• Thursday, 02 May 2024
logo

حكومة القذافي تشارك في محادثات والمعارضة تقول يجب ان يرحل

حكومة القذافي تشارك في محادثات والمعارضة تقول يجب ان يرحل
قالت الحكومة الليبية يوم الاثنين انها تجري محادثات مع شخصيات من المعارضة لكن لا يبدو ان هناك فرصة تذكر لنهاية سريعة للحرب الاهلية مع تشبث كل من الجانبين بموقفه بشأن مصير معمر القذافي.

وصرح سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي لصحيفة فرنسية انه ليس هناك أي مجال للتفاوض بشأن نهاية لحكم والده المستمر منذ أكثر من 41 عاما بينما تراجع المعارضون عن تلميح بتقديم تنازل وجددوا مطلبهم برحيله فورا.

وأعلن متحدث باسم حكومة القذافي ان مسؤولين حكوميين على مستوى عال أجروا محادثات بوساطة أجنبية مع شخصيات معارضة في ايطاليا ومصر والنرويج للتوصل الى اتفاق سلمي لحل الازمة وان المحادثات مستمرة.

وأي حديث عن قبول محتمل بالقذافي يمكن ان يحدث انشقاقا في صفوف حركة المعارضة التي تشكلت في فبراير شباط عقب انتفاضتين في تونس ومصر.

ويعارض العديد من خصوم القذافي بشدة تقديم أي شكل من أشكال التنازل للزعيم الليبي ولا يثقون في انصاره السابقين الذين انشقوا عليه لينضموا للمعارضة.

وقال متحدث باسم الحكومة أن من بين الشخصيات المعارضة التي شاركت في المحادثات عبد الفتاح يونس العبيدي وزير داخلية القذافي السابق الذي انضم للمعارضة في فبراير. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت المفاوضات تمت بعلم أو تأييد قيادة المجلس الوطني الانتقالي المعارض.

وكان المجلس الذي يحظى باعتراف عدد متزايد من الدول بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي قال انه لا تجري أي محادثات بينه وبين حكومة القذافي.

وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم في بيان ارسل بالبريد الالكتروني انه خلال الاسابيع القليلة الماضية التقى في عدد من العواصم العالمية مسؤولون كبار في الحكومة الليبية مع اعضاء من المعارضة الليبية للتفاوض من أجل التوصل الى سبل سلمية للخروج من الازمة الليبية. وذكر ان المفاوضات المباشرة متواصلة الان.

ورفض سيف الاسلام القذافي ابن الزعيم الليبي تلميحات بأنه يمكن التوصل الى تسوية سلمية تشمل رحيل والده وهو ليس مطلب المعارضين فحسب وانما القوى الغربية التي تقصف ليبيا منذ مارس اذار.

وقال سيف الاسلام لصحيفة لوموند الفرنسية ان والده ليس جزءا من المفاوضات مؤكدا ان من المستحيل أن يعتقد أحد بامكانية التوصل الى حل لا يشمل القذافي.

وتابع سيف الاسلام ان حلف شمال الاطلسي بدعمه للمعارضة اختار الجانب الخاسر. وأضاف ان القوات الحكومية ستقاتل وتنتصر لان "الله معنا".

وتابع قائلا ان لديه الجيش الليبي والمزيد من الاسلحة والذخيرة مشيرا الى ان الروح المعنوية عالية وان الجانب الاخر أصبح أكثر ضعفا.

وكانت هناك بوادر لتنازل بشأن مستقبل القذافي سرعان ما تم سحبه يوم الاثنين عندما أدلى المجلس الوطني الانتقالي بتصريحات تتناقض مع تلك التي أدلى بها زعيمه مصطفى عبد الجليل.

وقال عبد الجليل لرويترز في مقابلة اجريت معه يوم الاحد انه كحل سلمي عرضت المعارضة امكانية استقالة القذافي وأن يأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم ثم يمكن بعد ذلك أن يقرر ما اذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها.

