أعلن حزب الحياة الحرة لكردستان (بيجاك) المحظور في ايران، يوم الاثنين، عن رفضه المقترح الايراني بالتخلي عن العمل المسلح وممارسة النشاط السياسي في اقليم كردستان العراق، وقال سنتخلى عن سلاحنا في حال سمحت لنا ايران بمزاولة عملنا السياسي في كردستان ايران وليس اقليم كردستان.

وكان مسؤول العلاقات بحكومة اقليم كردستان في العاصمة الايرانية طهران ناظم عمر، قد قال لاسبوعية (رووداو) بشأن وقف القصف المدفعي الايراني، ان "آخر المقترحات الايرانية، تنص على تخلي بيجاك عن النضال المسلح والإقامة في اقليم كردستان أسوة بحزبي (كومَلة) و(ديمقراط) وممارسة النشاط السياسي وعدم مهاجمة ايران انطلاقاً من مقارها بالاقليم".

وقال رئيس حزب الحياة الحرة لكردستان، عبدالرحمن حاج أحمد، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "حزبنا سيتخلى عن سلاحه في حال أعطت ايران ضمانات بفتح مقارنا في شرق كردستان (كردستان ايران) وسمحت لنا بمزاولة العمل السياسي".

وأضاف حاج أحمد ان "نشاطاتنا تتركز داخل أراضي ايران وليس في اقليم كردستان (العراق)"، مبيناً ان "المنطقة التي ينفذ فيها مقاتلونا نشاطاتهم، هي منطقة (قنديل) وهي ليست ملكاً لأي أحد أو طرف".

وأشار الى انه "منطقة قنديل ستبقى مكاناً لنشاطاتنا والأطراف المعروفة في ايران وتركيا بالمعارضة، الى أن يتم حل القضية الكردية".

وكان حزب الحياة الحرة الكردستاني المعارض في إيران "بيجاك" قد تأسس عام 2003، وقد عقد حتى الآن ثلاثة مؤتمرات له أنتخب في آخرها عبد الرحمن الحاج أحمد، الذي يقيم في أوروبا، رئيساً له.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدا في وتيرة القصف الإيراني للمناطق الحدودية في إقليم كردستان بالتزامن مع تصاعد حدة الإشتباكات الدائرة بين الحرس الثوري الإيراني ومسلحي "بيجاك" على الشريط الحدودي المشترك بين إيران والعراق من جهة الإقليم.

وتضرر الكثير من الغابات والمزارع والمواشي بفعل الهجمات الإيرانية المتكررة بينما لم تفلح الدعوات والإدانات من وضع حد لها منذ سنوات.