• Thursday, 05 December 2024
logo

عبد الله الثنى رئيس الوزراء الليبى ل"كولان"

عبد الله الثنى رئيس الوزراء الليبى ل
عبد الله الثنى رئيس الوزراء الليبى ل"كولان"ليبيا ستضيع إذا حكمها الإخوان ..ونقبل بحكومة وحدة وطنية لإفشال مخططات التقسيم ولمحاربة "داعش"
ليبيا ستضيع إذا حكمها الإخوان ..ونقبل بحكومة وحدة وطنية لإفشال مخططات التقسيم ولمحاربة "داعش"
أجرت الحوار :أسماء الحسينى
القاهرة/كولان
تبدو ليبيا البلد العربى المهم الغنى بثرواته البترولية اليوم فى مفترق طرق حقيقى ، و فى مشهد ضبابى، تتكثف فيه ضغوط قوي إقليمية وعالمية لرسم خرائطه والحفاظ على مكاسبها..
التقت "كولان" رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى، وطرحت عليه أسئلة كثيرة حول مجلس النواب فى طبرق بشرقى ليبيا والحكومة المنبثقة عنه التى يمثلها ويعترف بها المجتمع الدولى ، والوضع الىخر المناوىء لهم فى طرابلس بغربى ليبيا ، ومستقبل الاوضاع فى ليبيا فى ظل هذا التنازع ، وقد اعترف الرجل بأن هناك ضغوطا دولية هائلة تمارس على حكومته ، وعلى مجلس النواب المنتخب، من جهات قال إن لها مصالح فى ليبيا تريد تأمينها، من أجل إشراك الإخوان والمجموعات الموجودة فى طرابلس فى حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة.
وقال الثنى، إن بلاده تتطلع إلى مواقف عربية داعمة للموقف الشرعى الليبى ،حيث لاتراهن كثيرا على مجلس الأمن والغرب فى تحقيق أمن واستقرار ليبيا، محذرا فى الوقت ذاته من أنه إذا لم تتم مكافحة الإرهاب فى ليبيا سيتمدد، بل وسيعبر، ليس فقط إلى دول جوارها ، بل عبر المتوسط ، إلى الدول الأوروبية فى عقر دارها.
وحول أسباب حكومته لمقاطعة الحوار الليبى برعاية الأمم المتحدة، قال إن حكومته لم تقاطع الحوار الذى ترعاه الأمم المتحدة أو توقف مشاركتها فيه ، ولكنها علقت الحوار بعد الاحداث الإرهابية الأخيرة فى مدينة القبة الليبية ، وطلبت من أعضاء مجلس النواب ممثليها فى الحوار العودة للتشاور معهم، وأوضح أن الحوار قد يسير بوتيرة أسرع الأيام القادمة.
وردا على سؤال حول مخاوف بعض النواب من محاولة المجتمع الدولى إقصاء مجلسهم المنتخب في طبرق والجيش الليبي في المرحلة القادمة عبر الحوار ، رد قائلا : هذه المخاوف مشروعة فى ظل ما يشاهدونه من إملاءات.
وحول ما إذا كان ظهور داعش وتمدده هو الذى عجل بالدعوة لحكومة وحدة وطنية ، قال : أعتقد أن ظروفا جدت الآن تقتضي سرعة التوصل لتوافق .
وفيما يتعلق بخطوط التقاطع بين إخوان ليبيا وهذه الجماعات المتطرفة ، أكد أن الإخوان والجماعات المتطرفة الأخري عندما فقدوا القدرة على الفوز بثقة الشعب في انتخابات مجلس النواب سعوا لخلق فزاعة الإرهاب ، وتشكيل قوة «فجر ليبيا» لإعادة الأمن للعاصمة كغطاء سياسي لهم.
سألته: إذا كان الشعب قد جاء بكم عبر صناديق الانتخابات ، فلم تنقلبون الآن على هذه العملية الديمقراطية - فى نظر البعض ، فأجاب : المصلحة الوطنية العليا تقتضي تقديم تنازلات لجمع الشعب الليبي وعدم إعطاء فرصة لمن يحاولون تقسيم ليبيا ، وسنقبل بكل تأكيد تشكيل حكومة سياسية لكل الليبيين دون إعلاء للانتماءات الأيديولوجية والحزبية باختيار شخصيات وطنية لتصدر المشهد القائم ، محذرا فى الوقت ذاته من أنه إذا استولى تنظيم الإخوان على الحكم ، فعلي ليبيا السلام.
وعن الدور المصرى قال، إنه إذا لم تتكثف الجهود المصرية والتعاون مع ليبيا لمحاصرة خطر الإرهاب ، سيكون هذا الإرهاب خطرا على أمن واستقرار مصر .