ومضى يقول انه اذا رغب القذافي في البقاء في ليبيا فسوف يحددون هم المكان وسيكون ذلك تحت الاشراف الدولي. وتابع قوله انه سيكون هناك اشراف دولي على كل تحركاته.

وتابع ان احد الاقتراحات هي ان يقضي القذافي فترة تقاعده تحت الحراسة في ثكنة عسكرية.

غير ان عبد الجليل أصدر يوم الاثنين بيانا يؤكد انه لا يوجد أي احتمال في الوقت الحالي أو في المستقبل لبقاء القذافي في ليبيا وانه يجب ان يتخلي عن السلطة وان يواجه العدالة.

ويقول حلف شمال الاطلسي ان ضرباته الجوية تقوض بانتظام قبضة القذافي على السلطة. وقال مراسل لرويترز في وسط طرابلس يوم الاثنين انه سمع أزيز طائرات تحلق فوق المكان أعقبه دوي ثلاثة انفجارات.

لكن القتال على الارض يحقق تقدما بطيئا. وترابط قوات المعارضة التي تفتقر للتنظيم على ثلاث جبهات غير قادرة على احراز تقدم كبير نحو العاصمة.

وفي مصراتة التي تقع على مسافة 200 كيلومتر شرقي طرابلس وتسيطر عليها المعارضة تجدد القتال على المشارف الجنوبية. وشاهد مراسل لرويترز في مستشفى جثث خمسة مقاتلين لقوا حتفهم يوم الاثنين.

وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد السلام "الكتائب (الموالية للقذافي) نفذت هجوما اليوم في منطقة عبد الرؤوف جنوب مصراتة باستخدام مدفعية ثقيلة وصواريخ جراد."

وقال لرويترز "الثوار تمكنوا من صد الهجوم ووقف تقدم الكتائب."

وقال متحدث من المعارضة في المنطقة ان حلف الاطلسي لا يفعل ما يكفي لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين تعرضوا لهجوم على الجبهة الاقرب الى طرابلس عند الحافة الشرقية لمنطقة الجبل الغربي.

وأضاف "أبلغنا حلف الاطلسي بعدة أهداف واضحة للعدو لكنه تجاهل دعوتنا."

وقال متحدث باسم المعارضة اسمه محمد لرويترز من بلدة نالوت ان كتائب القذافي هاجمت قوات المعارضة مساء الاحد وصباح الاثنين.

وقال التلفزيون الليبي ان قوات حلف الاطلسي قصفت منطقة سكنية في بلدة تاكوت ومنشأة لتخزين المياه في بلدة بدر وكلاهما في الجبل الغربي.

وقال متحدث باسم الحكومة الليبية ان ليبيا اعتقلت 11 متمردا ينقلون نحو مئة رشاش خفيف من تونس. واضاف ان مصدر السلاح قطر.

وتقول القوى الغربية ان العقوبات الدولية تضيق الخيارات أمام القذافي من خلال عرقلة صادرات النفط وهو ما يحرم ليبيا من مصدر الدخل الرئيسي. وتقول القوى الغربية ان احتياطياته من العملات الاجنبية ستنفد في نهاية الامر.

وفي مؤشر على تناقص السيولة النقدية أعلن البنك المركزي الليبي على موقعه على الانترنت انه من الان فصاعدا ستحتاج البنوك التجارية الى موافقة مسبقة لجميع العمليات التي تشمل عملة أجنبية.

وكانت ليبيا محور محادثات في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الاسود حيث اجتمع الرئيس ديمتري ميدفيديف مع كل من الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.

وبعد الاجتماعات قالت موسكو وحلف الاطلسي ان الخلافات مازالت مستمرة بينهما بشأن الغارات الجوية لكن الجانبين أكدا رغبتهما في التوصل الى حل سلمي للصراع. وقال مسؤول بحلف الاطلسي ان زوما قدم خطة سلام من الاتحاد الافريقي في اجتماع حضره كل من ميدفيديف وراسموسن
Top