العراقية تقدم 9 نقاط و تهدد بالإنسحاب في العملية السياسية
لم تحسم بعد مسألة الوزارات الأمنية في حكومة مالكي الجديدة بين الكتل السياسية ، و يعتقد بعض من الكتل أنه بأي شكل تم إقرار تشكيل الحكومة على يد مبادرة السيد " مسعود البارزاني " رئيس اقليم كوردستان العراق ، يرون ضرورة مبادرة جديدة بالشكل نفسه لتكملة الحكومة و حل المشاكل أمامها و من ضمن المشاكل تشكيل مجلس السياسات الستراتيجية و مسألة شغل الوزارات الأمنية و جمع الكتل السياسية معاً عن طريق هذه المبادرة .
يعود عدم تكملة و تأخير تشكيل حكومة المالكي الى الخلافات بين كل من التحالف الوطني و الكتلة العراقية ، و بالأخص خلافاتهم على تشكيل مجلس السياسات الستراتيجية المقرر أن يزعمها الكتل العراقية ، و المشكلة الثانية بينهم هي مسألة فراغ الوزارات الأمنية و مرشحي هذه الوزارات ، و منها تقديم الكتلة العراقية " فلاح نقيب " كمرشح لها لتولي منصب وزارة الدفاع ، و لكن في المقابل اعترض المالكي و التحالف الوطني على هذا المرشح ، و يرفضون تولي منصب وزارة الدفاع من قبل النقيب .
و لهذا اجتمعت الكتلة العراقية امس بحضور كل أعضائها لتناول هذه المشكلة و عدة مشاكل و محاور اخرى ، و في هذا الإيطار قال مصدر مقرب من الإجتماع لوكالة ( المستقبل ) بأن الكتلة العراقية بجمع الأصوات قررت على 9 نقاط بغرض التنفيذ سيقوموا بتقديمها الى رئيس الوزراء ، كما اوضح بنية انسحاب الكتلة العراقية من الحكومة العراقية الجديدة في حال عدم موافقة رئيس الوزراء " نوري المالكي " على هذه النقاط .
و من جهته أعلن النائب عن الكتل الكوردستانية " محسن سعدون " في حديث خصه ل ( كولان ميديا ) بعدم وصول التحالف الوطني و الكتلة العراقية الى أي اتفاق في مسألة تحديد و ترشيح الوزراء لشغل الوزارات الأمنية ، كما اكد على استمرارية وجود الفراغ الأمني في البلد بسبب عدم اتفاق الطرفين ، بينما توقع تولي الكورد منصب رئاسة جهاز المخابرات الوطني .
كما اشار سعدون في حديث آخر له مع ( ايبا ) اصرار الكتلة العراقية على ترشيح فلاح النقيب لمنصب وزارة الدفاع تمنع رئيس الوزراء المالكي حرية الإختيار بين المرشحين و المفروض ان تقدم العراقية اكثر من مرشح ليسهل على رئيس الوزراء قبول احد المرشحين لهذا المنصب ، كما رأى ضرورية تقديم الكتل أكثر من مرشح و من بينهم العراقية حتى يستطيع رئيس الوزراء ترشيح الأفضل بينهم .
و من جهة اخرى قال زعيم الكتل الكوردستانية فؤاد معصوم ، أنه لم يحسم كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الإتحاد الوطني الكوردستاني مسألة الوزارة الأمنية المقرر منحها للكورد حتى الآن قبل عقد اجتماعهم مع التحالف الوطني .
كما أكد معصوم على ضرورة الوصول الى اتفاق الكورد بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الإتحاد الوطني الكوردستاني في مسألة الوزارة الأمنية التي من المقرر أن يتولاها الكورد قبل عقد الإجتماعات و الجلسات مع التحالف الوطني .
و تأمل معصوم حسم مسألة هذه الوزارة بين طرفي الكورد بأقرب وقت ، و قال لحسم هذه الوزارة الأمنية يترأس الدكتور " روز نوري شاويس " المفاوضات فيها .
و من ناحية اخرى و حسب مصدر لسايت ( الوسط) أعلن أن رئيس الوزراء رفض " احمد الجلبي " لتوليه منصب وزير الداخلية و التي هي من حصة التحالف الوطني .
و أشار هذا المصدر المقرب من التفاوضات في التحالف الوطني سبب رفض الجلبي لهذا المنصب يعود الى الإعتراضات على شخصية الجلبي لإعتلائه منصب وزير الداخلية .