من المتعارف عليه قديما وحديثا أن الذين يقومون بالإصلاح في المجتمع سواء أكان هذا الإصلاح سياسيا أو اجتماعيا هم أناس لهم صفحة بيضاء مشرقة لا يستطيع أحد أن يدينهم بشئ ويمتلكون ماضيا مجيدا وحرصا على اموال الدولة والممتلكات العامة ونزيها ويمتلكون شعبية كبيرة بين الناس وخاصة إذا كان هذا الإصلاح هو إصلاح سياسي وأن يمتلك سمعة جيدة في المجتمع,ويمتلك مهارات قيادية تؤهله للقيام بهذا الدور. بهذه الصفات يستطيع الانسان ان يتبنى الاصلاح في المجتمع وأن يلتم حوله الشباب ويؤيدوا برنامجه الاصلاحي الذي يريد أن يتبناه.
ولو نطرنا الى شاسوار عبدالواحد لوجدنا أنه لا يمتلك أي من هذه المواصفات والمؤهلات التي تساعده في اين يقوم بهذا الدور. الرجل اولا رجل أعمال دخل الى عالم السياسة فجأة من دون أن يمتلك أي خلفية سياسية ولم يدرس في معهد سياسي أو كلية أو جامعة حتى لم يكتب يوما مقالا عن السياسة. فلا أدري كيف يعطي لنفسه الحق في أن ينتقد السياسين في كوردستان. لان من ينتقد شيئا من البديهي أن يكون له إلمام بهذا العلم. وكان جهله بعالم السياسة واضحا من خلال أول تجمع جماهيري لة ضد الاستفتاء في كوردستان لدرجة أنه حتى العامة أدركوا من خلال كلامه وحججه أن هذا الرجل ليس له أي خلفية سياسية, ولا يمتلك أي مؤهلات قيادية تؤهله للقيام بهذا الدور.
ولو رجعنا ألى الصفات التي ذكرناها آنفا ومنها مثلا النزاهة والسمعة لوجدنا أنه بنفسه ومن خلال هذا اللقاء يعترف وبعظمة لسانه يقول: هذا نص كلامه (لو يتصور أحد أني سرقت أموال الحكومة فهذا بسبب فساد هذه الحكومة ..تفضلوا غيروا الحكومة حتى لا اسرق..) لم أرى في حياتي وخلال التأريخ الرجل السارق والذي يعترف بسرقته أمام الملاء وبنفس الوقت يعطي الحق لنفسه أن يدعوا الى التغيير والإصلاح أعتقد هذا استخفاف بعقول هؤلاء الناس الذين يناصره ويؤيدون رأيه. وفي نفس الوقت هناك الكثير من الناس ويقدرون ب عشرة آلاف شخص يتظاهرون بين الفينة والأخرى ويطالبوا بحصص اسهمهم من جافيلان. مع ذلك هو لا يلبي طلباتهم. ومن جهة أخرى هناك وثائق تثبت أن نوري المالكي أعطاه 87 مليون دولار.
بالله عليكم رجل ليس لدية أي نفوذ سياسي ومجرد رجل أعمال محتال على المساكين هل يعقل أن يقوم بدور المصلح. وماذا لو وصل هذا الرجل الى السلطة واصبح له نفوذ. اعتقد أنه حينها سيبلع كوردستان.