أعلنت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية التابعة لمؤسسة الشهداء العراقية ، يوم الأحد ، اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات مواطنين يُرجح أنهم من الكورد وأُعدموا خلال حكم رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.

وعُثر على المقبرة في محافظة ديالى (مركزها بعقوبة) وتحديداً في المنطقة الواقعة بين بلدتي كفري وخانقين وهي مناطق كوردستانية خارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها).

وقالت الدائرة المختصة بشؤون وحماية المقابر الجماعية ، في بيان إن "معلومات جديدة قدمها أحد ذوي الشهداء من سكنة كفري – خانقين، أوصلت إلى العثور على مقبرة جماعية لضحايا جرائم البعث المقبور".

وأضاف البيان أن "المعلومات الأولية" تفيد بأن المقبرة "كبيرة جداً من حيث أعداد الشهداء".

ومن المرجح يكون الضحايا من الكورد الذين شن عليهم نظام صدام حملات دموية خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات.

وتقطن خانقين وكفري وما حولهما أغلبية كوردية من الطائفتين السنية والشيعية.

وذكرت دائرة المقابر الجماعية أنها ستعمل على إجراء تقييم فني لموقع المقبرة "في حال ورود التقرير والإفادة". ولم تخض في المزيد من التفاصيل.

ويحتوي العراق على أكثر من 200 مقبرة جماعية تمكنت السلطات من فتح نصفها.

وقتل النظام العراقي السابق الآلاف من المواطنين الكورد الابرياء لمجرد معارضتهم النظام والمطالبة بحقوقهم القومية ، ودفن المئات منهم احياء بينهم نساء وأطفال وشيوخ ، في مقابر جماعية بصحارى الجنوب العراقي .

ويعود بعض تلك المقابر إلى حقبة صدام حسين بينما يتوزع البعض الآخر على ضحايا الإرهاب بعد عام 2003 ولا سيما داعش.

وبلغ المواقع التي خلفها النظام السابق وعثرت عليها الفرق التابعة لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية نحو 98 مقبرة تم فتح 76 منها فقط.

وبلغ عدد المواقع التي خلفها داعش وشخصتها فرق الدائرة 112 مقبرة فتح منها نحو 30 مقبرة لغاية الآن.

وبحسب السلطات العراقية فقد بلغ مجمل عدد الرفات المرفوعة من هذه المقابر 6 آلاف و393 رفاتاً.

وثمة مقابر لم تكتشف بعد كما يقول مسؤولون عراقيون.

وتقول جماعات حقوقية إن 300 ألف شخص أعدموا خلال حكم صدام ودفنوا بمقابر جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد طيلة عقود حكم حزب البعث.

 

 

باسنيوز