• Sunday, 28 April 2024
logo

تظاهرات ليلية في دمشق وريفها و3 الاف مفقود منذ بداية الاحتجاجات

تظاهرات ليلية في دمشق وريفها و3 الاف مفقود منذ بداية الاحتجاجات
ذكرت منظمة "افاز" غير الحكومية الخميس ان ثلاثة الاف شخص مفقودون في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد.

واضافت "افاز" ان مصير 2918 شخصا اعتقلتهم قوات الامن منذ 15 اذار/مارس غير معروف، معلنة عن اطلاق حملة للافراج عنهم.

واوضحت "افاز" انها اعدت لائحة بالاشخاص المفقودين، وذكرت ان اكثر من الف شخص قد اعتقلوا في الاسبوع المنصرم وحده، "اذ كثف النظام جهوده لقمع الاحتجاجات قبل بداية رمضان" الاسبوع المقبل.

وستنشىء المنظمة موقعا على شبكة الانترنت تنشر فيه صور المفقودين ونبذات عنهم، على ان تتجدد معلوماته باستمرار.

وبالاضافة الى المفقودين، اوضحت المنظمة غير الحكومية ان احصاءاتها تفيد ان 1634 شخصا قد قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج، وان 26 الفا اعتقلوا في فترات مختلفة وان 12,617 ما زالوا موقوفين.

وذكرت المنظمة غير الحكومية انها عملت مع منظمتين للدفاع عن حقوق الانسان لاعداد هذا الاحصاء والحصول على صور المفقودين ومعلومات شخصية وتواريخ اعتقالهم.

وافاد ناشط حقوقي الخميس ان عدة تظاهرات ليلة جرت مساء امس في بعض احياء دمشق وفي قطنا (ريف دمشق) تزامنت مع حملات مداهمة واعتقالات طالت اكثر من مئة شخص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "تظاهر أحرار قطنا يوم امس بعد صلاة العشاء للخروج نصرة لكناكر التي ناصرتهم ايام حصارهم لكن سرعان ما قمعها رجال الأمن والشبيحة المتواجدين بكثافة في المدينة".

واوضح المرصد "انهم قاموا بمحاصرة المظاهرة بسيارتي بيك آب مزودتين برشاش خلفي وعدة سيارات مليئة برجال الأمن المدججين بالسلاح وقاموا باعتقال شاب".

وكانت قوات الامن نفذت فجر الاربعاء عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصا بينهم طفل في السابعة من العمر برصاص رجال الامن في مدينة كناكر (50 كلم جنوب غرب دمشق)، بينما اعتقل اكثر من 250 شخصا.

واشار المرصد الى ان "قوات الأمن كانت قد نفذت مداهمات للمنازل واعتقال للشباب بعد صلاة المغرب" لافتا الى ان مدينة قطنا مازالت تشهد تواجدا امنيا كثيفا".

واكد المرصد "وجود حاجز أمني على مدخل قطنا ودبابتين على مدخل البلد بالإضافة لحاجز أمني آخر على طريق كفرقوق عند سكة القطار مع انتشار واضح للعناصر الأمنية والشبيحة في شوارع قطنا".

وفي دمشق، "خرجت مظاهرة مساء امس الاربعاء في شارع خالد بن الوليد شارك فيها مجموعة من الشبان والشابات واغلقوا الشارع لفترة وجيزة كما خرج مئات الشبان من حي المزة الشيخ سعد وهتفوا بإسقاط النظام" بحسب المرصد.

واضاف "تجمع عدد من شبان حي برزة في دمشق للتظاهر بعد صلاة العشاء قرب جامع السلام فهاجمتهم سيارة كيا لونها أزرق فيها 4 شبيحة مسلحين ثم تلاها وصول 3 باصات لقمع المظاهرة" مشيرا الى ان" المظاهرة ما لبثت ان انفضت".

واشار المرصد الى "قبل صلاة المغرب بدأت قوات الجيش بالخروج تدريجيا مع بقاء تواجد أمني قليل في هذا الحي الذي نفذت فيه قوات الامن السورية فجر امس (الاربعاء) عملية أمنية كبيرة حيث انتشرت قوات كبيرة من الأمن والجيش وبدأت عملية مداهمة للبيوت واعتقال أكثر من 100 شخص بناء على قوائم كانت معهم".

واضاف "كما خرجت مظاهرة نسائية مسائية في منطقة الحجر الاسود (ريف دمشق)".

ودعا الناشطون السوريون على موقع فايسبوك إلى مظاهرات جديدة غدًا الجمعة تحت عنوان "صمتكم يقتلنا"، في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة قمع النظام السوري ضد شعبه.

وبعد يوم من اعتصام للأطباء في مستشفيين في مدينة حلب، طالبوا فيه بإطلاق سراح المعتقلين، نفذ أمس مئات المحامين اعتصامًا في قصر العدل في حلب. وقال ناشط حقوقي من حلب إن "المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة، والتأكيد على حرمة الدم السوري وهم يهتفون: النقابة حرة حرة.. والشبيحة تطلع بره".

