النجيفي: مباحثاتنا مع الكرد طمأنة لسكان المناطق "ذات الاهتمام المشترك"
وقال اثيل النجيفي أن "المباحثات بيننا وبين إقليم كردستان تتضمن إيجاد رسالة تطمينية لكل سكان المناطق ذات الاهتمام المشترك، سواء كانوا من العرب أو الكرد او اية قومية اخرى"، مبينا انه "يجب أن يشعر الجميع بالأمان، وان القانون سيطبق على الجميع".
وبشأن الحواجز الأمنية المشتركة، أضاف النجيفي انه "من المؤكد أن وجود القوات الأميركية في النقاط المشتركة هو حلقة مضافة لا يوجد لها أي مبررات ايجابية لان العلاقة بين العرب والكرد يحددها الجانبان فقط".
وأضاف "نحن في حكومة نينوى المحلية ومنذ البداية لم نكن مقتنعين بالسيطرات المشتركة"، مستدركا بالقول "إلا أن الاميركان (الجيش الأميركي)، وكعادتهم، دائما يتحمسون لأمور، ولا يقتنعون بعدم جدواها إلا بعد أن يجربوا ذلك".
وكانت تقارير صحفية أشارت في مطلع الاسبوع الحالي إلى أن ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ الأميركية بدأت ﺑﺴﺤﺐ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻓﻲ "ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ" ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺆﻭﻝ إليه ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ الأميركي ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ.
وينتشر في محافظة نينوى 16 نقطة سيطرة مشتركة في المناطق المتنازع عليها، تضم عناصر من القوات الأميركية والعراقية والكردية.
وتعد مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد) ذات الاثنيات والقوميات المتعددة مسرحا للأعمال المسلحة منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، ورغم تطبيق أكثر من خطة أمنية فإنها مازالت تعيش حالة من عدم الاستقرار وخاصة بعد انسحاب القوات الأميركية من وسط المدينة نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وشهد بعض البلدات في المناطق المتنازع عليها تفجيرات دموية بشاحنات وسيارات ملغمة، ذهب ضحيتها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح، وذلك قبيل إقرار نشر قوات مشتركة في نهاية شهر شباط/فبراير من العام الماضي، في محاولة لصد الأعمال المسلحة في تلك المناطق.
-آكانيوز