مبارك: لم أكن يوماً طالباً للسلطة او الجاه ، و سأسلم السلطة في سبتمبر
ودعت الولايات المتحدة للبدء في نقل السلطة فورا الا أنها لم تصل الى حد تأييد خطة مبارك للبقاء في السلطة ستة أشهر أخرى.
وقال الرئيس "باراك أوبام"ا بعد اتصال هاتفي معه : ما هو واضح وما اشرت اليه الليلة للرئيس مبارك هو انني اعتقد ان تسليما منظما (للسلطة) يجب أن يكون ذا معنى ويجب أن يكون سلميا ويجب أن يبدأ الان.
وفي شوارع القاهرة جدد كثير من المحتجين الذين زاد عددهم عن مليون شخص في أنحاء البلاد مطالباتهم للرئيس البالغ من العمر 82 عاما بالتنحي وترك السلطة .
وردد البعض هتافا يقول : موش هنمشي .. هوه يمشي .
ونقلت قناة تلفزيون سي.ان.ان. عن الزعيم المعارض محمد البرادعي قوله ان مبارك أخفق في تلبية مطالب المحتجين وان تعهده بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى خدعة .
وبدا كلام مبارك موجها بعيدا عن الشبان والمعارضين الذين احتشدوا في مراكز المدن ليصل الى المصريين البالغ عددهم 80 مليونا الخائفين من التغيير والفوضى ، وقال : ان الشبان الشرفاء الذين بدأوا الاحتجاجات استغلهم رجال يستخدمون العنف
وربما يتوقف الكثير في هذا الامر على الجيش الذي كان يوما مصدر قوة مبارك الذي يحاول فيما يبدو ضمان انتقال للسلطة يحافظ على نفوذ القوات المسلحة.
وتحت ضغط مكثف من أوباما والجيش فضلا عن حشود المحتجين في الشوارع ألقى مبارك خطابا مسجلا استغرق عشر دقائق.
وقال مبارك في بداية كلمته : أتحدث إليكم في لحظات صعبة يتعرض فيها الوطن لأحداث عصية واختبارات قاسية بدأت بشباب ومواطنين شرفاء مارسوا حقهم في التظاهر السلمي تعبيرا عن مطالبهم في التغيير
وأضاف أن البعض سرعان ما استغل هذه المظاهرات للسعي لإشاعة الفوضى وللقفز على الشرعية الدستورية والانقضاض عليها.
واعتبر مبارك أن التظاهرات تحولت إلى مواجهات مؤسفة تحركها قوى سياسية سعت لصب الزيت على النار بأعمال إثارة وتحريض وسلب ونهب وإشعال للحرائق .
وأوضح أنه بادر إلى تشكيل حكومة جديدة بأولويات وتكليفات جديدة تتجاوب مع مطالب شبابنا ، وأضاف أنه كلف نائبه "عمر سليمان" بالحوار مع المعارضة حول كافة القضايا المثارة وما يتطلب من تعديلات دستورية وتشريعية من اجل تحقيق هذه المطالب المشروعة .
وانتقد الرئيس المصري رفض أحزاب المعارضة لهذه الدعوة مؤكدا أنه يوجه كلمته لأبناء الشعب بجميع فئاته مسلمين وأقباط.كما أوضح انه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة قائلا : لم أكن يوما طالبا للسلطة أو الجاه . وأوضح أن مسؤوليته الأولى في الشهور المتبقية هو استعادة أمن واستقرار الوطني لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في اجواء تحمي مصر والمصريين وتتيح تسليم المسؤولية لمن يختاره الشعب .
ودعا مبارك البرلمان المصري بمجلسيه الشورى والشعب لتعديل المادتين 76 و 77 بما يعدل شروط الترشح ويحدد فترات للرئاسة.
ووعد أيضا باحترام أحكام القضاء المصري في الطعون بشأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو إجراء يقول مدير مكتب بي بي سي في القاهرة إنه قد يؤدي عمليا إلى حل مجلس الشعب.
كما وعد أيضا باتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد، وقال إنه لن يغادر مصر وإنه سيموت فيها تاركا الحكم عليه للتاريخ.
_pukmedia