وأضاف: إن الضربات الجوية المصرية فى ليبيا ستتكرر إذا استدعى الأمر، وأن هناك تنسيقا كاملا بهذا الشأن بين الحكومتين ، قائلا،" مصيرنا فى مصر وليبيا واحد ، ويجب أن نكثف الجهود للقضاء على الإرهاب ،نحن فى خندق، وكل الظروف المحيطة والتحالفات الإقليمية والدولية تستدعى تعاونا أوثق.
وتابع: التعاون مع مصر ليس وليد اليوم أو الأمس ، ومصر هى اكبر داعم لنا فى حربنا ضد الإرهاب، وهناك تعاون معها فى جميع المجالات.
وقال ، يجب أن نعتمد على أنفسنا كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء قوة عربية مشتركة ، تكون هى نقطة البداية، وأكد لن نقف مكتوفى الأيدى أمام قرارات ظالمة تساوى بين الضحية والجلاد ، بين حكومة شرعية وجماعات متمردة ، وسنتجه بكل السبل للحصول على السلاح وبسط سيطرتنا على جميع الأرض الليبية.
وأكد أن حوار جنيف لن يعرقل مبادرة دول الجوار ، ومصر على رأس مبادرة دول الجوار ، وهى مسئولة عن الملف الأمنى، وهناك اجتماع سيعقد قريبا فى تشاد لكل دول الجوار ، ولكنه أكد أن القرار بشأن الحل القادم فى ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون قرار مجلس النواب والليبيين ، وهم الذين سيطرحون الأسماء لتشكيل هذه الحكومة وليس الأمم المتحدة أو أى جهة أخرى ،
وقال، إن وضع المصريين فى ليبيا من العمال والكوادر الطبية أو الأساتذة جيد فى المناطق الآمنة التى تخضع لسلطة الحكومة الليبية الشرعية، وهو سىء فقط فى الأماكن غير الآمنة ، وخصوصا سرت ودرنة.
وأشار إلى أن التحقيقات تسير فى إطار اللجنة التى شكلتها الحكومة الليبية لتعقب الجناة فى حادث استهداف تنظيم داعش الإرهابى للمصريين فى ليبيا، وهناك شقان لهذا اللجنة ، شق يتبع وزارة العدل المتحدة، وآخر يتبع وزارة الداخلية، مؤكدا أن المصريين والأقباط ليسوا مستهدفين وحدهم ، وإنما فى إطار استهداف مجمل الشعب الليبى والمقيمين على الأراضى الليبية.
ووصف تهديدات فجر ليبيا ضد مصر بأنها رد فعل ومحاولة لإحداث ضجة ، وهو لايستطيع أن يتخذ أى إجراء ضد مصر ، وليس معترفا به لامن الجامعة العربية ولا من الأمم المتحدة، وعن أى سيادة يتحدثون، وهل يقبلون بالإرهاب وقتل وذبح المواطنين الليبيين .
وحول الموقف الدولى الأخير قال، مواقف مجلس الأمن الأخيرة بشأن ليبيا ليست غريبة علينا ونحن لانعول كثيرا على مجلس الأمن الدولى.
وأشار إلى أن لجنة العقوبات الدولية لاتسمح بدخول قطعة سلاح أو ذخيرة إلى الحكومة الشرعية فى ليبيا أو حتى عصا كهربائية. بينما تتدفق الأسلحة على الجانب الآخر، ولاسيما من تركيا التى تنزلها فى أماكن محددة، دون أن يتحدث احد ، رغم أن الأقمار الصناعية ترصد كل شىء، وقال إن الموانىء النفطية مازالت تحت سيطرت حراس الموانىء والحكومة الشرعية . وقال إن بلاده ستتحرك صوب روسيا والصين للحصول على الأسلحة والذخائر ، حتى يتمكن جيشنا من محاربة الإرهاب".
وأضاف : طالبنا مرارا بالمراقبة البحرية على السواحل الليبية لمنع تهريب الأسلحة إلي الجماعات الإرهابية وكذلك الهجرة غير الشرعية ، خاصة من الاتحاد الأوروبي.
وقال الثنى : نتطلع إلى مواقف عربية داعمة، مشيرا إلى أن تدخل الغرب فى محاربة الإرهاب فى العراق لم تتم إلا مؤخرا ، بعد وقوع اعتداءات على مواطنين غربيين ، وكأن الأرواح التى تهدر من مواطنينا لاثمن لها.
ووصف الدور الأمريكى بأنه دور محورى، وقال، لابد من علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أن السودان غير موقفه ،ونريد الآن إغلاق ملفات الماضى معها ، وقطر تركز على الدعم المال
وأضاف: فجر ليبيا مجموعات اختطفت العاصمة بحجة حمايتها، ولو سلموا أسلحتهم وامتنعوا عن الأعمال البربرية ، يمكن أن نحاورهم لو اعترفوا بالبرلمان والتزموا بمكافحة الإرهاب.
Top