اعلن ائتلاف الكتل الكردستانية اليوم الثلاثاء، عن ان هناك اشارات ايجابية من الممكن ان تخلق تقارباً في وجهات النظر بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون، مبينا أن اجتماع قادة الكتل اليوم يتوقع منه حسم ملف الوزارات الامنية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية الاثنين الماضي في بيان مقتضب عن تأجيل اجتماع قادة الكتل السياسية الذي كان مؤملا عقده امس في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني قد تم تأجيله بطلب من العراقية الي اليوم الثلاثاء.

وقالت العراقية انها طالبت بتأجيل الاجتماع لعدم وجود مؤشرات نجاحه متمثلة بالملفات العالقة كالوزارات الامنية ومجلس السياسات.

وعقد قادة الكتل السياسية في 20 من الشهر الماضي اجتماعا في منزل طالباني غاب عنه علاوي، ثم عقد اجتماع ثان في التاسع من الشهر الجاري بمشاركة جميع قادة وممثلي الكتل السياسية وبينهم المالكي وعلاوي لكنهما لم يفضيا الى نتيجة تذكر.

وقال المتحدث باسم الائتلاف مؤيد الطيب لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز)، إن "الكرد لمسوا مؤشرات ايجابية بين القائمة العراقية ودولة القانون،والاخير ابدى مرونة في تعامله مع مرشح العراقية لحقيبة الدفاع".

واضح طيب أنه "يتوقع اليوم حسم ملف الوزارات الامنية"، لافتا الى أن "الحديث عن انتفاء الحاجة في الوقت الحالي لمجلس السياسات الاستراتيجية أمر غير مقبول كونه جاء بضمن اتفاقات قادت الى تشكيل الحكومة".

واضاف الطيب أن "الكرد لاينظرون على أن مجلس السياسات ملكاً للقائمة العراقية، فهو يضم جميع الكتل بما فيها نحن الكرد ودولة القانون، كما هو الحال لمجلس النواب الذي حصلت العراقية على رئاسته لكنه لايمثل ملكاً لها".

وكانت القائمة العراقية حصلت على 91 مقعدا في الانتخابات التي جرت في السابع من اذار/مارس العام الماضي ،وحلت بالمركز الاول الا ان المحكمة الاتحادية اصدرت قرار يقضي بان من يشكل الحكومة هو صاحب اعلى المقاعد في مجلس النواب وليس من فاز بالانتخابات.

وتدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني حول بعض بنود اتفاقية أربيل ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الاستراتيجية، ومن أهم هذه الخلافات آلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية بأن تكون آلية الاختيار في مجلس النواب، الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني ويطالب بأن تكون ضمن الهيئة التي تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، إلى جانب الخلاف حول صلاحيات الرئيس وتسميته أميناً عاماً أو رئيساً.