• Thursday, 02 May 2024
logo

الصدريون ينتهون من جمع 2.5 مليون توقيع للمطالبة بخروج الجيش الأميركي

الصدريون ينتهون من جمع 2.5 مليون توقيع للمطالبة بخروج الجيش الأميركي
أعلن التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين مقتدى الصدر يوم الاثنين، عن انتهائه من جمع تواقيع 2.5 مليون شخص للمطالبة بخروج القوات الأميركية في الموعد المقرر نهاية العام الحالي.

وتأتي هذه الخطوة قبل يوم واحد من اجتماع مرتقب لقادة الكتل السياسية العراقية في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني لمناقشة تمديد بقاء القوات الأميركية بعد الموعد المقرر من عدمه، إضافة إلى مناقشة ملفات خلافية أخرى بين الأطراف العراقية.

وقالت النائبة عن التيار الصدري مها الدوري خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى مجلس النواب وحضره مراسل وكالة كردستان للانباء (آكانيوز) إن "حملة جمع التواقيع للمطالبة بخروج قوات الاحتلال من العراق نهاية العام الحالي انتهت".

وأوضحت أن "الحملة جمعت مليونين ونصف المليون توقيع من مواطنين يطالبون بجلاء قوات الاحتلال من العراق".

وبموجب الاتفاق المبرم بين واشنطن وبغداد في عام 2008 لا يسمح بقاء قوات عسكرية أميركية في العراق بعد الموعد المقرر للانسحاب، ويجب أن يلجأ الطرفان إلى إبرام اتفاق جديد في حال طلب العراق من أميركا الإبقاء على عدد معين من قواتها.

ولفتت الدوري إلى أن "هناك تظاهرات واحتجاجات ستنظم في بغداد وعدد من المحافظات قريبا للمطالبة بعدم تمديد بقاء القوات الأميركية"، مضيفة أن "الحملة ستعمم على جميع المدن العراقية".

وكان التيار الصدري قد هدد في وقت سابق بإعادة إحياء جناحه العسكري المعروف باسم "جيش المهدي" وتصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية في حال تمديد بقاء الأخيرة بعد 2011.

وانسحاب القوات الأميركية يعد امتحانا صعبا للعراق بعد نحو ثماني سنوات من دخولها للبلد والإطاحة بالنظام السابق، في ضوء تصريحات لمسؤولين عسكريين عراقيين يتحدثون عن عدم جاهزية العراق عسكريا ولاسيما في مجال الدفاع الجوي ومراقبة الحدود.

وكان الجيش الأميركي في العراق قد انسحب من مراكز المدن في عام 2009، وأنهى مهامه العسكرية في آب/أغسطس الماضي، وأبقى على نحو 47 ألف جندي لمهام تدريب وإسناد القوات العراقية تمهيدا للانسحاب الكامل نهاية العام الحالي.

بدوره، انتقد رئيس كتلة الأحرار في البصرة مازن المازني ما أسماه "صمت" الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في البصرة إزاء حملات الدهم والاعتقال التي تقوم بها القوات الأميركية في المحافظة بين الحين والآخر رغم اتخاذ البصرة لقرار يحظر دخول هذه القوات إلى المحافظة.

وقال المازني لـ (آكانيوز) ان" القوات الأميركية المحتلة ارتكبت يوم أمس الأحد جريمة جديدة من خلال قيامها بعملية إنزال جوي نفذتها في قرية النخيل التابعة لقضاء القرنة شمال محافظة البصرة"، مضيفا أن "كتلة الأحرار تستنكر وبشدة هذا الخرق الدستوري الذي يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها القوات الأميركية بشكل مستمر في المحافظة".

واوضح المازني ان "عملية الإنزال الجوي أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص من دون ان توجه إليهم أي اتهامات تذكر، ناهيك عن عدم وجود أوامر قضائية بهذا الخصوص".

وكان مجلس محافظ البصرة قد أصدر قرارا في 22 حزيران/يونيو الماضي يمنع دخول القوات الأميركية إلى المحافظة، وكذلك المطالبة بإخلاء مطار البصرة الدولي الذي تتخذه القوات الأميركية مقرا له، فضلا عن المطالبة بتعويض المتضررين جراء عملياتها العسكرية في مناطق البصرة المختلفة.

ويتعرض الجيش الاميركي في البصرة بين فترات إلى هجمات عن طريق زرع العبوات الناسفة أو بواسطة الصواريخ على مقره في مطار البصرة الدولي شمالي المدينة.
Top