• Saturday, 23 November 2024
logo

التصحر في العراق يهدد إقليم كوردستان ودعوات لمواجهة "خطر كبير"

التصحر في العراق يهدد إقليم كوردستان ودعوات لمواجهة

التغير المناخي وقطع مياه الأنهار الواردة من تركيا وإيران إلى العراق وإقليم كوردستان "باتا خطراً جدياً على أرض العراق"، وفق مسؤول قسم الطبيعة في الدائرة الفنية بهيئة حماية البيئة في إقليم كوردستان، آزاد نوري.

وقال نوري: "بات العراق مهدداً بخطر كبير يهدد جنوب إقليم كوردستان أيضاً، وخاصة المناطق المقتطعة منه".نوري، أوضح أن "خطر تصحر كبير يهدد العراق، فقد بدأ التصحر يظهر بجلاء، وسرّعت شحة الأمطار وقطع مياه الأنهار من بروز آثار التصحر".

وتقول منظمة السلام الأخضر Greenpeace إن التغير المناخي وشحة الأمطار في بعض المناطق وارتفاع درجات الحرارة، أمور قد تؤدي على المدى البعيد إلى تغيرات كاملة في الكرة الأرضية وتغيير طبيعتها.

وحسب خبراء علم الأرض، تتسبب العوامل الطبيعية في 13% من هذا التغير، بينما يتحمل البشر المسؤولية عن 87% من هذا التغير.

وصرح مسؤول إعلام مديرية الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في إقليم كوردستان، أزي جتو، لشبكة رووداو الإعلامية بأن "مناخ كوردستان شهد تغيراً، والحل لمشكلة التصحر يكمن في إنشاء المشاريع الإروائية والحزام الأخضر، لكن لو سارت الأمور على النحو الحالي فقد يجتاح التصحر جنوب إقليم كوردستان".

ووصف جتو التصحر بأنه "متوقع"، مبيناً أنه "ربما زاد ارتفاع درجات الحرارة وشحة الأمطار هذا الخطر جدية، ولكن في حال عدم هدر المياه السطحية واستغلال هذه المياه للزراعة والري، سينجلي الخطر".

ينقسم إقليم كوردستان حسب نسب الأمطار إلى ثلاث مناطق: شحيحة الأمطار، متوسطة الأمطار، وغزيرة الأمطار.

ويقول مسؤول قسم الطبيعة في الدائرة الفنية بهيئة حماية البيئة في إقليم كوردستان، آزاد نوري إن "على حكومتي العراق وإقليم كوردستان إيلاء المزيد من الاهتمام بإنشاء الحزام الأخضر وزيادة المساحات الخضراء، لأن ظاهرة التغير المناخي وازدياد أعداد السكان يلقيان بتأثير مباشر على العراق وإقليم كوردستان".

وكان الرئيس السابق لهيئة حماية البيئة في إقليم كوردستان، هلو عسكري، قال في وقت سابق لشبكة رووداو الإعلامية: "إضافة إلى العوامل الطبيعية والبشرية، عانت أرض العراق نتيجة عوامل سياسية لكون مصادر مياه العراق السطحية متواجدة في إيران وتركيا وسوريا".

وحسب عسكري، فإن أسباب التصحر في العراق تتمثل في النقاط الآتية:

1- انخفاض مناسيب المياه السطحية وقطع مصادرها، خاصة نهري دجلة والفرات، من جانب تركيا وإيران وسوريا.

2- تراجع نسب الأمطار، حيث أصبحت كمية الأمطار في الفترة الأخيرة وفي السنوات المطيرة تبلغ 600 ملمتر فقط، بينما كانت هذه الكميات قبل عقدين من الآن تتراوح بين 600 و1300 ملمتر في السنة.

3- إخلاء القرى وهجرة سكانها إلى المدن.

4- ارتفاع نسب الملوحة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وشحة الأمطار، ما يجعل الأراضي غير صالحة للزراعة.

5- تراجع نسب المساحات الخضراء.

6- ارتفاع درجات الحرارة بحوالي درجة واحدة إلى 1.5 درجة على مدى السنوات العشر الأخيرات.

ويوفر نهرا دجلة والفرات حوالي 80% من الموارد المائية للعراق، وقد أنشأت تركيا وإيران العشرات من السدود على هذه الموارد المائية التي ترد إلى العراق.

وإلى جانب تعالي أصوات التحذير منذ عشرات السنين من أن العراق سيواجه أزمة مياه، فإن خطر تصحر السهول والأهوار يزداد سنة بعد سنة.

وتقول الأمم المتحدة إن العراق يخسر سنوياً العديد من الكيلومترات المربعة من الأراضي الخصبة نتيجة التصحر، إلى جانب القضاء على حيوانات نادرة نتيجة ارتفاع الملوحة في مياه الأهوار.

 

 

روداو

Top