قررت امانة بغداد مطالبة الجانب الأميركي بدفع تعويضات تقدر بمليار دولار بسبب اخطاء الجيش الامريكي فيما يخص اعمال الامانة وعدم مراعاته للأعمال والخطط التي تنفذها الأمانة في العاصمة وعبر جهود مكثفة لرفع اكبر قدر ممكن من الحواجز الكونكريتية وبالتعاون مع قيادة عمليات بغداد.

وذكر بيان للامانة اليوم الاربعاء" أن من يطلع على مشاهد هذا العمل سيكتشف بنفسه حجم الاذى الذي اصاب بغداد حينما قامت القوات الأميركية بتحويل هذه المدينة الجميلة الى معسكر وبشكل عشوائي ومدمر عكست التغافل المتعمد والاستهانة بأبسط أشكال وصيغ الذوق العام في عاصمة لبلد نشأت على ضفافي نهريه اولى الحضارات البشرية ".

وتابع " لقد أصر الأميركان في ذلك الحين على العمل بشكل منفرد متجاهلين العشرات من النداءات من الامانة بايقاف تلك التجاوزات ولكن عملوا على تقطيع اوصال بغداد والذي نتج عنه إتلاف الاف الكيلو مترات من الشوارع دون الرجوع الى الجهة الفنية المتخصصة وهي امانة بغداد".
واوضح البيان " ان الحواجز الكونكريتية تم إنشاؤها بذريعة الأمن ومتطلباته ادت الى اتلاف منظومات الصرف الصحي والارصفة وشبكات الماء والمساحات الخضراء والزراعة وآليات السقي والتي كلفت الدولة العراقية مبالغ طائلة فضلا عن المعاناة الكبيرة للمواطن البغدادي بسببها وما لحق ببغداد من زحامات مرورية وحصول حالة تشبه العوق او الشلل في اعمال المواطنين ورجال الشرطة والنظافة بل وحتى اصحاب المهن البسيطة ".
وذكر البيان انه " ونظرا للأضرار الجسيمة وحجم ما ترتب على ذلك من خسائر لم يعد بمقدور امانة بغداد تحملها فإننا نطالب الجانب الامريكي بالاعتذار لاهالي بغداد وتسديد هذه النفقات والتي قدرتها الجهات الفنية في الامانة بمليار دولار ".

واشار الى "ان امام امانة بغداد مشاريع إستراتيجية ينبغي اتمامها فضلا عن مشاريع اخرى حرم منها البغداديون والعراقيون جميعا طوال عشرات السنين بالرغم من أن الامانة تمكنت من تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي سوف يلمسها البغداديون قريبا ".