البلاغ الختامي لمؤتمر (دور المؤسسات الدينية والثقافية في تعزيز السلم الاجتماعي) أربيل 12/2/2011
البلاغ الختامي لمؤتمر (دور المؤسسات الدينية والثقافية في تعزيز السلم الاجتماعي).
أربيل 12/2/2011
برعاية السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، تم انعقاد أعمال مؤتمر (دور المؤسسات الدينية والثقافية في تعزيز السلم الاجتماعي) في العاصمة أربيل بحضور ومشاركة عدد من أعضاء برلمان كوردستان والسادة علماء الدين و وزيري الثقافة والشباب والأوقاف والشؤون الدينية ورئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان وممثلي منظمات المجتمع المدني والمثقفين والكتاب.
وفي مراسيم إفتتاح المؤتمر، ألقى رئيس إقليم كوردستان كلمة أكد فيها ان ثقافة التسامح والتعايش قد سادت المجتمع الكوردستاني على مر العصور، وان كل فرد كوردستاني له مطلق الحرية في ممارسة معتقداته الدينية والمذهبية مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الأسس التي لايجوز تخطيها، وقال سيادته ان جميع الكتاب هم أحرار في طرح آرائهم وأفكارهم ولكن في الوقت ذاته يجب أن يحافظوا على هذه الأسس وأن لايسيئوا الى حرمات كافة الأديان، وفي المقابل لايجوز لعلماء الدين أيضا ان يبادروا من عندهم ومن على المنبر بأطلاق فتاوى التكفير والقتل.
ومن ثم قدم كل من وزيري الأوقاف والشؤون الدينية والثقافة والشباب كلمة أكدا فيها على خطاب الوفاق والوئام من أجل تعزيز السلم الإجتماعي.
وفي الفترة الثانية للمؤتمر، إنقسم الحضور على مجموعتين كورشة عمل، وبعد نقاش مستفيض وطويل إستغرق العديد من الساعات بين المشاركين حول المحاور المتعلقة بشعار المؤتمر، تبادل المؤتمرون وجهات نظرهم وآرائهم في حوار ساده جوّ من الانفتاح والشفافية و روحية تقبل الآخر.
وكنتيجة لنقاش وحوارات جرت بينهم، خرج أعضاء المؤتمر بهذه التوصيات:
1- أهمية مواصلة إنعقاد مثل هذه المؤتمرات من أجل تفاهم أكثر وإغناء ثقافة الحوار بغية تعزيز وحماية السلم الاجتماعي وضمان المزيد من الإستقرار للوضع الآمن والمستتب في إقليم كوردستان.
2- التفعيل الأكثر للسلطة القضائية وقانون الإدعاء العام ومنحهم صلاحيات أكثر.
3- تفعيل العمل بقانون الصحافة في إقليم كوردستان.
4- إبعاد المساجد والأماكن الدينية الأخرى عن المهام الحزبية.
5- احترم حرية التعبير وحرية العقيدة في إطار الدستور والقانون.
6- بث الخطب الدينية في المساجد خلال القنوات الإعلامية وفقا لتعليمات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
7- يجب على العالم الديني الرجوع الى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بخصوص الحالات المتعلقة بإنتهاك الحرمات الدينية لإتخاذ مايلزم وفقا للإجراءات القانونية.
8- على العالم الديني الإلتزام بتعليمات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من أجل إيصال خطاب معتدل الى المواطنين بمنأى عن الإفتاء واتباع سبل العنف، وذلك حفظا للإستقرار والسلم الإجتماعي.
9- عدم إتخاذ أي منبر (المساجد أو المطبوعات) كوسيلة للتشهير، وعند حصول أية مشكلة يجب اللجوء الى القضاء وإتباع الإجراءات القانونية.
10- احترام التنوع الثقافي والديني السائد في المجتمع الكوردستاني مع إشاعة روح التسامح وتقبل الآخر والتعايش، وان على الجميع إحترام الرأي المخالف.
11- ان فكرة تأسيس مجلس الإفتاء في كوردستان من عدمه تحتاج الى المزيد من الدراسة.
12- ارتأى أعضاء المؤتمر ضرورة تشكيل لجنة لمتابعة المواضيع الوثيقة الصلة بأعمال المؤتمر مع تفعيل دور الجهات المعنية للحكومة في تهيئة وضمان الآليات الكفيلة بالحوار والتواصل.
وفي الختام أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية التآخي والتعايش وتقبل الآخر وحماية سيادة القانون، فضلا عن قيام كافة الفئات والشرائح في المجتمع بمواصلة مهامهم المدنية من أجل ترسيخ التجربة الديمقراطية لشعب كوردستان وتعزيز السلم الإجتماعي.
أعضاء المؤتمر
أربيل 12/2/2011