• Saturday, 11 May 2024
logo

حكومة إقليم كوردستان تعقد إجتماعا موسعا مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية لتسليط الضوء على صعوبة الأوضاع التي يمر بها الكورد في المناطق المستقطعة

حكومة إقليم كوردستان تعقد إجتماعا موسعا مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية لتسليط الضوء على صعوبة الأوضاع التي يمر بها الكورد في المناطق المستقطعة
عقدت حكومة إقليم كوردستان إجتماعاً موسعاً مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الإقليم يوم الثلاثاء 16/8/2011،في أربيل، وذلك بهدف تسليط الضوء على أخر المستجدات على الساحة السياسية في إقليم كوردستان والعراق، وخاصة الظروف الصعبة التي يمر بها الكورد في مناطق جلولاء والسعدية وقرتبة ومندلي وظروف المناطق الحدودية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. وعقد الإجتماع بحضور فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان و ممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية والأمم والمتحدة المعتمدين لدى الإقليم.

وفي الإجتماع الذي حضره كاروان جمال نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم ، أعرب فلاح مصطفى عن شكره للمشاركين في الإجتماع، كما قدم التهاني إلى كل من القنصل العام الألماني ومسؤول مكتب القنصلية الإيطالية ومسؤول مكتب منظمة الإغاثة والتنمية الإنسانية (اليونامي) في الإقليم ومسؤول بعثة الإتحاد الأوربي لشؤون سيادة القانون، معرباً عن شكره وتقديره لما ينجزونه من نشاطات في الإقليم.

بعدها تطرق مصطفى إلى أهداف هذا الإجتماع والتي ترغب حكومة الإقليم من خلاله شرح الأوضاع والظروف الصعبة للمناطق المستقطعة وخاصة في جلولاء والسعدية وقرتبة ومندلي وتسليط الأضواء على المشاكل التي تواجهها العوائل الكوردية في هذة المناطق إلى المجتمع الدولي، وإظهار صمت الحكومة الفدرالية في مواجة الإرهاب الذي أدى إلى نزوح العوائل الكوردية التي تقطن هذه المناطق، وبدء أسلوب جديد من سياسة التعريب.

وتحدث مسؤول العلاقات الخارجية عن مراحل التعريب في المنطقة في عهد النظام العراقي السابق في إطار سياسات التغيير الديموغرافي التي اتبعها النظام، وفي هذا الجانب تحدث عن جميع الجرائم التي نفذها نظام صدام حسين في المنطقة وجميع أنحاء إقليم كورردستان قبيل سقوطه. بعدها عرض نبذة عن إحصائيات التغيير الديموغرافي للمنطقة.
وأضاف فلاح مصطفى أنه بعد عملية تحرير العراق في عام 2003 فأن قتل وتهجير العوائل الكوردية في هذه المناطق في تزايد مستمر وبدأ يأخذ أبعاداً خطيرة للغاية وعلى جميع الأطراف عدم السكوت علية. وأضاف أنه لحد الآن استشهد أكثر من 640 مواطن باساليب مختلفة على أيدي الإرهابيين، إضافة إلى أكثر من 1377 عائلة اضطرت إلى ترك منازلها خوفاً من التهديدات واللجوء إلى مناطق كلار ودربنديخان.
ومقارنة بترحيل وتهجير العوائل الكوردية ، تم جلب 4300 عائلة من القومية العربية إلى منطقة جلولاء ، حيث إستقدمت خلال الفترة من 2003 ـ 2008 أكثر من 3500 عائلة عربية، كما وصلت 800 عائلة عربية إلى جلولاء بعد قدوم قوات بشائر الخير في تاريخ 26/8/2008.

وفي الوقت نفسه اكد فلاح مصطفى على موقف حكومة الإقليم السلمي والداعي إلى إيجاد الحلول السلمية والإلتزام ببنود الدستور والإتفاقيات. وفي هذا الجانب أكد على إلتزام حكومة الإقليم بالاتفاق الثلاثي وإتفاقية المنطقة الأمنية المشتركة للمناطق المستقطعة. وأوضح مصطفى أنه مع وجود تلك الإتفاقية للأسف نجد أن الجانب العراقي يسعى إلى جلب المزيد من قواته من جانب واحد ويقوم بتنفيذ عمليات عسكرية من دون الإلتزام بالاتفاقيات المبرمة .

كما أوضح مسؤول العلاقات الخارجية للدبلوماسيين وجهة نظر حكومة الإقليم فيما يخص هذه القضية الخطيرة، وقال أن حكومة الإقليم تدعو إلى حل عاجل لهذه المسائل المعقدة وذلك من خلال إجتماع اللجنة الوزارية العليا وإجتماعات اللجنة العليا للعمل المشترك بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الفدرالية وقيادة القوات الأمريكية في العراق، لأن إستمرار هذه الظروف سيعرضنا إلى مزيد من المخاطر.

وفي محور آخر من الإجتماع تسم تسليط الضوء على إستمرار القصف المدفعي من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية على المناطق الحدودية . وفي هذا الخصوص أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم على ضرورة إنهاء القصف المدفعي. وأضاف أن القصف بالاضافة لخلقه وضع غير مستقر، سيؤدي إلى إستشهاد وجرح المزيد من المواطنين الابرياء ونزوحهم من مناطقهم. وفي الوقت نفسه تقدم بالشكر إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديمهم المساعدات العاجلة للضحايا. كما قدم إحصائية لعدد العوائل التي إضطرت إلى النزوح بالاضافة إلى عدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف.
وأضاف أن القصف الإيراني يعتبر إنتهاكاً لسيادة الأراضي العراقية، وندعو من الحكومة الفدرالية إلى إتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه المسألة ، كما أضاف في الوقت نفسه " نحن كحكومة إقليم كوردستان ملتزمين باسس حسن الجوار وإحترام سيادة الجانبين".
وبعدها جرى بحث الوضع السياسي في العراق وآخر المستجدات فيما يخص المناصب الأمنية وتركيبة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية.

وفي ختام الإجتماع تم بحث مسألة بقاء أو إنسحاب القوات الأمريكية من العراق. وبالنسبة للمحورين أوضح مسؤول العلاقات الخارجية وجهة نظر القيادة السياسية في إقليم كوردستان . وفي الوقت نفسه تطرق إلى الوضع الأمني المستقر في إقليم كوردستان وإستراتيجية الإصلاح التي يجري العمل عليها حالياً في الإقليم، وإصرار القيادة السياسية في الإقليم على النهج المؤسساتي و تبني برنامج طويل الأمد لمستقبل المجتمع الكوردستاني.

وبعدها عبر كل من القنصل العام الألماني ومسؤول مكتب القنصلية الإيطالية ومسؤول مكتب منظمة الإغاثة والتنمية الإنسانية (اليونامي) في الإقليم عن سعادتهم لحضور هذا الإجتماع شاكرين دائرة العلاقات الخارجية وحكومة الإقليم لإتاحتهم هذة الفرصة.
وفي سياق الإجتماع شارك الدبلوماسيين والحضور بطرح عدد من الأسئلة والملاحظات فيما يخص الوضع الراهن في الإقليم والعراق بشكل عام وسبل تعزيز علاقات بلادهم مع الإقليم، هذا وقد أجاب فلاح مصطفى على الأسئلة والملاحظات التي طرحها الحضور.
Top