دهوك: لجنة نيابية كوردستانية عراقية مشتركة تتفقد مناطق قتال PKK وتركيا وتعد توصيات لأربيل وبغداد
زارت لجنة نيابية مشتركة من البرلمان الاتحادي وبرلمان كوردستان، يوم الثلاثاء، المناطق الحدودية في محافظة دهوك، لتقييم الوضع الأمني في ظل تصاعد القتال بين حزب العمال الكوردستاني PKK والجيش التركي في تلك المناطق.
اللجنة البرلمانية المشتركة التي تمثل كتلاً برلمانية مختلفة، زارت منطقة كاني ماسي التابعة لبلدة آميدي (العمادية) التابعة لمحافظة دهوك.
مقرر لجنة الداخلية في برلمان كوردستان حكمت محمد، قال في وقت سابق : إن اللجنة تضم ممثلين عن لجان الداخلية والبيشمركة والصحة والبيئة والزراعة والأمن والدفاع والهجرة والمهجرين، من برلماني كوردستان والعراق .
مضيفاً أنه من المقرر أن تزور اللجنة المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش التركي وPKK ضمن حدود محافظة دهوك لمعرفة الخسائر التي ألحقتها هذه الاشتباكات بسكان المنطقة وممتلكاتهم والاطلاع على الوضع على الأرض عن قرب.
وقالت عضو برلمان كوردستان شنو أشقي، إن الزيارة تهدف إلى تقييم الأضرار الناجمة عن القتال المستعر بين PKK وتركيا والخسائر التي لحقت بالمدنيين والمنطقة، وأشارت إلى أن الجولة تهدف لإيجاد حل للوضع السيء وإنهاء التوترات.
وأضافت أن المناطق الحدودية لم تنعم بالأمن والاستقرار منذ تسعينيات القرن الماضي وباتت ساحة صراع أزهقت أرواح الكثيرين.
ومضت بالقول: «تقع حماية سيادة الأرض والحدود بالدرجة الأساس على عاتق الحكومة العراقية، لأن إقليم كوردستان لا يزال جزءاً من العراق».
وانتقدت البرلمانية الكوردية الحكومة العراقية لعدم اتخاذها أي موقف تجاه تلك المناطق.
وأشارت إلى أن اللجنة المشتركة تفقدت المناطق الحدودية مع المسؤولين المحليين والجهات المعنية، وعقدت اجتماعات مشتركة وستواصل جولتها يوم غد الأربعاء بزيارة مناطق حدودية أخرى تمهيداً لإعداد تقرير مفصل بالمعلومات حول تلك المناطق.
وأضافت أشقي، أن الوفد المشترك سيرفع في تقريره توصيات إلى حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية إزاء سبل حل المشاكل وإنهاء التوترات الحدودية.
وأكدت أن «ما يجري بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا في المناطق الحدودية انتهاك سافر لأرض إقليم كوردستان وسكان تلك المناطق».
وأردفت بالقول: «لا بد من إنهاء هذه التوترات».
واستغربت النائبة لعدم اكتراث الحكومة الاتحادية لأمن الحدودـ بينما تطالب إقليم كوردستان بتسليم عائداته النفطية وإيرادات المنافذ الحدودية.
وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من هجوم شنه حزب العمال الكوردستاني على قوات البيشمركة بينما كانت تؤدي مهامها الروتينية في جبل متينا، ما أسفر عن استشهاد خمسة من البيشمركة وإصابة سبعة آخرين بجروح. كما اغتال PKK في وقت سابق من اليوم مقاتلاً آخر من البيشمركة.
باسنيوز