مجاهدي خلق تتهم السفارة الإيرانية والحكومة العراقية بدفع"عملاء"للتظاهر ضدها
وقال بيان لمجلس المقاومة الإيرانية ومقره الرئيس في باريس إن "السفارة الإيرانية في بغداد ولجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية قامت بنقل مأجورين عراقيين لقوة القدس الإرهابية مع عناصر من المخابرات الإيرانية إلى مخيم أشرف في محاولة للإيحاء بأن الشعب العراقي يطالب بإبعاد مجاهدي خلق من أشرف".
وأضاف البيان أن "المواطنين العراقيين امتنعوا عن المشاركة في هذه المظاهرة الصورية بحيث توجهت معظم الحافلات المستأجرة من قبل سفارة النظام الإيراني في بغداد إلى موقع المظاهرة وهي خالية من الركاب".
ومضى بيان المعارضة الإيرانية بالقول إن "السلطات العراقية قامت يوم أمس السبت، بنصب برجين في مخيم اشرف يحملان عدداً من مكبرات الصوت بهدف ممارسة نوع من التعذيب النفسي بحق نزلاء المخيم"، مضيفاً أن "هذه الأعمال والتصرفات يتم التخطيط لها في سفارة النظام الإيراني في بغداد".
وطالب البيان الأمم المتحدة والقوات الأمريكية في العراق بعدم "السماح للحكومتين العراق وإيران، اللتين باتتا على وشك الغرق في أمواج بحر من الانتفاضات الشعبية بأن تخلقا كارثة إنسانية جديدة في أشرف"، بحسب البيان.
وكان المئات من أهالي محافظة ديالى، تظاهروا أول من أمس الجمعة، للمطالبة بإخراج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من الأراضي العراقية، وإحالة المتورطين بالعنف من قياداتها إلى القضاء العراقي، مهددين التظاهر ضد الحكومة المركزية في حال عدم تلبية مطالبهم.
وقال احد منظمي التظاهرة يدعى جبار المعموري في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "أكثر من 2000 مواطن من أهالي محافظة ديالى بينهم 70 أسرة إيرانية خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة أمام مخيم العراق الجديد ( معسكر اشرف سابقا) الذي تتخذه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مقرا لها"، مبينا أن "المتظاهرين طالبوا الحكومة المركزية بإخراج المنظمة من الأراضي العراقية، وإحالة المتورطين بالعنف من قياداتها إلى القضاء العراقي".
من جهته، دعا نائب رئيس مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني "الحكومة المركزية "إلى تلبية مطالب المتظاهرين"، واصفا منظمة مجاهدي خلق بـ"الكابوس الذي يجثم على صدور أبناء المحافظة منذ عدة عقود"، وفقا لتعبيره.
وكان الآلاف من أعضاء منظمات مجتمع مدني من مختلف محافظات العراق، تظاهروا، في كانون الأول من العام الماضي، أمام معسكر اشرف الذي يأوي أكثر من 3400 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ديالى، مطالبين الحكومة العراقية بوضع آليات لإخراج عناصر المنظمة من العراق.
وطالب القضاء الإسباني بفتح تحقيق دولي بشأن اشتباكات حدثت، العام الماضي، بين الأجهزة الأمنية العراقية وأفراد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
وكانت قوات عراقية مؤلفة من عناصر في الجيش والشرطة قوامها نحو ألف عنصر قد اقتحمت معسكر اشرف بداية العام الماضي، لكن عناصر مجاهدي خلق استخدموا الهراوات والسكاكين لمنع رجال الأمن من تنفيذ مهامهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أدت إلى إصابة نحو 260 شخصا من الجانبين، فضلا عن اعتقال خمسين من عناصر المنظمة.
فيما عمدت الحكومة العراقية إلى تغيير اسم معسكر اشرف إلى مخيم العراق الجديد بعد استلام مهام المسؤولية الأمنية فيه من القوات الأميركية، حيث أخضعت الداخلين إليه إلى إجراءات أمنية مشددة .
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق( الشعب) تأسست في 1965 بهدف الإطاحة نظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت تخليها عن العنف في حزيران عام 2001.
-السومریة