دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى تأسيس نهج يمنع "اجترار الكوارث" الوطنية، معتبرا أن ضحايا سبايكر "غدر بهم غياب منهج الدولة قبل حراب الارهابيين".

الكاظمي في تغريدة له على منصة التواصل تويتر قال: "نستذكر اليوم شهداء سبايكر، تلك الفاجعة التي صب فيها الارهاب همجيته على شباب غدر بهم غياب منهج الدولة قبل حراب الارهابيين القتلة".

وتابع رئيس الوزراء: "علينا جميعا تحمل مسؤولية تعزيز قدرات قواتنا البطلة والتأسيس لنهج حكم يوفر الحياة الكريمة ويمنع اجترار الكوارث الوطنية".

يذكر أن تنظيم داعش، أعدم في 12 حزيران 2014، 1700 طالب من كلية القوة الجوية والمتطوعين للقوات المسلحة، في قاعدة سبايكر، شمالي تكريت، في محافظة صلاح الدين.

ويوم الجمعة الماضي استذكر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذكرى السنوية لسقوط الموصل بيد تنظيم داعش، مشدداً على أنه "لا خيار أمام العراقيين إلا أن يكونوا موحدين متضامنين فيما بينهم".

وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "في مثل هذا الايام من عام 2014 شهد العراق نكسة، نهض منها شعبنا منتصراً موحداً امام التاريخ".

وأضاف أن "التذكير بالحدث هو استعادة لحقيقة أن لا خيار أمام العراقيين إلا أن يكونوا موحدين متضامنين فيما بينهم من أجل بناء السلام والازدهار"، متابعاً أن "فرقتهم وتشتت صوتهم نتائجه وخيمة على العراق بل وعلى العالم".

وشن داعش هجوماً واسعاً على الموصل، وسيطر عليها بالكامل في العاشر من حزيران 2014، وتابع التنظيم هجومه ليسيطر على مساحات واسعة من الشمال والغرب، وسط انهيار العديد من قطعات الجيش والشرطة في وجه الهجوم، وانسحب الضباط والجنود من مواقعهم دون أي مقاومة تذكر، تاركين أسلحتهم الثقيلة للمسلحين، إبان حكم رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي.

واستعادت القوات العراقية، الموصل وبقية الأراضي، التي سيطر عليها التنظيم، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، خلال حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات وانتهت أواخر 2017، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.

 

 

روداو