ألمانيا تمنع سفر "عُماليين" إلى أربيل وتتهمهم بتشويه سمعتها
قالت السلطات الألمانية الاثنين إنها منعت سفر مجموعة أفراد الى أربيل، وذلك بعد أيام من بيان لوزارة داخلية إقليم كوردستان كشفت فيه عن إحباط مخطط لحزب العمال الكوردستاني لزعزعة الأمن عبر التعاون مع رعايا أوروبيين.
وشن حزب العمال الكوردستاني، في الفترة الماضية، سلسلة هجمات دامية على قوات البيشمركة - المؤسسة العسكرية الرسمية لإقليم كوردستان - مما أودى بحياة عدد من أفرادها بينهم ضباط، ولا سيما الهجومين اللذين وقعا في الأيام المنصرمة على الحدود.
وبحسب صحيفة (دي فيلت) الألمانية فإن الشرطة منعت في مطار دوسلدورف الدولي عدداً من أعضاء ما يسمى "وفد السلام" من السفر إلى إقليم كوردستان، بعد أن أطلقت الجمعيات المؤيدة لمسلحي العمال الكوردستاني في ألمانيا حملة "الدرع البشري" لتأييد الحزب.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن تلك الجمعيات المؤيدة لحزب العمال كانت تخطط لإرسال مجموعات من الناس إلى إقليم كوردستان، لإبداء تضامنها مع الحزب من خلال تفقد المواقع والمناطق التي تشهد مواجهات عنيفة بين مسلحي الحزب والجيش التركي.
وقالت الشرطة الألمانية إن الرئيسة المشتركة لحزب اليسار الألماني جانسو أوزدمير و18 شخصاً آخر مُنعوا من ركوب طائرة متجهة إلى أربيل.
وجاء قرار منع السفر "بتهمة الإضرار بسمعة ألمانيا"، بحسب الصحيفة، التي أكدت منع نحو 50 شخصاً من دخول أربيل في الأيام الأخيرة وقد أعيدوا إلى ألمانيا.
وتقول وزارة داخلية إقليم كوردستان إن حزب العمال الكوردستاني، وضمن مخططاته ضد الإقليم، يقوم "وبمساعدة مجموعة محلية، بإرسال العديد من الرعايا الأوروبيين إلى المنطقة لاستخدامهم أداةً لتقويض الاستقرار في المنطقة تحت مسمى جماعات السلام والحرية".
وطالبت وزارة الداخلية المجموعات التي تطلق على نفسها "السلام والحرية" بأن لا تجعل نفسها أداة لتقويض الوضع الأمن في الإقليم، ويتعين عليها أن توجه خطابها إلى قنديل، معقل حزب العمال، لكونه مصدراً للعنف وعدم الاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية.
وسبق أن أحبط إقليم كوردستان مخططات لحزب العمال الكوردستاني، ولا سيما المخطط الهادف للهجوم على بعثات دبلوماسية في أربيل.
كوردستان24