• Thursday, 02 May 2024
logo

تنديد دولي بهجوم حماة ومجلس الأمن يجتمع لمناقشة الأوضاع في سوريا

تنديد دولي بهجوم حماة ومجلس الأمن يجتمع لمناقشة الأوضاع في سوريا
قال متحدث باسم بعثة ألمانيا لدى الأمم المتحدة، يوم الاثنين 1/8، إن مجلس الأمن سيجتمع لمناقشة الأوضاع في سوريا، في أعقاب عدة إدانات دولية للحملة العسكرية الحكومية في مدينة حماة.

وفي وقت سابق، حثت روسيا الأطراف المعنية في سوريا على تجنب العنف وعدم التصعيد من خلال التزام ضبط النفس، وذلك بعد الأحداث الدامية التي وقعت في عدد من المدن السورية الأحد، وفي حماة على وجه الخصوص، التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن وزارة الخارجية في موسكو دعوتها المعارضة والحكومة في سوريا على ضبط النفس وتجنب العنف وعدم التصعيد.

وأعربت موسكو عن قلقها البالغ بشأن الخسائر في الأرواح في سوريا، بحسب ما ذكرت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت.

وقالت الوزارة في البيان: "إن استخدام القوة ضد كل من المدنيين وممثلي السلطة غير جائز ويجب أن يتوقف.. إننا نحث الحكومة السورية والمعارضة على ضبط النفس."

إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن يشعر "بالصدمة" جراء ما يجري في سوريا، متعهداً بأن واشنطن "ستزيد الضغط" على دمشق وتقوم بـ"عزل الأسد وحكومته والوقوف إلى جانب الشعب السوري،" مضيفاً أن التقارير التي تأتي من حماة "مروعة وتظهر الطبيعة الحقيقة للنظام."

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسية، آلان جوبيه، إن بلاده "تستنكر بأشد طريقة ممكنة استمرار القمع من قبل السلطات السورية،" معرباً عن القلق الشديد حيال الوضع في مدن حماة ودير الزور والبوكمال "حيث سقط أكثر من مائة ضحية."

وقال جوبيه إن الجهات السياسية والعسكرية والأمنية في سوريا يجب أن تدرك "وأكثر من أي وقت مضى، أنها ستحاسب على أفعالها،" مضيفاً إن العنف المستمر ضد السكان "غير مقبول، خاصة مع حلول شهر رمضان."

كما ندد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، بالحملة العسكرية التي ينفذها الجيش السوري لسحق احتجاجات مطالبة بالديمقراطية، في مدينة حماة.

وانتقد هيغ اقتحام قوات الجيش السوري المدعوم بالدبابات لحماة، مضيفاً، : "الهجوم على ما يبدو جزءا من جهود منسقة في عدد من البلدات في سوريا لردع الشعب السوري من الاحتجاج قبيل شهر رمضان، والهجمات مثيرة للصدمة كونها عشية الشهر المبارك."

وتابع في بيان "الرئيس بشار (الأسد) مخطئ إن كان يعتقد بأن القمع والقوة العسكرية سينهيان الأزمة في بلاده."

ودعا وزير الخارجية البريطانية الحكومة السورية لإنهاء هذه الاعتداءات، التي وصفها بأنها غير مبررة، فوراً.

وفي الجانب العربي، صدر بيان لافت من رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعدالدين الحريري، استنكر فيه ما وصفها بـ"المذبحة التي تتعرض لها مدينة حماة السورية وسائر أعمال القتل الدموية التي تشهدها حمص وأدلب ودير الزور ودرعا والعديد من المدن والمناطق السورية على أبواب شهر رمضان المبارك."

واعتبر الحريري أن "الصمت بكل مستوياته العربية والدولية إزاء ما يحدث في سوريا وتحديدا في مدينة حماة التي سبق لها وتعرضت لأبشع المجازر بحق أبنائها في ثمانينات القرن الماضي، لا يؤسس للحلول المطلوبة، بل يدفع باتجاه إزهاق المزيد من أرواح أبناء الشعب السوري الشقيق."

وختم الحريري بيانه بالقول: "إننا في لبنان لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نبقى صامتين إزاء هذه التطورات الدموية التي تشهدها الساحة السورية، ونهيب بكل المعنيين ليتداركوا الموقف منذ الآن لتمكين الشعب السوري من أن يحدد خياراته بنفسه بحرية وفي إطار حقوقه الإنسانية وأن يتجاوز المحنة الأليمة التي يمر بها بأسرع وقت ممكن".
Top