• Sunday, 22 December 2024
logo

محتجون ليبيون يتحدون الرصاص للاطباق على القذافي

محتجون ليبيون يتحدون الرصاص للاطباق على القذافي
قال سيف الاسلام القذافي يوم الاثنين إن والده سيحارب ثورة شعبية حتى اخر رجل وذلك في الوقت الذي انضم فيه الناس في العاصمة طرابلس إلى الاحتجاجات لاول مرة بعد ايام من الاضطرابات العنيفة في مدينة بنغازي في شرق ليبيا.

وتجمع محتجون مناهضون للحكومة في شوارع طرابلس واعلن زعماء قبليون رأيهم صراحة ضد القذافي وانضمت وحدات بالجيش للمعارضة في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا المصدرة للنفط واحدة من ادمى الثورات التي تهز العالم العربي.

وظهر سيف الاسلام على التلفزيون الوطني في محاولة لتهديد وتهدئة الناس قائلا ان الجيش سيفرض تطبيق الامن بأي ثمن.

وقال "نحن معنوياتنا مرتفعة والقائد معمر القذافي يقود المعركة في طرابلس ونحن معه والقوات المسلحة معه.

"نحن لن نفرط في ليبيا سنقاتل حتى اخر رجل وحتى اخر امرأة واخر طلقة ولا يمكن نتركها بلادنا."

وانحى سيف الاسلام باللائمة على منفيين ليبيين في تأجيج اعمال العنف. ولكنه وعد ايضا باجراء حوار بشأن الاصلاحات وزيادة الرواتب.

وربما يكون هذا التملق غير كاف لاطفاء نار الغضب الذي انطلق بعد 40 عاما من حكم القذافي في انعكاس للاحداث في مصر حيث اطاحت ثورة شعبية بالرئيس حسني مبارك الذي كان يبدو منيعا.

وفي مدينة بنغازي الساحلية بدا ان المحتجين يسيطرون بشكل كبير على المدينة بعد ان اجبروا قوات الجيش والشرطة على الانسحاب الى مجمع. واضرمت النار في مبان حكومية ونهبت.

وفي اول علامة على وقوع اضطرابات خطيرة في العاصمة اشتبك الاف المحتجين مع انصار القذافي. ودوت اصوات اطلاق النار خلال الليل واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشق بعضهم صور القذافي بالحجارة.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان 223 شخصا على الاقل قتلوا خلال خمسة ايام من العنف. وكان معظمهم في بنغازي مهد الانتفاضة وهي منطقة قبضة القذافي فيها اضعف دائما من المناطق الاخرى في ليبيا.

وقال حبيب العبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء ان جثث 50 شخصا معظمهم قتل رميا بالرصاص نقلت الى المستشفى بعد ظهر الاحد. واضاف ان 200 مصاب نقلوا ايضا الى المستشفى.

وقال ان احد الضحايا كان مطموس المعالم بعد اصابته بقذيفة صاروخية في بطنه.

واضاف ان افراد وحدة بالجيش تعرف باسم فرقة "الصاعقة" نقلوا زملاء لهم مصابين للمستشفى. وقال الجنود انهم انضموا لقضية المحتجين وانهم قاتلوا وهزموا الحرس الخاص بالقذافي.

وقال رجل اخر بالمستشفى وهو محمد المانع لرويترز بالتليفون ان الجنود يقولون الان انهم تغلبوا على الحرس وانهم انضموا لثورة الشعب.

واذا كان القذافي يأمل استبعاد بنغازي بوصفها مشكلة اقليمية فانه واجه تطورا ينذر بالخطر ليل الاحد مع خروج الحشود الى شوارع طرابلس.

وقال احد السكان لرويترز ان بامكانه سماع اصوات اطلاق النار في الشوارع وحشود من الناس.

واضاف "اننا بداخل المنزل والانوار مطفأة. هذا ما اسمعه اصوات اطلاق نار والناس .لا استطيع الخروج."

وقال عامل وافد ان المتظاهرين المناهضين للحكومة تجمعوا في المجمعات السكنية.

واضاف "الشرطة تفرقهم.بوسعي ان اراهم يشعلون النار في السيارات."

وتراجع ايضا التأييد للقذافي بين القبائل الصحراوية في ليبيا. والقذافي نجل راعي اغنام استولى على السلطة في عام 1969.

وهدد زعيم قبيلة الزوية الشرقية بوقف صادرات النفط اذا لم توقف السلطات ما وصفه بقمع المحتجين.

وقال الشيخ فراج الزوي في قناة الجزيرة انه سيوقف صادرات النفط للدول الغربية في غضون 24 ساعة اذا لم تتوقف اعمال العنف.

وقال اكرم الورفلة وهو شخصية بارزة في قبيلة ورفلة للجزيرة انه سيقول للاخ القذافي انه لم يعد اخا وسيقول له ارحل من البلاد.

والانتفاضة الليبية احدى سلسلة ثورات تنتشر كالنار في الهشيم عبر العالم العربي منذ ديسمبر كانون الاول مما ادى الى اسقاط رئيسين ظلا يحكمان لفترة طويلة في تونس ومصر وتهدد انظمة راسخة ابتداء من البحرين حتى اليمن.
Top