مشروع فيدرالية أنبار و كربلاء بين النفي و المساندة
بعد بدأ حملة جمع التوقيعات من قبل المواطنين بجدية برئاسة " وائل عبد اللطيف" في نهايات 2008 لجعل محافظة البصرة فدرالية ، ولكن بعد الحصول على 10% من أصوات أهالي المدينة لم تنجح العملية و فشلت محاولة فيدرالية البصرة .
يوم أمس الأربعاء في حديث صحفي له عضو التحالف الوطني وائل أكد من جديد لفدرالية المحافظات و جعلها أقاليم وبهذا إطمئنان للمواطنين لأخذ حقوقهم .
كما اوضح عبداللطيف إن في الدستور العراقي في مادة 119 إشارة الى أن بمستطاع محافظة او أكثر أن يشكلوا إقليم فيدرالي ، و قال تشكيل إقليم فيدرالي مسألة دستور دائمي عراقي و مشروعة لها ، ولهذا ليس بالإمكان تسميتها بأسامي مختلفة و يمنع سكانها من إتخاذ قرار مصيرهم و مصير محافظتهم مع ذلك ألأغلبية منهم مع أن تصبح محافظاتهم فيدرالية .
و أشار الى أن ليس من مصلحة العراق ان يكون صاحب إقليم واحد و 14 محافظة ، بل يجب أن تكون كل محافظة فيدرالية أو أن تصبح مع محافظة أخرى فيدرالية ، و هذا يؤدي الى المسابقة للمحافظة على المصالح الوطنية .
و قبل عدة أيام هددت محافظة كربلاء بإعلان فيدراليتها في حال إن لم تزود الحكومة نسبة مخصصات تلك المدينة من الموازنة العامة لسنة 2011 ، لأن هذه النسبة من المخصصات لا تكفي تكملة و بدأ مشاريع خدمية في تلك المدينة .
و في هذا الإيطار أكد في حديث صحفي له النائب عن الكتلة العراقية " عدنان الدنبوس" قدم مشروع جعل محافظات كربلاء و الأنبار فيدرالية من قبل مجلس المحافظات ورئيس المجلس " صحوة أحمد أبو ريشة " ، تواجه نفي جماهيري كبير ، كما أوضح ان تأسيس إقليم فيدرالي في الوسط و الجنوب سيواجه عراقيل كبيرة ،لأنه حتى الآن لم يوضح الوضع السياسي و الإقتصادي في العراق .
في قسم آخر من حديثه أشار دنبوس أن الدستور العراقي لا يرفض تأسيس أي إقليم فيدرالي المتكونة من محافظتين ، ولكن الغموض السياسي و الإقتصادي يمنع تأسيس هذا الإقليم ،لأنه يخلف منه مشاكل سياسية و إقتصادية و أمنية ، و عن إقليم كوردستان قال دنبوسي : ليس بالمستطاع الرؤية الى إقليم كوردستان لأن وضع تأسيس هذا الإقليم يختلف عن طلب تأسيس إقليمي كربلاء و أنبار أو إقليم آخر مماثل مع الذي طلب في بصرة .
قبل عدة أيام طلب رئيس مجلس الصحوة العراقية تشكيل لجنة من الرجال و الشيوخ و الشخصيات الظاهرة من محافظتي أنبار و كربلاء بغرض تقريب رجال المحافظتين و العمل لبدأ مشروع تأسيس أقليم فيدرالي بين محافظتي أنبار و كربلاء .
كما ألقى دنبوس الضوء على مشروع عام 2008 لوائل عبداللطيف لإقليمية بصرة و بهذا الغرض أجروا حملة جمع التوقيعات و لكن إنتهى المشروع بفشل و قال كان هذا أحسن تجربة لنفي أهالي بصرة لجعل مدينتهم إقليم مستقل ، كما أكد أن مسألة جعل المحافظات فيدرالية ليس في يد عدة أشخاص ،بل هي مسألة تتعلق بأهالي المدينة مباشرة و يتم التصويت عليه عن طريق المسائلة ، و اوضح أن إقليم كوردستان له خصوصياته و بالذات الوضع الذي أسس فيه عام 1992 ، و كذلك سكانه قومية مختلفة و يتكلمون بلغة مختلفة و لديهم هدف واحد ، ولذلك ليس بلإمكان الرؤية لهم و أن يجعلوا إقليم كوردستان قدوة لهم في جعل محافظاتهم اقاليم فيدرالية .
و من جهة أخرى عبر التحالف الوطني عن تعجبه تجاه تأسيس إقليم فيدرالي لمحافظتي أنبار و كربلاء ، وفي هذا الإيطار قال النائب عن التحالف الوطني " ياسان مجيد " نحن نتعجب من تأسيس إقليم سني في محافظتي أنبار و كربلاء ، وقال أن الذين اليوم يطالبون بتأسيس إقليم سني هم أنفسهم كانوا ضد تشكيل إقليم في جنوب العراق سابقاً بحجة الفصل في الأراضي العراقية.
و قال: طلب تأسيس إقليم فيدرالي لمحافظتي أنبار و كربلاء خلفها أجندات إقليمية و خارجية ولهذا يجب على الحكومة التصرف بحذر مع هذه الأجندة و الطلبات ، كما توقع فشل هذه المطالب مثلما فشلت السابقة لها .
بحسب مادة 119 بإستطاعة ثلث المجلس في كل محافظة أو 10 مرشحين في كل محافظة أن يطالبوا فيدرالية محافظته و لهذا الغرض يستطيع رفع طلبه لرئاسة مجلس الوزراء و بعدها يقرر المجلس و يوجه قراره لمفوضية الإنتخابات بغرض تحديد ستة أسابيع لإنجاح المشروع و بعد فترة توضع لتنفيذ المسألة لفيدرالية المحافظة .
_السومرية نيوز ، الوكالة الغخبارية للأنباء