضدهم، في حين أن منفذي الهجمات كانوا معروفين بالتحديد، لكن للأسف لم تتخذ الحكومة الاتحادية العراقية أي خطوات جادة تجاههم".
وعبّر مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان عن الأمل في "أن تبدي الحكومة الاتحادية بالدرجة الأولى المزيد من التعاون وتتخذ المزيد من الخطوات والإجراءات اللازمة تجاه القوى الخارجة على القانون".
وفيما يتعلق بالتحالف الدولي والقوات الأميركية، قال دزيي إن "التحالف يتمتع بتقدم تكنولوجي كبير، ويستطيع أداء مهامه في حماية المنطقة، وخاصة إقليم كوردستان الذي هو الأكثر أمناً بين أنحاء العراق الأخرى التي نأمل أن يعم فيها الأمن والأمان".
ويعتقد سفين دزيي أن هناك مجموعة عوامل أدت إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات "نحن الآن ماضون باتجاه إجراء الانتخابات النيابية، لذا يبدو أن الضغوط والاعتداءات ستزيد، خاصة في وقت يجري فيه الحوار بين إيران وأميركا والغرب عموماً، وقد يكون هذا تاكتيكاً، لكن المؤسف أن العراق هو من يدفع ثمنه".
وبشأن تأثير هذه الهجمات وتسببها في تباطؤ عملية فتح قنصليات وممثليات الدول في إقليم كوردستان، قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لإقليم كوردستان: "لم نسمع حتى الآن شيئاً في هذا الاتجاه، أما من حيث القلق فالجميع يشعر بالقلق، يكون الأمر أقلقهم، وهي (القنصليات والممثليات) تعمل عملها المعتاد في إقليم كوردستان حتى الآن، وحكومة إقليم كوردستان ومؤسساتها الأمنية تعمل كل ما هو لازم لتوفير المزيد من الأمن، ونرجو أن لا تتكرر تلك الحوادث".
روداو