ميدانيًا، قتل أحد عشر شخصًا على الاقل، بينهم طفل في السابعة من العمر، برصاص رجال الامن أمس الاربعاء اثناء عمليات مداهمة في مدينة كناكر (50 كلم جنوب غرب دمشق)، بينما استمرت الحملات الامنية في عدد من مدن ريف دمشق، تم اعتقال المئات فيها.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الامن العسكري نفذ عند الساعة 2:20 الاربعاء (23:20 تغ مساء الثلاثاء) عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصًا واعتقل اكثر من 250 شخصًا".

واورد قربي للوكالة لائحة باسماء القتلى. واكد قربي ان "العملية الامنية التي تمت في كناكر (25 الف نسمة) تقدمها تركس (جرافة) ترافقه دبابات من الجيش واستهدفت الاشخاص التي تتراوح اعمارهم بين 15 و40 عاما".

واوضح ان "نحو احدى عشرة حافلة قامت بنقل المعتقلين" من البلدة التي "قطع عنها التيار الكهربائي والمياه والانترنت". من جهته، اورد المرصد السوري لحقوق الانسان لائحة باسماء ثمانية قتلى في البلدة نفسها.

وقال المرصد ان "قوات الامن والجيش التي كانت في محيط الكسوة اتجهت فجرًا نحو كناكر وقامت بدهم المدينة مع اطلاق نار كثيف". واضاف ان "اهالي كناكر قاوموا الدبابات بالحجارة واحراق الاطارات والتكبير".

واشار الى "وجود سبع دبابات على الجهة الغربية من البلدة وسبع اخرى عند مدخل البلدة واربع دبابات من الجهة الشرقية دخلت البلد يتقدمها تركس كبير (جرافة)". واكد ان "اربع دبابات تراجعت حتى مدخل البلدة الشرقي تحت وابل الحجارة الذي انهمر عليها من الثوار الذين اعادوا وضع الحواجز التي ازالها التركس".

وقال المرصد ان "مساجد البلدة تحولت الى مستشفيات ميدانية". واكد قربي من جهته ان "عملية المداهمة جرت في كناكر كرد انتقامي لانها ادت دورًا بتزويد مدينة درعا (جنوب) بالمؤن". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان نقل عن تنسيقية تجمع احرار دمشق وريفها للتغيير السلمي ان "شابا من مدينة حرستا قتل امس الثلاثاء على احد الحواجز في المدينة، ثم تم نقله الى مشفى حرستا العسكري".

واشار المرصد الى ان "حملة امنية بدات فجر اليوم الاربعاء في حي برزة، حيث انتشرت قوات من الامن والجيش في شوارع الحي كافة". واوضح المرصد ان "حوالي 14 حافلة خضراء اللون مليئة بعناصر مدججة بالسلاح وسيارات فيها عناصر مسلحة باسلحة رشاشة شوهدت في الشارع العام"، معربًا عن "تخوف من بدء حملة مداهمات للبيوت واعتقالات".

من جهته، اكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "اعتقال نحو 300 شخص مساء امس واول امس في منطقة السيدة زينب والمئات في مدينة الحجر الاسود (ريف دمشق)". كما لفت الى "استمرار حملات الاعتقالات في حي برزة في دمشق في الزبداني".

واشار المرصد الى "توجه العديد من سيارات الأمن والجيش من الصبورة (ريف دمشق) نحو الزبداني التي شهدت خروج مظاهرة مسائية يوم امس" الثلاثاء. واضاف "كانت هناك سيارات امن وجيش تسير في الشوارع ترافقت مع حملة اعتقالات للناس من الشوارع والحواجز ومصادرة لاجهزة الكمبيوتر المحمولة مع ازدياد ملحوظ في عدد الحواجز الامنية المنتشرة في المدينة".

ولفت الى ان مدينة درعا (جنوب) معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري "تخضع منذ السبت لحظر تجول يومي يمتد من الساعة 12:00 (9:00 تغ) وحتى الساعة 4:00 (1:00 تغ) مع التشديد (الاجراءات الامنية) على مداخل المدينة وانتشار حواجز للجيش". واكد ان "المدينة في حالة غليان".

كما ذكر ناشط حقوقي من حلب فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "مئات المحامين قاموا بالاعتصام داخل منتدى النقابة في قصر العدل في حلب". واضاف الناشط ان "المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة والتأكيد على حرمة الدم السوري وهم يهتفون النقابة حرة حرة والشبيحة تطلع برة".

واشار الناشط الى ان "امين فرع النقابة قرر اغلاق المنتدى إلى أجل غير مسمى، داعيًا المحامين الى فض الاعتصام". وادى قمع السلطة للاحتجاجات التي اندلعت منتصف اذار/مارس الى مقتل حوالي 1500 مدنيًا واعتقال اكثر من 12 الفا ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوق الانسان. وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبة واعمال عنف اخرى.
Top