محلل سياسي كوردي: لن ينسحب PKK من غربي كوردستان لأنه يعيش على المال والدم
أكد المحلل السياسي الكوردي السوري منال حسكو، اليوم الثلاثاء، أن ما يجري في إقليم كوردستان بين حزب العمال الكوردستاني PKK والدولة التركية هو خير دليل على الدور التخريبي لـ PKK في الإقليم لصالح أنقرة، وقال: «أينما نجد PKK فسوف نرى الدمار والخراب والعداء بين أبناء الشعب الكوردي نتيجة سياساتهم العدائية».
وقال منال حسكو في حديث لـ (باسنيوز): «لو افترضنا أن PKK حزب كوردي ويعمل لصالح القضية الكوردية لكان الآن ساحة نضاله هو شمالي كوردستان (كوردستان تركيا) ويعمل من أجل القضية الكوردية هناك بعيداً عن أي عمل ضد مصلحة الإقليم، لعدم إعطاء الذرائع للجيش التركي لكي يحتل الإقليم».
وأضاف أن «PKK على علم بمضمون الاتفاق التركي العراقي الذي يعطي الحق لأنقرة في التوغل داخل أراضي الإقليم لملاحقة التنظيمات الإرهابية وحماية أمنها».
وأشار حسكو إلى أن «الحقيقة أصبحت واضحة للجميع، فمنذ أن نشأت هذه المنظمة وهي تعمل لصالح أجندات الأعداء، وتواجدها في الأجزاء الأخرى يصب في صالح المحتل، ولا ننسى أينما نجد PKK فسوف نرى الدمار والخراب والعداء بين أبناء الشعب الكوردي نتيجة سياساتهم».
وأوضح أنه «بعد 2011 ومشاركة الشعب الكوردي في المظاهرات ضد نظام الأسد، كان لابد من إيجاد طرف يضمن للنظام قمع الاحتجاجات في المناطق الكوردية، وهنا وقع الاختيار على صديق النظام القديم – الجديد، منظمة PKK وبالتعاون مع نظام إيران وبغداد، بل حتى المخابرات التركية، تم جلب عناصر التنظيم وتسليم أمن المنطقة لهم».
وتابع حسكو «لقد شاهد الجميع كيف قام هذا التنظيم بالاغتيالات وخطف المتظاهرين الكورد، وما حدث في ليلة الغدر في عامودا لخير دليل على ذلك، إضافة إلى منع ممارسة الحياة السياسية وإغلاق مكاتب الأحزاب والوقوف في وجه أي تقارب كوردي - كوردي، بالرغم من توقيع الابن غير الشرعي لقنديل حزب الاتحاد الديمقراطي على اتفاق هولير 1و 2 ثم دهوك».
وأردف «الآن هناك مفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS وما تسمى بأحزاب الوحدة الوطنية التابعة لقنديل، لكن دوماً PKK يضع العراقيل ليضمن عدم التوصل إلى أي اتفاق يكون لصالح القضية الكوردية».
وقال: «المطلوب من PKK بسيط جدا، إذا وضع مصلحة الشعب الكوردي نصب عينيه واعتبر نفسه حزباً كوردياً، فعليه عدم التدخل في شؤون الأجزاء الأخرى من كوردستان، ونقل عمله إلى مكانه الطبيعي والعمل هناك بالطريقة التي يراها مناسبة له»، وأكد أن PKK «يعمل لصالح أجندات الأعداء، وهو المؤكد إلى هذه اللحظة على الأقل».
وختم منال حسكو حديثه قائلاً: «لن ينسحب PKK من الأجزاء الأخرى وبالأخص من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، لأن الشعب هناك يعتبر الشريان التاجي لهم، حيث المال والدم المتدفق من الشباب الكورد، وهذا التنظيم يعيش على المال والدم».
باسنيوز