كد رئيس اقليم كوردستان "مسعود بارزاني" ان النظام العراقي السابق لم يقم بتدميرنا بسبب انتماءات دينية، بل بسبب انتمائنا القومي ولا يجوز التجاوز على المقدسات الدينية بأي شكل من الاشكال، متعهداً بعدم الدفاع عن اي شخص يمارس اعمالاً مخالفة للقانون.


وقدم الرئيس بارزاني كلمة في مستهل مؤتمر المصالحة الذي عقد صباح اليوم السبت بين علماء الدين الاسلامي وشريحة المثقفين في اقليم كوردستان، دعا فيها الى انهاء الخلافات التي اثيرت بين الجانبين مؤخراً عبر اصدار عدد من القرارات والتوصيات.

واضاف رئيس الاقليم انه كانت هناك بعض الآراء والكتابات والاختلافات في وجهات النظر وبسببها تعرض مجتمعنا لمخاطر اجتماعية وثقافية، مشدداً على عدم السماح لاثارة تلك المخاطر مجدداً في المستقبل.

وأعلن عن انه كانت هناك في السابق قرى يتعايش فيها ابناء دينين او ثلاثة اديان متنوعة وكانوا يتعايشون بألفة ووئام ولا يجب ان نفقد هذا الوئام الآن في اقليم كوردستان، مبيناً انه يوجد شعب حافظ على الدين الاسلامي مثل الشعب الكوردي ويجب ان يسود روح التسامح بين الجميع.

وتابع بارزاني قوله ان النظام العراقي السابق لم يقم بمعاداتنا بسبب انتمائنا الديني بل اضمر لنا العداء لكوننا ابناء القومية الكوردية وألاحظ الآن ان روح الانتماء القومي للمواطنين بدأ بالضعف ولا يجب ان يفترق الدين عن الوطنية فكل شخص يحب قوميته يكون محباً لدينه.

واشار الى انه يجب ان يكون كل فرد في اقليم كوردستان حراً في مذهبه وافكاره السياسية ولكن ينبغي ان تؤخذ بعض الامور بنظر الاعتبار ولا يجوز بأي حال من الاحوال ان يتم التجاوز على المقدسات الدينية ومع هذا ينبغي ان يكون كل كاتب حراً في التعبير عن آرائه، مؤكداً على انه يجب على الكتّاب ألا يمنحوا أنفسهم حق التعرض للمقدسات الدينية وغير مسموح لرجال الدين بالافتاء في المساجد.

كما قال بارزاني: لتكن هناك وجهات نظر متباينة في اقليم كوردستان فهذه مسألة طبيعية ولكن لا يجوز ان يتحول الاختلاف في الرأي الى عداوات بيننا.

وكان مؤتمر المصالحة بين علماء الدين الاسلامي وشريحة المثقفين قد بدأ اعماله صباح اليوم السبت بمدينة اربيل برعاية رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني وبمشاركة اكثر من (150) شخصية تمثل شتى الاديان في اقليم كوردستان ومن المثقفين والادباء تمهيداً لبدء نقاشات تهدف الى حل الخلافات بين الجانبين.