البروفسور ديفيد فليبس المتخصص في قضية العراق و تركيا و الكورد وعموم الشرق الأوسط ومدير برامج بناء السلام والحقوق في مركزدراسات حقوق الأنسان في جامعة كولومبيا و المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية،وقد سألته (كولان)حول أوضاع العراق حيث اجاب مشكوراً:
* ألاتعتقد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية خسرت الحرب في العراق بعد انسحاب قواتها؟
- كلا،لاأعتقد أنّها خسرت الحرب في العراق،لقد رحل صدام ،والعراقيون سوف يصلون الى الأتفاق عبر الحوار المستمر بالرغم من اختلافاتهم.
* العراق الذي حررته امريكا من النظام السابق،نراه اليوم يدافع عن بقاء الأسد،هل تعتقد أنّها حررت العراق من اجل ذلك؟
- الموقف العراقي يضر بشعب سوريا الذي يتطلع الى حكومة نيابية تتبنى اللامركزية وتبني مستقبلاً خال من العنف.
* واكثر من ذلك نرى أنّ المالكي ينوي تسليح جيشه،ما هوالخطر الذي يشكله هذا الأمر؟
- لقد اظهر المالكي بأستمرار النزعة الشمولية والفردية،والديمقراطية مرهونة بالمساومة والوصول الى اتفاق، وعلى المالكي أنْ يكون حذراً من هذا التصرف الذي يؤدي الى الحكم الدكتاتوري.
* هل أنّ هذا التسليح يشكّل خطراً على الشعب العراقي وبالأخص على شعب كوردستان؟
- على الولايات المتحدة اجبار العراق على الغاء صفقات شراء دبابات ابرامز و الطائرات المقاتلة،وهناك احتمال كبير في استخدام الأسلحة المتطورة من قبل المالكي ضد شعبه وليس لحماية حدود العراق،كما على ادارة اوباما أنْ يكون موقفه واضحاً في عدم السماح لبغداد من أنْ يعتدي على اقليم كوردستان،الكورد في العراق هم اصدقاء اوفياء وعلى واشنطن حماية مصالحهم،والأسوء من ذلك في هذه المسألة هوأنّ تصرفات الصين وروسيا هي مخيبة لأنها منعت الجهود الدولية للضغط على نظام دمشق،وعلى المالكي أنْ يسلك الجانب الحقيقي للتأريخ ولايتحول الى الجهة المنفذة للمآرب الدنيئة للصين و روسيا ازاء سوريا.