العراقية: ستفشل الحكومة الجديدة في غضون 6 أشهر ، إن لم تلتزم الكتل بإتفاقيات أربيل
أفاد عضو في الكتلة العراقية يجب على الكتل السياسية الإلتزام بإتفاقيات إقليم كوردستان و مبادرة الرئيس بارزاني، وإلا لن يطول عمر الحكومة الآنية العراقية أكثر من ستة أشهر.
في حديث صحفي له قال عضو الكتلة العراقية "فتاح شيخ": قبل تشكيل الحكومة الآنية العراقية إتفقت الكتل السياسية في أربيل على مبادرة رئيس إقليم كوردستان العراق "مسعود بارزاني" على إعطاء منصب رئاسة مجلس الأعلى الوطني للسياسات الستراتيجية لرئيس الكتلة العراقية "أياد علاوي" ، وأعلنت كل الكتل عن إلتزامهم بتشكيل ذلك المجلس وإدارته من قبل علاوي .
كما أوضح أنه كان يجب على ذلك المجلس بعد تشكيله أن يشكل تماماً خلال 30 يوماً. والمسؤول عن هذا التأخير هو علاوي ذاته لأنه لم يوقع اي إتفاقية على تحديد الوقت مع الكتل لتشكيل المجلس بيد أن الإتفاق خالي من بعض النقاط الرئيسة التي كان يجب أن تكون من ضمن الإتفاقية.
وأشار أيضاً بأنه لم يعطى ذلك المنصب لعلاوي إلا لإرضائه،لأن علاوي أستطاع في الإنتخابات ان يحصل على 91 مقعد ويتصدر المرتبة الأولى ، ولكنه لم يستطع أن يشكل الحكومة وضهر كشخصية سياسية ضعيفة و قبل بإستلامه لعدد من الوزارات فقط و منصب رئيس مجلس السياسات الستراتيجية ويحسب السلطة الرابعة في الحكومة الجديدة في العراق بعد كل من رئاسة الجمهورية و مجلس الوزراء و مجلس النواب ، لهذا لايستطيع أن يقرر أي شيء لوحده ولا يصرف أي مبلغ مالي مثل الهيئات الأخرى ،لأنه لم ياتي أساساً كهيئة دستورية ولم يحترف به، بل سلطاته أقل من سلطات مجلس النواب بكثير و يجب أن يوافق البرلمان على وجوده وبعدها يستطيع أداء واجباته و مهامه التي حددت له.
وأضاف أيضاً إذا صوت البرلمان على قانون هذا المجلس وتمت الموافقة عليه في ذلك الحين يجب أن يصوت البرلمان للمرة الثانية على رئاسة المجلس، ولكن كيف سيكون موقف علاوي إن لم يستحوذ على ثقة البرلمان؟
وفي النهاية أكد على أن تشكيل الحكومة الآنية العراقية تم على أساس الإتفاق بين الكتل السياسية في اقليم كوردستان ، لهذا يجب إلتزام كل الكتل بالإتفاقية وفي حال عدم إلتزام الكتل بوعودها لعلاوي ستنتهي هذه
الحكومة خلال ستة أشهر.
